طباعة هذه الصفحة

«الشعب” في زيارة ميدانية لشبكة التطهير بالعاصمة

محطة براقي تسير 26 بلدية لوسط الجزائر وتعالج 150 ألف م3/ يوميا

سعاد بوعبوش

إنجاز محطتي وادي السمار وبابا علي كفيل بمعالجة المياه المستعملة الصناعية

وقفت، أمس، وسائل الإعلام الوطنية، تتقدمها “الشعب”، على كيفية إدارة الديوان الوطني للتطهير “لونا” لمصبات المياه القذرة لما يقارب 19 مليون نسمة في حدود المناطق التابعة له عن طريق شبكات التطهير وتجمعات مياه الأمطار، في إطار الحماية والحفاظ على الموارد والمحيطات المائية ومحاربة مصادر التلوث المائي.
وكانت البداية من مجمع وادي مكسل، الذي يضم شبكة موحدة للمياه القذرة والأمطار الذي يعد أنموذجا لمشاريع التجمعات المائية المنجزة في إطار حماية المدن الكبرى من الفيضانات بعمق يصل إلى 56 مترا والذي أسند تسييره إلى “سيال”، وهو حيز الخدمة. غير أن المياه المجمّعة تلفظ في البحر، في انتظار إنجاز قنوات لتحويلها نحو محطة براقي بهدف الوصول إلى صفر مياه مصرفة في البحر.
وفي هذا الإطار، ينتظر إنجاز عدة مجمعات مائية، إلى جانب إنجاز محطتين في وادي السمار وبابا علي بهدف التحكم في معالجة المياه المستعملة الصناعية، بحسب عمر عطيوي، والتي تبقى التحدي الأكبر، نظرا لخطورتها على البيئة، لاسيما المائية منها، ويتم ربطها بكل الوحدات التي ستلتزم بمعالجة أولية لتتم المعالجة النهائية بالمحطتين.
من جهته أوضح رئيس مشروع بمديرية الموارد المائية للعاصمة، عبد الحكيم عليوة، أن استرجاع المياه المستعملة بالعاصمة يتم من خلال معالجتها عبر أربع محطات بالعاصمة أهمها محطة براقي، التي كانت إحدى محطات هذه الزيارة والتي تبلغ قدرة تخزينها لوحدها 900 ألف م3 أي 150 ألف م3/ يوميا. وينتظر أن ترتفع قدرة التخزين إلى الضعف بعد أشغال التوسعة، أي مليون و800م٣، حيث ينتظر أن تسلم خلال هذه السنة بهدف معالجة 300 ألف متر مكعب يوميا، خاصة وأنها تتولى تسير 26 بلدية لوسط العاصمة، من خلال شبكة تطهير تقارب 34 ألف كلم أي أكثر من 79 من المائة من الشبكة الوطنية.
وتتوفر الجزائر على 185 محطة وطنية لمعالجة المياه، بسعة 1.1 مليار متر مكعب في السنة من مياه الصرف الصحي المعالجة والمتاحة لإعادة استخدامها في الري، في انتظار إنجاز حوالي 20 محطة تطهير جديدة عند نهاية سنة 2015 وسيرتفع عدد هذه المحطات إلى 300 محطة ستكون عملية في سنة 2025.
للإشارة، تندرج هذه الزيارة الميدانية وانطلاق عملية “من أجل اكتشاف عالم التطهير الخفي” على المستوى الوطني والمنظمة من قبل الديوان الوطني للتطهير “لونا”، بالتعاون مع فرع “سيال” ومديرية الموارد المائية، بهدف الإطلاع على الثروة الباطنية والبيئة المائية غير المرئية.
ويفتح الديوان الوطني للتطهير أبواب محطات التطهير، تزامنا والاحتفالات بيوم العلم، طوال شهر أفريل الجاري لكل التلاميذ والأطفال المنخرطين في جمعيات البيئة بهدف الاطلاع على عالم التطهير وتحسيسهم بمدى أهمية الحفاظ على المحيط المائي.
ووضع لهذا الغرض دعامات اتصال ومخططات مبسطة مختلفة لشرح كيفية عمل محطات التطهير وتبسيط مفهوم ودور البنى التحتية المخصصة لهذا الغرض، بالإضافة إلى توزيع منشورات ترسّخ فكرة أن المجاري ليست مزابل، بل تصريف مياه الصرف الصحي لمحطات معالجة المياه القذرة.