طباعة هذه الصفحة

توزيع 7 آلاف رخصة سيارة أجرة على المجاهدين وذوي الحقوق

50٪ من الحصة لفئة الأشخاص المعاقين

سهام بوعموشة

قامت، أمس، مديرية المجاهدين لولاية الجزائر، بتسليم 7 آلاف رخصة سيارة الأجرة لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق، حيث خصص 50 من المائة من الرخص لفئة المعاقين، تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني لهذه الشريحة من المجتمع. وقد جرت العملية بمقرها الكائن ببئر مراد رايس.

في هذا الصدد، أوضح مدير المجاهدين لولاية الجزائر لغريب أحمد، أن عملية توزيع رخص سيارة الأجرة لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق انطلقت سنة 2013، وستنتهي العملية في 31 مارس الجاري، بعدما خصصت مديرية النقل طلبات لسائقي سيارة الأجرة، مضيفا أن الوالي اتخذ القرار لتلبية كل الرغبات وأن الدولة أرادت مساعدة بعض الشباب البطال الذين تحصلوا على قرض بنكي، وكانوا بحاجة إلى هذه الرخصة بعدما تقدموا بطلبات، حيث حددت مديرية النقل طلبات سيارة الأجرة بـ7 آلاف طلب.
وأكد لغريب أن الوزارة الوصية، ركزت في العملية على إعطاء الأولوية للمعاقين التابعين لقطاع المجاهدين في توزيع رخص سيارة الأجرة بنسبة 50 من المائة، حتى لا يقال إن هناك تفضيلا لفئة على أخرى، بعدما تحصلت على سجلات المعاقين بالتنسيق مع مصالح الخزينة، حيث فضلت تسليم هذه الرخص في اليوم الوطني للمعاقين، على حد قوله، مشيرا إلى أن هناك طلبات من خارج ولاية العاصمة للاستفادة من الرخص، نظرا للطلب على هذه الخدمة، وهناك 21 ألف طلب على المستوى  الوطني.
وأضاف، أن كل المجاهدين وذوي الحقوق لهم الحق في الحصول على هذا الامتياز، الذي منحته الدولة كمساعدة لهذه الفئة التي تتقاضى منحة ضعيفة.
وفي رده على سؤال «الشعب» حول إمكانية تقديم طعون من بعض الذين لم يتحصلوا على رخص سيارة الأجرة، أوضح مدير المجاهدين بولاية الجزائر، أنه لا يمكن تقديم الطعن، لأن الرخص هي امتياز تمنحه الدولة لمن هو محتاج وليست حقا، وأنه لا يمكن إعطاء هذه الوثيقة للحفاظ على قيمتها المادية، مضيفا أنه إذا كانت فيه طلبات من طرف وزارة النقل بشأن سائقي سيارة الأجرة ستستقبل المديرية الملفات.
وعلى هامش توزيع رخص سيارات الأجرة، اقتربنا من السيدة حورية أحمد سيسنا، التي تحصلت على هذه الرخصة وهي ابنة شهيد، قائلة إنها كانت ترغب في الحصول على رخصة للاستيراد، لكن في الوقت الحالي غير ممكن، وما كان عليها إلا قبول رخصة سيارة الأجرة لمنحها لابنها الشاب، مضيفة أنها أودعت ملفها سنة 2014 وأمس استدعيت لتسلم الرخصة.
من جهته، اشتكى أحمد جمعة، سائق أجرة، من ارتفاع سعر كراء الرخصة وهو حاليا متوقف عن العمل لمدة 6 أشهر بسبب عدم إمضاء الرخصة التي سلمتها له أرملة مجاهد لمزاولة نشاطه، قائلا: «أنه حين سمع عبر الإذاعة عن تسليم الرخص، جئت أبحث عمن يمنحني رخصة للكراء لأزاول عملي»، مشيرا إلى أن الرخصة أصبحت محل متاجرة بها، نظرا لتزايد الطلب على هذه الخدمة.