اتفاقيات بين قطاع التكوين المهني والغرفة الفلاحية

أشرف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية على إبرام اتفاقيات بين قطاع التكوين المهني والغرفة الفلاحية بأدرار، داعيا في هذا الصدد، إلى انتقاء الشباب من كل ولاية لتكوينهم في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة واستفادتهم بعد عملية التكوين من برامج الدولة الموجهة لتشغيل الشباب لإدماجهم في عالم الشغل.
جاء ذلك خلال ترأسه لقاءا تشاوريا بالمجلس الشعبي الولائي بأدرار بحضور السلطات المحلية والمستثمرين الفلاحين، والجمعيات النشطة في المجال الفلاحي، حيث استعرض خلال هذا اللقاء الخطوط العريضة لسياسة الدولة في مجال تربية المائيات، وإبراز نماذج لدول عربية ناجحة في هذا المجال، بالإضافة إلى كشف مختلف البحوث العلمية في مجال تربية المائيات فضلا عن إبراز مختلف التحفيزات التي أقرتها الدولة للمستثمرين في هذا المجال.
تركزت تدخلات الفلاحين في مجملها على استعراض أهم العوائق التي تواجه الفلاحين في مجال تربية المائيات على غرار مشكل ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة ونقص الأعلاف وكذا مرافقة الفلاحين، وفي هذا الإطار وعد وزير الصيد البحري الفلاحين بالتكفل بانشغالات الفلاحين، مشجعا إياهم على الاستثمار في مجال تربية المائيات باعتباره ابرز اهتمامات القطاع نظرا لانعكاسها الايجابي على الإنتاج الفلاحي.
ولدى نزوله ضيفا على أمواج إذاعة أدرار، عبر الوزير، عن ارتياحه لمشاريع تربية المائيات بالولاية واعتبرها بمثابة تحفيز لبلوغ طموح أكبر لتوسيع تربية المائيات في المناطق الصحراوية، خاصة وأنها معروفة على جميع المستويات، كما تتميز هذه الثروة بعديد المميزات والخصائص، ذلك أن المياه المستعملة في تربية الأسماك يمكن استغلالها في الإنتاج الفلاحي، بحيث أن التجربة تسمح لنا باستغلالها في المناطق الصحراوية سواء كانت باستزراع الأسماك في الأحواض أو تربية المائيات في المياه العذبة، مشيرا إلى  تواجد عدة اسماك تتأقلم مع المياه المالحة  بفضل جهود الخبراء والتقنيين الجزائريين في مراكز البحث.
وقال الوزير: “جئنا إلى أدرار لتسطير برنامج أوسع بالتنسيق مع الشركاء وإدماج هذا البرنامج ضمن البرنامج الخماسي الجاري الذي أعطى أهمية كبيرة لتربية المائيات سواء كانت في البحر أو قارية
وبخصوص سؤال حول كيفية تأقلم المائيات مع ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة، أوضح سيد احمد فروخي انه توجد أصناف موجودة ومعروفة  تتأقلم مع إرتفاع درجة الحرارة، حيث توجد بلدان عربية عديدة تتميز بنفس المناخ الصحراوي وانتشرت فيها تربية المائيات وهي نماذج يمكن لنا الاستفادة من خبرتها الطويلة في هذا المجال، حيث نستطيع بصفة تدريجية سواء بالإرشاد أو المرافقة التقنية أن نوسع هذه المعرفة لفائدة المستثمرين الفلاحيين.
وبخصوص العوامل المتحكمة في تربية المائيات والمتمثلة في التكوين وإنتاج البذور، قال الوزير انه في هذا الصدد تم إبرام  اتفاقيات بين مديرية التكوين المهني ومديرية تربية المائيات والتي بمقتضاها تحدد طبيعة الشراكة مابين القطاعين وتهدف المبادرة إلى تقريب القدرات التكوينية بين المتعاملين والمستثمرين بهدف خلق فرص شغل، وتحقيق قيمة مضافة وتوسيع الأنظمة الإنتاجية لفائدة هذه المناطق.
وفيما يتعلق بالميكانيزمات التي سطرتها الدولة لتدعيم الاستثمارات أبرز وزير الصيد البحري أن دائرته الوزارية عمدت على إدماج تربية المائيات ضمن جميع أجهزة تشغيل الشباب، حيث سيتم تحيين قائمة المستفيدين من برامج أجهزة التشغيل التي أقرتها الدولة، وسيكون العمل ما بين الغرفة المهنية لتربية المائيات والغرفة الفلاحية، وبعدها تأتي مرحلة التكوين والتوجيه، ومن ثمة مرافقة المستفيد من هذه البرامج لدعمه ومتابعته وتسويق منتوجه.
 حيث سيتم تنظيم صالون وطني لتربية المائيات الصحراوية في أفريل القادم بولاية ورقلة وستكون هذه الفعاليات بمثابة نافذة إعلامية للاطلاع على مختلف التدابير التي وضعتها الدولة للمستثمرين الراغبين في هذا المجال.