طباعة هذه الصفحة

اللقاء المهني بين ممثلي المصحات الجزائرية والتونسية بوهران

أكــثر من 17 ألف جــزائري قصـدوا تونس من أجـــل العــلاج

وهران: براهمية مسعودة

بلغ رقم أعمال قطاع خدمات السياحة الصحية والعلاجية بتونس 100 مليون يورو في سنة 2014، بزيادة طالبي السياحة العلاجية إلى 300 ألف سائح، منهم 17 ألف جزائري، زار تونس خلال نفس السنة، حسبما أكده أمس بوهران،  مدير الممثلية التجارية التونسية بالجزائر، رياض بن زرقة.
وقد صرح بن زرقة خلال لقاء تونسي جزائري حول الخدمات الصحية، نظمته، أمس، الممثلية التجارية التونسية بالجزائر، أن بلاده تسعى لإرساء علاقات شراكة مع الجزائريين واستقطاب أكبر عدد من المرضى للإستفادة من الخدمات العلاجية التونسية.
ويقول بن زرقة، إن خطة الدولة في مجال السياحة العلاجية للأعوام القادمة، تتركز بشكل أساسي على التوسع في بناء المنشآت الطبية في مختلف التخصّصات، إضافة إلى تنشيط سياحة الاستجمام من خلال إقامة المجمعات التجارية والمدن الترفيهية والاستفادة من المقومات السياحية الموجودة في تونس.
وأشار نفس المتحدث إلى أكثر من 100 مصحة خاصة، تنشط في جميع التخصصات بتونس، إضافة إلى 70 مشروعا، بلغ مراحل متقدّمة من الإنجاز، ومن المزمع تسليمه على مدار 3 سنوات.
وأكّد ممثل مساعد الديوان الوطني التونسي للسياحة بوهران، باسم ورتاني أن الهدف من هذا اللقاء الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد الجزائر العاصمة، يهدف إلى تعزيز خطى التكامل التونسي الجزائري، وإحداث تقارب فعلي بين الكفاءات الجزائرية والتونسية في المجال الطبي، كخطوة أساسية في تطوير الكفاءات المهنية وأبجديات السياحة العلاجية والسياحة الإستشفائية.
وقال ورتاني في تصريح لـ»الشعب»، أن تونس أولت ملف السياحة العلاجية اهتماما كبيرا بدليل مشاركتها في العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية الخاصة بهذا الشأن، والتي كان أخرها الصالون الدولي للسياحة والأسفار والنقل بوهران، وواصل   حديثه إلينا بالقول أن سنة 2014، كانت استثنائية بالنسيبة لتونس، بتحقيقها مليون و284 ألف سائح، مع  طلب كبير على السياحة العلاجية والاستشفائية وسياحة الاسترخاء.
المصحة الدولية قرطاجنّة تراهن على الجودة والتكلفة المدروسة
بدوره، بيّن الدكتور مدير المركز الاستشفائي الدولي قرطاجنّة ورئيس جامعة الصحة بمنظمة الأعراف بتونس، بوبكر زخامة، أن هذا النشاط الترويجي والتعريفي، أنّ تونس، تستقطب عدد متزايد من الجزائريين، فيما تعد «ليبيا» الزبون الأول بنسبة تفوق الـ80 بالمائة من إجمالي عدد المرضى، بحكم قدم العلاقة وكذا المناخ الاجتماعي والسياسي.
وقال الدكتور زخامة أنّ عمل المؤسسة، يرتكز بشكل أساسي على مواكبة أحدث المستجدات الدولية في مجال الطب، من خلال تطبيق معايير الجودة العالية والتكلفة المدروسة، لافتا إلى خدمات أخرى، تضمنها المصحّة، بهدف تقديم الخدمة الأفضل للسياح والمرضى، وعلى رأسها، تخفيضات هامة على  تسعيرة الإقامة والرحلات الجوية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الفندقية وشركة الخطوط الجوية التونسية.
الوكالة السياحية «الأفق الطبيعية» تؤكّد على السياحة «المهيكلة»
هذا وتسعى الوكالات السياحية، ضمن خططها المستقبلية للاستفادة بالشكل الأمثل من  القطاع، والذي يتميز باستقطابه السياح والزوار طوال فصول السنة، حيث أكّد السيّد نبيل مجذوب، ممثل المديرية الطبية والفنية لوكالة أسفار للسياحة الطبية «الأفق الطبية» على أهمية السياحة العلاجية «المهيكلة»، لتحقيق الأهداف المرجوة، كما أكّد اعتماد معيار  التخصّص والكفاءة في تسيير الوكالات السياحة.
ونوّه متحدّث «الشعب» بحرفية القطاع الصحي التونسي، مؤكّدا أنّ تونس تشرف على 4 كليات طب، 3 معاهد متخصصة في مختلف فروع شبه الطبي، إضافة إلى كلية، صيدلة ومعهدين في طب الأسنان، مشيرا إلى أن معدل الأطباء، بلغ طبيبين لكل 10 آلاف مواطن، فيما بلغ الرقم بالدول الأوربية 2.4.