طباعة هذه الصفحة

يشكون من تدهور الأسعار بفعل الاستيراد

فلاحو المتيجة يناشدون بحماية مشاتل الأشجار المثمرة

البليدة: لينة ياسمين

رفع فلاحون بمنطقة حلوية في الصومعة بولاية البليدة، تخصصوا في إنتاج الأشجار المثمرة بالمشاتل، نداء إلى التدخل لإنقاذ محاصيلهم. وهي محاصيل تشمل نحو 6 ملايين شجرة مشتلة تنتظر تسويقها قبل فوات الأوان.
قدر أصحاب النداء من الفلاحين لـ «الشعب»، أنه لم يتبق لهم من وقت إلا القليل، لأجل إنقاذ أشجار الزيتون وعددها يقترب من 3 ملايين شجرة مشتلة، وأشجار البرتقال واليوسفي المقدرة بـ1.5 مليون شجرة، مؤكدين أنه في حال لم تتدخل السلطات المسؤولة، خاصة وزارة الفلاحة ومصالحها، فإن مصير 6 ملايين شجرة سيكون الحرق والإتلاف المحتوم.
وأكد أحد الفلاحين لـ «الشعب»، أن سوق بيع هذه الأنواع من الأشجار في تدهور والأسعار في أدنى المستويات، بل أكثر من ذلك أن الطلب عليها أصبح قليلا، في حين أن بعض الخواص يلجأون إلى استيراد بعض الأنواع من الأشجار المثمرة بالعملة الصعبة وبكم هائل، منها استيراد أحد الخواص خلال الموسم الفلاحي الماضي نحو مليون شجرة زيتون، في حين السوق الوطنية توفر تلك الكميات بالنوعية الجيدة المنافسة للمنتوج الأجنبي، وبسعر أقل بكثير من سعر تسويقها أو استيرادها.
وأضاف أصحاب المشاتل، أن سعر شجرة الزيتون وصل إلى 30 دينارا، في حين حقيقة سعرها تصل إلى 80 دينارا، وهو الأمر المشابه مع أشجار الحمضيات والفاكهة، مثل الخوخ والرمان والتفاح والزعرور وغيرها.
وأكد الفلاحون، أنه في حال استمر الوضع في التدهور أمام تدني الطلب مقابل العرض الوفير، فإن عشرات المنتجين لهذه الأنواع من الأشجار، سيهجرون نشاطهم ويتحولون مجبرين إلى أنشطة تجارية أخرى تعود عليهم بالفائدة لا الخسارة، داعين إلى التعجيل في تنفيذ المشروع المعلن في شهر جانفي الماضي، من قبل الأمين العام لاتحاد الفلاحين محمد عليوي، والخاص بتسطير الدولة لمشروع إعادة تشجير واستخلاف الأشجار المثمرة المعمرة والمتلفة عبر تراب كل ولايات الوطن، من أجل ضمان استمرارية في المنتوج، والمحافظة على حظيرة الأشجار المثمرة، خاصة بسهل المتيجة، المشهور بإنتاج الحمضيات وأنواع الفاكهة الأخرى.