طباعة هذه الصفحة

اتفاق بين سونطراك وبتروفاك

إنشاء مؤسسة ملحقة لهندسة وإنجاز المشاريع الطاقوية

فضيلة/ب

وقع، أمس، مجمع سونطراك بروتوكول اتفاق مع مؤسسة “بتروفاك” يسمح بإنشاء مؤسسة ملحقة لهندسة وإنجاز المشاريع في قطاع الطاقة، ويعوّل على هذه الشراكة لنقل الخبرة وتحويل التكنولوجيا الحديثة والرفع من قدرات الكفاءات الجزائرية، وبالموازاة مع ذلك توجد إرادة كبيرة لإدماج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية للتعاون مع المجمع في ترقية مجال الطاقة والمساهمة في المشاريع من أجل المساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني، وفي ظل وجود مشروع إنشاء مؤسسة وطنية لإنتاج التجهيزات البترولية والطاقوية على غرار المضخات. 

ينتظر الكثير من الشراكة الجديدة مع شركة “بتروفاك” البريطانية التي لديها ما لا يقل عن 13 مشروعا في الجزائر، خاصة أمام تطلع سونطراك لتجسيد برامج ضخمة لتعزيز قدراتها الإنتاجية على المدى المتوسط والبعيد. واعتبر سعيد سحنون الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك أنها خطوة محسوسة تعكس إرادة المجمع في تطوير قدراته وتفعيل تنافسيته على ضوء البرنامج الكبير المسطر على المدى البعيد. ولم يخف المسؤول الأول في مجمع سونطراك أنه توجد مشاريع عقود شراكة أخرى سترى النور خاصة فيما يتعلق بالهندسة المحلية للمشاريع الطاقوية وترقية إدماج الكفاءة واليد العاملة الوطنية، حتى يتم تثمين الثروات واستغلالها بشكل جيد، وراهن على التكنولوجيا والخبرة التي يحملها الشريك “بتروفاك من أجل تجسيد مشاريع سونطراك الواعدة وتحدث الرئيس المدير العام عن عدة مشاريع سينطلق في إنجازها على غرار مشروع حاسي حمو ومشاريع أخرى في تبسة وعين صالح، بعد نجاح تلك الخطوات المجسدة من خلال مشاريع جسدت في عين صالح مع الشريك بتروفاك في عام 2003 و2004، وشدّد على أن المناقصة هي التي تحسم في الأوفر حظا الذي يتقدم بخدمات وتكلفة أحسن.
وبخصوص رده على سؤال يتعلق بتطورات مشاريع الغاز الصخري، أوضح سحنون أن الدراسات بخصوصها،  كانت قد انطلقت في عام 2010 وتم توقيع العقود في 2012 وتمت الدراسة الفزيائية للغاز وشرع في تجارب نموذجية من أجل تقييم قدرات الثروة التقليدية في باطن الأرض والتكلفة ومدة استغلال الآبار. وجدّد سحنون التأكيد أن استغلال الغاز الصخري من شأنه أن يخلق الثروة ويستحدث مناصب الشغل الجديدة. وكشف عن مشروع إنشاء مؤسسة وطنية لإنتاج التجهيزات البترولية والطاقوية على غرار المضخات على اعتبار أن البرنامج الضخم المسطر يتطلب ذلك ومن شأن المؤسسة بدورها استحداث مناصب الشغل. يذكر أن مجمع سونطراك سطّر بدوره برنامجا مهما لتكوين وتأهيل المهندسين والتقنيين يرتقب أن يرفع من مستوى الأداء ويطور من قدرات الموارد البشرية.  
ومن جهته، مدير بتروفاك مارتين أكّد على استعدادهم من خلال هذه المؤسسة الملحقة والتي تستحوذ فيها الجزائر على 51 بالمائة من رأس المال بينما الشريك البريطاني  بتروفاك لديه 49 بالمائة تحويل التكنولوجيا وكل ما استجد في مجال الهندسة وضمان نجاح مشاريع المحروقات من خلال توفير الأنظمة والاستثمار الحقيقي في الموارد البشرية ونقل الخبرة الحديثة للجزائر وتقديم الدعم والتأهيل كذلك في مجال التسيير.  
وما تجدر إليه الاشارة، فإن من أهم أهداف برتكول الاتفاق تعزيز قدرات وطاقات سونطراك في تجسيد المشاريع في مجال الغاز والزيوت على وجه الخصوص، والرفع من جودة ونوعية هندسة المشاريع المطابقة للمعايير الدولية، علما أن أغلبية اليد العاملة ستكون محلية.