طباعة هذه الصفحة

نسيب من بجاية:

لجنة مشتركة مع وزارة الداخلية لتزويد البلديات النائية بالماء

سعاد بوعبوش

أعلن، وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، عن تشكيل لجنة على المستوى المركزي مع وزارة الداخلية، بهدف التنسيق مع البلديات وإدماجها بمديرية الجزائرية للمياه لتحسين تسيير الخدمة العمومية لماء الشروب، لاسيما بالمناطق النائية أو البلديات التي ما تزال تسير هذا الجانب بإمكانياتها المحلية .
أوضح الوزير على هامش زيارته التفقدية لولاية بجاية أن هناك 708 بلدية مازالت تسير شبكة مياه الشروب  بإمكانياتها، خاصة الميزانية المرصودة لهذا الغرض والتي قال عنها بأنها ضعيفة ولا تلبي حاجيات المواطنين، مشيرا إلى أنه سيكون هناك توحيد للوسائل المالية بهذه البلديات وسيتم العمل على هذا الأساس والتدخل لسدّ العجز ومعالجة المشاكل بالبلديات النائية، خاصة وأن الوزارة سطرت لنفسها كهدف استراتيجي تحسين التسيير و ترقية أداء المرفق العام لماء الشروب والصرف الصحي عبر الذهاب إلى الاحترافية في هذا المجال.
وبخصوص بجاية كشف نسيب في إطار المشاريع المسطرة خلال الخماسي 2015-2019 عن استفادة الولاية من مشروع إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف متر مكعب / اليوم، بعد إنشاء الوكالة المسيرة لها بالتنسيق مع وزارة الطاقة بهدف الرفع من القدرات المائية للولاية و تنويع مصادرها ، إلى جانب مشاريع أخرى بكل من الطارف وعنابة، كون أن خيار التحلية سيأخذ حيزا كبيرا في إطار الإستراتيجية الوطنية  للماء .
ووجّه الوزير  في هذا الإطار تعليمات صارمة لتمويل بلديات بجاية من سد تيشي حاف و استعماله في أقصى حدوده ورفع عددها إلى 35 بلدية، حيث تم تخصيص 600 مليار سنتيم لتزويد بلديات جنوب الولاية الست وإعلان مناقصة في السداسي الأول لضمان تزويد المواطن البجاوي بالمياه الصالحة للشرب ابتداء من جوان 2015، ناهيك عن مشروع إنجاز محطة الضخ التي يتم تحضير الدراسات الخاصة بها، وكذا إعطاء إشارة انطلاق أشغال محطة تصفيه المياه بأقبو بطاقة معالجة 16000 متر مكعب في اليوم في إطار الاستمرار في تأهيل الشبكات الحضرية وإنجاز محطات المعالجة للتحكم في تلوث المياه التي تصب في البحر والوصول إلى صفر تلوث في آفاق سنة 2020.
كما تحدّث المسؤول الأول عن القطاع عن التفكير في إعادة تهيئة واد الصومام لاسيما عند مخرجه       والتقائه بالبحر على غرار نموذج واد الحراش بالعاصمة، ما سيرفع من الإمكانيات السياحية للولاية ويسمح لمواطنيها بالاستمتاع والتنفيس عن أنفسهم وتحسين واجهة الوادي .
وبخصوص التساقطات الأخيرة التي عرفتها مختلف ولايات الوطن، قال نسيب أنها كانت وفيرة جدا وجعلت الجزائر في أريحية مائية، حيث بلغ المعدل الوطني لمنسوب المياه بالسدود 75 بالمائة، إلى جانب تعزيز المياه الجوفية وتغذية الطبقات المائية غير العميقة في انتظار تعزيز العميقة منها .
وفيما تعلق بتحصيل ديون الجزائرية للمياه، أكّد الوزير أن هناك عملا جادا بهذا الخصوص خاصة وأن الديون المستحقة بالنسبة للجزائرية للمياه وسيال، سياكو، سياتا سيور بلغت حوالي 35 مليار دج ، حيث تم البدء في عمل تحسيسي للمواطنين لتسديد الفواتير بالتراضي واتخاذ تسهيلات محفّزة من خلال إعادة جدولة الديون بالتقسيط والانطلاق في التسديد الإلكتروني بالعاصمة ابتداء من مارس من السنة الجالية في انتظار توسيع العملية عبر ولايات الوطن .