طباعة هذه الصفحة

شيخون يتحدث عن الشراكة الجزائرية - الأمريكية

مشاريع واعدة في الفلاحة والمواد الصيدلانية والطاقة

حكيم.ب

تعرف العلاقات الجزائرية - الأمريكية في المجال الاقتصادي تطورا كبيرا، بعد سلسلة الزيارات المتتالية بين البلدين ومحاولة بحث سبل الشراكة والتعاون الاقتصادي للرقي الى مستوى العلاقات السياسية.
كشف إسماعيل شيخون، رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي، أن الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية ستطلقان عدة اتفاقيات شراكة في مجالات الفلاحة والطاقات المتجددة والصناعات الصيدلانية وتسيير الأزمات والكوارث.
وأعلن شيخون، أمس، في ندوة اقتصادية بجامعة دالي براهيم بالعاصمة، عن استعداد الشركات الأمريكية لنقل خبراتها وتكنولوجياتها إلى الجزائر، تتويجا لمسار الزيارات التي قادت عديد الشخصيات إلى البلدين، أهمها الذي كان في مدينة شيكاغو مؤخرا والذي قاده وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب رفقة العديد من رجال الأعمال الجزائريين وتوج بعديد النتائج الإيجابية لتحقيق مشاريع استثمارية خارج قطاع المحروقات.
وعبّر شيخون عن إعجاب المؤسسات الأمريكية بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر والتي من شأنها أن تجعل منها دولة متطورة ومزدهرة في مجالات مهمة، على غرار الفلاحة التي تعتبر من أكثر المجالات استقطابا، بالنظر لما تضمّه من تحفيزات وإمكانات وقدرة الجزائر على التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويأتي هذا التحول في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والجزائر، بعد أن فاقت نسبة المبادلات التجارية في مجال المحروقات 6 ملايير دولار، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية، في سنوات خلت، الزبون الأول للجزائر، وهو ما استدعى التفكير في تنويع المبادلات التجارية خارج المحروقات.
وكان رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي، إسماعيل شيخون، قد دافع، في وقت سابق، عن إنشاء صندوق خاص للاستثمار موجه لتمويل المؤسسات الجزائرية الصغيرة وهذا بعد الصندوق الخاص للاستثمارات بالجزائر، والذي قام باختيار 14 مؤسسة تنشط في مجال التكنولوجيات الجديدة.
كما قامت المبادرة ببرنامج لإحصاء المؤسسات الناشئة الجزائرية في مجال التكنولوجيات الجديدة، مشيرا إلى أن عملية استحداث مؤسسات ناشئة أي مؤسسات فتية ذات كفاءة ونمو قوي، تندرج ضمن برنامج هذا الوفد المتكون من عشرات المستثمرين الأمريكيين وممثلين عن منظمات غير حكومية وجامعيين ومجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي.
ويهتم المجلس بعديد القطاعات، لاسيما تكنولوجيات الإعلام والاتصال والسكك الحديدية والأدوية. وبالخصوص بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله، التي يمكن أن تجد في الولايات المتحدة الأمريكية شريكا مهمّا لتأسيس نظام بيئي مماثل لذلك الذي تتمتع به مدينة بوسطن، حيث تنشط مخابر بحث طبي وجامعي.
يذكر، أن عدد الشركات الأمريكية الناشطة بالجزائر تقدر بـ125 في انتظار مؤسسات أخرى.