طباعة هذه الصفحة

الليبيون مطالبون بالإسراع في إنهاء الأزمـة

حكيم.ب

تتواصل جلسات الحوار الليبي من أجل إيجاد حلول نهائية للأزمة التي تكاد تعصف بالبلاد، حيث لم يعد الوضع يحتمل أكثر، خاصة مع تواجد العديد من فئات الشعب الليبي في الشتات بين مصر وتونس والجزائر وعديد الدول العربية والأوربية، ينتظرون استتباب الأمن للعودة إلى ديارهم.
ويبقى إطالة أمد الأزمة وفي ظل استمرار المواجهات المسلحة، أكبر عدو لعملية الحوار، لأن إراقة الدماء سيبقى أكبر جرح يزيد من فرقة الإخوة الليبيين.
إن المصالحة بين مختلف أطياف الشعب الليبي تبقى حجر الزاوية للانتقال نحو مرحلة إعادة البناء وخدمة الشعب، من خلال مؤسسات قوية قادرة على الشروع في مرحلة ما بعد الفوضى وهذا لن يتأتى إلا من خلال حقن الدماء وتجاوز الصراعات، لأن هذا الوضع قد يأتي على الأخضر واليابس في البلاد.
إن الإمكانات الاقتصادية التي تمتلكها ليبيا قد تقف وراء إطالة عمر الأزمة وهذا بإيعاز من بعض الدول الغربية التي تحاول أخذ نصيبها من ريوع ليبيا، حيث بات النفط الليبي يشترى في أعالي البحار بأثمان بخسة جدا، وهناك حتى من يبادل السلاح بالنفط، في صورة تؤكد التواطؤ أو النفاق الدولي في الفتنة التي تحدث بليبيا.
إن استمرار الوضع الحالي لن يخدم أحدا، خاصة في ظل محاولة استمالة طرف عن آخر وهو ما يجب أن يتفطن له الليبيون.