طباعة هذه الصفحة

بدوي يعلن عن افتتاح دورة مارس للتكوين المهني غدا الأحد ويكشف:

600 ألف شاب متربص، 280 ألف مسجـل والقـائــمـة مفتـوحة

سهام بوعموشة

ترسيخ ثقافة المقاولاتية  وأول مؤسسة امتياز بالشراكة مع شنايدر شهر سبتمبر

أعلن نورالدين بدوي وزير التكوين والتعليم المهنيين من منتدى «الشعب» عن افتتاح دورة مارس غدا الأحد كشافا عن تخصصات جديدة، ومؤكدا أن قطاعه يطمح لإنجاز مؤسسة تكوينية في كل بلدية على المدى المتوسط والبعيد، مضيفا أن أهم الأولويات هو تحقيق التنمية الوطنية من خلال تكوين اليد العاملة المؤهلة للولوج إلى عالم الشغل، قائلا:»أبوابنا مفتوحة أمام كل الفئات، ونسعى لترسيخ نمط التكوين عن طريق التمهين»، مذكرا في هذا الإطار بالمجهودات التي بذلتها الدولة طيلة السنوات الماضية في التكفل بالشباب، من خلال ما يتوفر عليه القطاع بـ 1200 مؤسسة تكوينية، وأكثر من 600 ألف متربص، وأكثر من 36 ألف مؤطر.
كشف بدوي أمس، خلال منتدى «الشعب» في ندوة نقاش حول قطاع التكوين والتعليم المهنيين، أن دخول دورة مارس 2015 سيكون دخولا تكميليا لدورة سبتمبر 2014، وفرصة جديدة لكل الشباب للتقرب من المراكز والمعاهد التكوينية، حيث تم التركيز على النمط الإقامي في هذه الدورة، قائلا:»هو نداء عملي بأن المؤسسات التكوينية أبوابها مفتوحة في كل وقت، ونحن غير مربوطين بتواريخ»، مضيفا أن الدولة سخرت كل الإمكانيات لتكوين الموارد البشرية المؤهلة لسوق العمل.
وأبرز وزير التكوين والتعليم المهنيين، الاهتمام الذي يوليه القطاع في إطار استراتجيته لنمط التكوين عن طريق التمهين، الذي أصبح حسبه نمطا دوليا تعتمده الدول المتقدمة، وعلى رأسها ألمانيا التي تعد أول الدول التي عملت به، قائلا أن القطاع يسعى إلى ترسيخ هذا النمط من التكوين لدى المجتمع، وأن طموحهم وهدفهم المرجو هو الوصول إلى 600 ألف شاب متربص في نمط التكوين عن طريق التمهين.
داعيا المؤسسات الاقتصادية المقدر عددها بأكثر من 8 آلاف مؤسسة ذات الحجم الكبير والمؤسسات المتوسطة والصغيرة، للتكامل والتشارك مع مراكز التكوين المهني وأخذ على عاتقها 15 ٪ من التمهين ووضع الموارد البشرية في قلب استراتجيتها.
ووصف بدوي العلاقة بين المؤسسة الاقتصادية ومعاهد التكوين بالشراكة المربحة للطرفين، الهدف منها تأهيل وتكوين وإعطاء حرفة لكل شاب جزائري، وبالتالي فتح الباب نحو عالم الشغل بمختلف الأنماط والصيغ، مؤكدا أن هذه الشراكة مربحة للمؤسسة الاقتصادية الجادة التي تأخذ بعين الاعتبار المورد البشري في التأهيل، داعيا المؤسسات إلى التحلي بثقافة التكفل بتكوين مواردها البشرية.
وقال أيضا أن قطاعه يسعى إلى ترسيخ الثقافة التشاركية المربحة للسلطات العمومية المتمثلة في مراكز التكوين والقطاع الاقتصادي المتمثل في مسيريها، مضيفا أن التحديات المستقبلية هو استقطاب عدد من الشباب الذين لم يلتحقوا بمعاهد التكوين المهني بعد، والتكفل التدريجي بكل الشباب، قائلا:»نحن نكون في تخصصات حسب احتياجات السوق الاقتصادي»مشيرا إلى أن هناك 280 ألف شاب فتحت لهم أبواب التسجيل في المراكز التكوينية.

على المؤسسات الأجنبية المساهمة في تكوين الموارد البشرية

ويرى ضيف منتدى جريدة «الشعب»، ضرورة مساهمة المؤسسات الأجنبية الناشطة في الجزائر في تكوين الموارد البشرية والمكونين في إطار الشراكة، قائلا:»نأمل الاستفادة من تجارب الآخرين الموجودين في الجزائر»، كاشفا عن أنه اليوم سيشرع في انطلاق تكوين يتعلق بتقنيات البيع، وذلك بباب الزوار، والذي جاء بعد عمل جبار للدولة دام سنة من خلال الشراكة مع الغرفة التجارية الجزائرية والسويسرية، واصفا هذا المشروع بالقاطرة الجديدة لنظرة القطاع مع الشركاء الأجانب في الجزائر.
وبالموازاة مع ذلك، ستكون شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لإدماج تخصصات لتكوين المكونين في مجال الصناعات الميكانيكية، كما تعتمد الوزارة في استراتجيتها على الامتياز، وحسب بدوي ستكون أول مؤسسة إمتيازيه في تقنيات الكهرباء بالجزائر في سبتمبر القادم بالشراكة مع مؤسسة شنايدر.
واعتبر اتفاق الإطار الموقع بجنان الميثاق، بالمهم كونه يجسد نظرة السلطات العمومية لأهمية المورد البشري من خلال تكوين القطاع، مؤكدا أنه خلال 5 سنوات القادمة سيتم تقييم احتياجات كل قطاع في سوق الشغل، كي يقوم بمرافقة القطاع الاقتصادي في تكوين يد عاملة مؤهلة، مبرزا أهمية الشراكة بالنسبة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، والعمل المتواصل مع قطاعات أخرى.
وبالمقابل، تطرق بدوي إلى مشروع بلارة لصناعة الحديد الصلب بولاية جيجل، قائلا بأن قطاعه يعمل جاهدا لتحضير الشباب ومرافقة اليد العاملة المؤهلة للاندماج في هذا المشروع المهم، مضيفا أن استيراتيجية القطاع هي ضمان مستقبل الأجيال بتوفير منصب شغل على مستوى المؤسسات الاقتصادية مشددا على ضرورة ترسيخ النظرة المقاولاتية في أذهان الشباب.