طباعة هذه الصفحة

ڤرين من باتنة:

التحديات الراهنة تستلزم إعلاما موضوعيا ونزيها تحكمه أخلاقيات المهنة

إطلاق شبكة التبادل عن طريق الوسائط الإعلامية “مينوس”

طالب، أمس، وزير الاتصال حميد ڤرين، من مختلف ممثلي وسائل الإعلام العمومية والخاصة، “تحري الموضوعية” والالتزام بـ«أخلاقيات مهنة الصحافة” خلال نقلهم للوقائع التي تحدث وتناولهم لمختلف المواضيع بعيدا عن التهييج والإثارة والمبالغة.
 وأكد الوزير قرين، أن حرية التعبير والتعددية الإعلامية “لا تعني مطلقا الشتم والقذف سواء كان العنف لفضيا بالنسبة لوسائل الإعلام السمعية البصرية أو كتابيا بالنسبة للصحافة المكتوبة، مشددا على ضرورة الاعتماد على مصادر موثوق بها في نقل الأخبار مهما كانت طبيعتها، وذلك بعد التدقيق بشأنها ومراجعتها، مشددا على أهمية هذا النمط الإعلامي ودوره المحوري في توعية المواطنين بالبرامج التنموية الموجهة لهم، معلنا عن وضع استراتيجية لتكريس هذه الأهمية، من خلال “التكوين الجيد” للصحفيين، مبديا تأسفه الشديد لقلة عدد الصحف التي تخصص 2 بالمائة من مداخليها للتكوين، حسب ما ينص عليه القانون.
استراتيجية جديدة للقضاء على نقاط الظل بالجزائر والتكوين أولوية
وشدد الوزير ڤرين خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته، أمس، إلى عاصمة الأوراس باتنة، ومعاينة مقر الإذاعة المحلية ومحطة البث السمعي البصري، على مواصلة التكوين والمحافظة على أخلاقيات المهنة كونه يساعد الصحفيين على مواكبة التطورات التكنولوجية وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، داعيا إلى ضمان “تكوين نوعي” للصحفيين الشباب الذين ينشطون في مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية.
وبخصوص مناطق الظل التي ما تزال تحول دون استقبال برامج الإذاعة ببعض مناطق الولاية باتنة، أشار الوزير إلى أن معدل التغطية الحالي بولاية باتنة يقدر بـ80 بالمائة، متعهدا برفعها إلى أكثر من 95 بالمائة في آفاق 2016، وذلك بفضل وضع تجهيزات جديدة، وكذا محطة بث أخرى بعين التوتة مشيرا إلى تسطير دائرته الوزارية لإستراتيجية تستند إلى بعدين أحدهما يتضمن إزالة التقاط بث برامج بعض الإذاعات الأجنبية بالولايات الحدودية تحديدا لما لذلك من تأثير سلبي على المتلقي وعرقلة تلقى سكان الولايات الحدودية للبث الداخلي، والثاني يتيح للمستمع تلقي الإذاعة التي يختارها في أي مكان يتواجد فيه أضاف وزير الاتصال، مشددا  بمركز البث التلفزي والإذاعي بمتليلي ببلدية تيلاطو بدائرة سقانة بولاية باتنة، على الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل السماح بتغطية مناسبة وأفضل بث للبرامج الإذاعية، والتي ترافق بجدية عملية التحديث التي شرعت فيها وزارة الاتصال.
وأبرز وزير الاتصال من جهة أخرى، أهمية تحديث وسائل البث والإرسال لتغطية مناطق الظل والسماح لكل المواطنين الجزائريين على مستوى كل التراب الوطني بالتقاط موجات الإذاعة والقنوات التلفزيونية الوطنية مشددا على أهمية الإعلام الجواري، الذي يشكل حلقة وصل ما بين المواطن والسلطات المحلية، وذلك خلال لقائه بممثلي وسائل الإعلام المحلية بمقر ولاية باتنة.
لا تنازل عن تجسيد برنامج تطوير القطاع
وخلال نزوله ضيفا على إذاعة باتنة الجهوية قام الوزير حميد ڤرين بإطلاق شبكة التبادل عن طريق الوسائط الإعلامية عبر القمر الاصطناعي “مينوس”، وذلك رفقة المديرين العامين لكل من مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري والمؤسسة العمومية للتلفزيون والإذاعة الجزائرية، أين تلقى شروحات وافية حول نظام المينوس الذي يعني تبادل البرامج عن طريق الساتل بجودة عالية وتكلفة مالية قليلة، وتدخل زيارة الوزير حسب ما أفاد به خلال ندوة صحفية عقدت بمقر ولاية باتنة، في إطار متابعة وتجسيد برنامج تطوير القطاع وخاصة تعزيز طاقات وإمكانيات الولايات الجزائرية الداخلية والجنوبية في مجال البث السمعي البصري والإعلام الجواري، وهو الهدف الذي تسعى دائرته الوزارية لتحقيقه ولا تنازل عنه، يضيف السيد الوزير.
ومن جهة أخرى، أكد حميد ڤرين خلال لقاءه بالصحافة بمقر الولاية، أن تسليم بطاقة الصحفي للمراسلين المحليين أمر سيكون محل تفكير  ودراسة “عميقة وجادة” بغرض تسوية هذه المسألة، خاصة إذا تعلق الأمر بصحفيين يعملون ولمدة سنوات طويلة لصالح وسيلة إعلامية معينة وليست لديهم مهنة أخرى سوى الصحافة.
وعقد الوزير قرين، أمس، جلسة عمل بمقر ولاية باتنة، حضرها مختلف الفاعلين في القطاع وممثلي الصحافة المحلية، شرح خلالها إستراتجية الوزارة لتطوير القطاع والرقي به ليكون في مستوى التحديات الراهنة.