طباعة هذه الصفحة

مساهل: بين الجزائر ومصر تطابق في الآراء حول الحل السياسي في ليبيا

أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل،  أمس، بالقاهرة، أن هناك تطابق في وجهات النظر بين الجزائر ومصر بشأن استقرار ليبيا ووحدة أراضيها ودعم الحل السياسي بها.
وأوضح مساهل في تصريح له في أعقاب لقائه بوزير الخارجية المصري سامح شكري، «أن ما بين الجزائر ومصر تطابق في الآراء بشأن ليبيا، فنحن بحاجة لاستقرار هذا البلد الشقيق والجار كما نحن كذلك مع حل سياسي للأزمة التي تعيشها ليبيا ومع مكافحة الإرهاب وكذلك نثمن الجهود المبذولة من جانب الأمم المتحدة ومن دول الجوار».
وأشار إلى أن التنسيق بين البلدين جار وستكون هناك فرص أخرى لمتابعة هذا التنسيق، انطلاقا من وعي البلدين كدولتي جوار لليبيا وانطلاقا من خطورة تواجد الإرهاب في هذا البلد وما تمثله هذه الفئة من تهديدات للمنطقة.
وأكد أن هناك تنسيق كامل مع الطرف المصري فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، سواء مع دول الجوار أو مع الأمم المتحدة ومع كل من يرغب في استقرار ووحدة ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة شعبها، مشيرا إلى أن اجتماعا تنسيقيا سيجمع دول الجوار بتشاد في موعد لاحق.
وأضاف، أن التنسيق مع مصر يتم أيضا على المستوى القاري الإفريقي والأممي والمتوسطي ومع كل الدول المعنية بالأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا ثلاثيا مرتقبا خلال الأيام المقبلة يجمع الجزائر ومصر وإيطاليا في إطار البحث عن حل شامل للأزمة في ليبيا وعودة الاستقرار وكذلك مكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد سلامة واستقرار كل دول الجوار الليبي وحتى الدول الأوروبية.   
وبخصوص زيارته لمصر، قال مساهل  «إن زيارتي  للقاهرة ولقائي مع وزير خارجية مصر سامح شكري، يدخل في إطار التحاور والتشاور الذي يبني العلاقات المتميزة بين البلدين»، مشيرا إلى أنه تطرق مع الوزير شكري «للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وكذا  للزيارة المقبلة للوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال لمصر خلال الأيام المقبلة وأيضا الأوضاع في منطقتنا، حيث تناول النقاش مطولا الوضع في ليبيا».         
من جهته نوه  وزير الخارجية المصري بالتكامل والتنسيق التام بين البلدين. وقال، إن وضع الجزائر ومصر وثقلهما يمكناهما من أن يسهما في الحفاظ على الأمن القومي العربي وتدعيم الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات الكثيرة.
وأضاف، أن جل اللقاء استحوذ على الأوضاع في ليبيا وكان المبدأ الحاكم في هذا الشأن هو التكامل والتنسيق بين الدولتين، منوها بأن لدى الطرفين مواقف متطابقة إزاء المواضيع المرتبطة بالحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية والعمل المشترك حتى يتم دعم العمل السياسي والعمل على اجتثاث الإرهاب ومقاومته بكل قوة والعمل على استقرار  ووحدة الأراضي ووحدة الشعب الليبي.