طباعة هذه الصفحة

خلال زيارته التفقدية لتلمسان

زيتوني يشرف على افتتاح “منتدى الجمهورية” حول مراكز التعذيب والمعتقلات بالولاية الـ5 التاريخية

يشرف اليوم، الطيب زيتوني، وزير المجاهدين، على افتتاح الملتقى الوطني، حول مراكز التعذيب والمعتقلات بالولاية الخامسة التاريخية، حيث سيحتضن المتحف الجهوي للمجاهد بتلمسان، فعاليات الندوة الوطنية التاريخية التي تنظمها جريدة «الجمهورية»، في مبادرة حسنة، إحياءً للاحتفالات الوطنية المخلدة لستينية الثورة المباركة.
مراسلتنا من تلمسان: أم الخير سلاطني
ويشارك  في الملتقى عدد كبير من المجاهدين وأفراد الأسرة الثورية الذين عايشوا تلك الحقبة التاريخية التي شهدت تصعيدا غير مسبوق، من طرف المستعمرين، الذين اجتهدوا في إقامة المحتشدات ومراكز التعذيب بغرض قمع وتطويق الثورة التحريرية بعد اندلاعها، حيث تعتبر الولاية الخامسة من أهم المناطق التاريخية التي لا تزال مراكز التعذيب والمعتقلات بها شاهدة لتروي بشاعة الاستعمار، باعتبارها كانت تضم كل ولايات الغرب الجزائري وشهدت أحداثا جساما نظرا لخصوصياتها الجغرافية والاقتصادية، ودورها الكامن في تموين جيش التحرير الوطني بالأسلحة والمعدات عبر الحدود الغربية للوطن، فضلا عن نشاطها على مستوى مخيمات اللاّجئين الجزائريين بالمغرب الذين هجروا قسرا من طرف المستعمر الفرنسي إلى الأراضي المغربية بهدف عزلهم عن الثورة، وقد احتضنت الولاية التاريخية الخامسة، قادة الثورة الذين أشرفوا على التخطيط والعمل السياسي والعسكري على غرار الرئيس الراحل هواري بومدين والبطل محمد العربي بن مهيدي والعقيد لطفي والعقيد عثمان، فضلا عن المسؤول عن تشكيل جهاز الاتصالات عبد الحفيظ بوصوف.
ويأتي الملتقى الوطني التاريخي المبرمج ضمن منتدى جريدة الجمهورية، مواصلة للزيارة التي قادت وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، في زيارة عمل وتفقد على ولاية تلمسان، منذ ثلاثة أيام، حيث سيتواصل الملتقى لمدة يومين كاملين، ستستعرض خلاله أهم الأسباب والدواعي من تنظيم الندوة التاريخية حول مراكز التعذيب والمعتقلات في الولاية الخامسة التاريخية، كما سيثري أبرز قادة المنطقة التاريخية وضحايا التعذيب، النقاش خلال منتدى الجمهورية، من خلال شهاداتهم الحية حول أساليب التعذيب المستعملة فضلا عن إستراتيجية الثورة لمجابهة أشكال البطش والتنكيل.
يذكر أن الملتقى المبرمج سيحضره عدد من الأساتذة الجامعيين والمختصين في تاريخ القضية الوطنية، كما سيشارك فيه من خلال شهاداتهم الحية، إطارات من جيش التحرير الوطني وجمعية المالغ على غرار المجاهد دحو ولد قابلية ونورالدين اليزيد زرهوني والعقيد مصطفى عبيد، المجاهدة ليلى الطيب والزهرة قراب وعبد الغني العقبي والجيلالي قزان.