طباعة هذه الصفحة

مدير وحدة “الألف” بوهران، محمد داود:

الملتقى الدولي “الأمير عبد القادر” فرصة لاكتشاف المزيد من خبايا الشخصية

وهران: مسعودة. ب

أكّد مدير وحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون، التابعة للمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران “محمد داود”، أن التحضيرات الجارية لتنظيم الملتقى الدولي “الأمير عبد القادر المثقف، الأديب والمتصوف” تسير بصفة عادية.
وأضاف الدكتور محمد داود، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر جريدة “الوصل”، أنّ الملتقى يقام يومي 04 و05 ماي المقبل، تحت رعاية والي وهران عبد الغني زعلان، بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية وكلية الآداب واللغات والفنون جامعة وهران 01 ومخبر الفلسفة وتاريخها، الذي يشرف عليه الأستاذ بهادي منير، ومخبر الأنساق القيمية والتحولات الفكرية والسياسية في الجزائر، تحت رئاسة الأستاذ عبد القادر بوعرفة، مؤكّدا أن نسبة أشغال البرنامج المسطر بلغت 90 من المائة، وسيشهد بعض التعديلات لتتوافق وأهداف الملتقى الدولي “الأمير عبد القادر المثقف، الأديب والمتصوف”.
وجاء في تدخل رئيس لجنة التنظيم والباحث الدائم بوحدة البحث “الألف”، عبد الكريم حمو، أنّ الاختيار وقع على شخصية الأمير عبد القادر الذي طرق أبواب جميع العلوم والمعارف، التاريخ، الأدب، التصوف. ولفت إلى أن لغة الأديب والمؤلف والمبدع وحتى رسائله تستدعي المزيد من البحث والدراسة، إلى جانب التطرق إلى الجانب الروحاني للأمير المتصوف، ابن زاوية معسكر التي كانت حاضنة للعلوم والمعارف من خلال الزوايا والكتاتيب وكيف تحول من ابن القبيلة إلى أمير في مقتبل العمر.
وعرج ذات المتحدث، على الجانب التكتيكي والجانب الثقافي وسياسة الحوار مع الآخر، فضلا عن الرسائل والمفاوضات التي كان يتمتع بها الأمير عبد القادر، مؤكّدا أنهم استلموا أكثر من 200 مداخلة وقامت الجهات المنظمة بتقسيم المهام، كل حسب اختصاصه بالجامعة، على صعيد مماثل.
وأشار نفس المتحدث، إلى أنّ الاضطرابات التي يعيشها العالم العربي اليوم، سيتم تسليط الضوء عليها باعتماد سياسة وحنكة الأمير عبد القادر وكيف كان يوازي ما بين القلم والسيف، وقال إن الملتقى فرصة للشباب والطلبة للتعرف على زوايا أخرى من شخصية الأمير عبد القادر، الذي جعلته الدول الأجنبية أنموذجا، وإعادة قراءة تراثه وإيجاد المضامين المشتركة بينه وبين التراث الإنساني عامة وكذلك ارتباط مواقفه بقضايا العصر.
وأشار ضيوف الوصل، أنّهم تلقوا أكثر من 250 طلب للمشاركة، قبلوا منها 75 متدخلا، فضلا عن 100 أستاذ باحث ومحاضر، سيترأسون الجلسات العلمية والورشات والمداخلات، وسيشارك بهذه التظاهرة، بحسب نفس المتحدث، شخصيات ثقافية وطنية وأساتذة وباحثون من 28 مؤسسة أكاديمية وطنية بين جامعات ومراكز جامعية من مختلف ولايات الوطن، فضلا عن 9 دول أجنبية، ستشارك من العراق ومصر والمغرب والشارقة وتونس والأردن، فيما ستشارك تركيا بأربعة متدخلين، وأعلنت أوروبا وفرنسا عن 6 مشاركات ومشارك واحد من بلغاريا.
وسيحتضن “فندق الشيراطون” الافتتاح الرسمي للملتقى بحضور رئيس لجنة التنظيم والباحث الدائم بوحدة البحث “الألف” عبد الكريم حمو، حيث سيقدم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عزالدين ميهوبي، محاضرة افتتاحية في الفترة الصباحية، تحت عنوان “قراءة في حياة الأمير عبد القادر”، إلى جانب مدير قسم بوزارة الشؤون الدينية بالجزائر بومدين بوزيد، الذي سيقدم مداخلة ذات علاقة بالسلطة السياسية والمشيخة الروحية “قراءة في رمزية المقاومة والقيم الضابطة”، فيما سينشط الجلسة التالية كل من الأستاذ ماهر جبار محمد، وعلي محمود الخليلي، من قسم التاريخ الحديث والمعاصر. وتشارك جامعة بغداد، العراق، بمداخلة “المضامين الإنسانية في أفكار ورسائل الأمير الروحانية”، تليها محاضرات ومداخلات أخرى.