طباعة هذه الصفحة

آفاق واعدة لقطاع الفلاحة بأدرار

إجراءات تحفيزية للفلاحين وتحسن ملحوظ في الإنتاج النباتي والحيواني

أدرار: عقيدي فاتح

تعتبر ولاية أدرار منطقة فلاحية بالدرجة الأولى وذلك لتربعها على مساحة إجمالية قدرها 366الف و77 هكتار صالحة للزراعة منها 35 الف و806 هكتار مستغلة وحوالي 29 ألف هكتار مسقية. هذا ما توقفت عنده «الشعب«» بعين المكان
كما تتميز أدرار بموارد طبيعية هائلة كالتربة الماء والمناخ الملائم لعدد كبير من المزروعات، وفي هذا الصدد تحتوي ولاية أدرار على 230 بئر عميق مستغلة، و6000 بئر عادي مستغل، بالإضافة الى أزيد من 850 فقارة نشطة وكل هذه الموارد المائية تسقي حوالي 29 ألف هكتار ، وهو ما يؤهلها أن تكون قطبا اقتصاديا وهذا ما جعل الدولة تسخر كل الإمكانيات لإنجاح البرامج الفلاحية التنموية، مواكبة لركب التنمية وبما يساهم في مشروع الأمن الغذائي بما يقدمه من إنتاج، بحيث أصبح إنتاج الحبوب يفوق 250 الف قنطار، كما بدأ خوض تجارب الحبوب الصيفية تحت الرش المحوري، كالذرة الصفراء، التي بلغ إنتاجها أزيد من 18 ألف قنطار، إضافة الى إنتاج التمور الطماطم الخضروات المبكرة.
كما توجد نمطين من الفلاحة بأدرار مستثمرات بالقطاع الواحاتي ويقدر عددها بـ 21 الف و515 مستثمرة ومستثمرات بقطاع الاستصلاح ويقدر عددها بـخمسة آلاف و945 مستثمرة.
فيما يخص القطاع الوحاتي يحتوي على أكبر عدد من المستثمرات، حيث يمثل 78 بالمئة من العدد الإجمالي للولاية ويتكون من مستثمرات صغيرة المساحة، حيث إن معظمها لا يتجاوز هكتار واحد ويعتمد عل نظام السقي بالفقارة ومن أهم المزروعات به النخيل أساسا مع الزراعات البينية كالحبوب الخضروات، الأعلاف ...
في حين يعتمد قطاع الاستصلاح على السقي بالآبار العادية والعميقة مع استعمال تقنيات حديثة كالسقي بالرش المحوري والتقطير ويتكون من مستثمرات تتراوح مساحة معظمها مابين 2 و 200 هكتار وترتكز عل زراعات الخضروات المبكرة، الحقلية، الحبوب تحت الرش المحوري، إضافة الى النخيل والزراعات البينية.
أما القطاع الرعوي يحتوي على ثروة حيوانية جد معتبرة من الإبل والأغنام معظمها تتواجد ببرج باجي مختار تيمياوين، عين بلبال تنر كوك، طلمين ...
وأوضح عيسى دربالي رئيس مصلحة الإحصائيات بمديرية المصالح الفلاحية بأدرار انه بالنسبة لحصيلة الموسم الفلاحي 2013 / 2014، تم تسجيل تحسن كبير في إنتاج الحبوب الخضروات. والتمور مقارنة بالموسم الفارط بما يساهم في تحسين الأمن الغذائي بالمنطقة.
فبالنسبة لشعبة الحبوب تم إنتاج 251 الف قنطار في الخضروات حوالي 730 ألف قنطار وفي والتمور والتي تعتبر المنتوج الأساسي للولاية حوالي 900 ألف قنطار.
 كما تمّ تسجيل زراعة جديدة هي زراعة الذرة و تم زراعة 759 هكتار وأنتجت 18 ألف و167 قنطار هذا المحصول هو موجه لتغذية الأنعام ويتم تحويله الى مجمع صناعة أغذية الإنعام ببوقطب ولاية البيض.
وبالنسبة للحبوب تم جمع حوالي 120 ألف قنطار من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، وبالتالي هذا الإنتاج النباتي هو مهم في تحسين الأمن الغذائي للولاية.
ومن جهة أخرى تتوفر ولاية ادرار على ثروة حيوانية معتبرة ومتنوعة، بالنسبة للأغنام 462 ألف رأس، بالنسبة للأبقار حوالي 1100 رأس المعز، 148 ألف رأس، والإبل حوالي 59 ألف رأس، إضافة الى الدواجن، و في الموسم الفارط تم تربية 565 ألف وحدة، هذه الثروة الحيوانية أعطت إنتاج اللحوم الحمراء حوالي 66 ألف قنطار، اللحوم البيضاء 12الف و246 قنطار، وبالنسبة للحليب الطازج الذي هو موجه للاستهلاك الذاتي 14 مليون لتر، وتم تسجيل تحسن ملحوظ في الإنتاج الحيواني مقارنة بالموسم الماضي وهذا بفضل المجهودات التي بدلتها الدولة خاصة في ما يتعلق بالتغطية الصحية المجانية وتزويد المربين بمادة الشعير، وحفر الآبار الرعوية، مثل برج باجي مختار وعين قزام.  
ورغم كل هذه الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الفلاحة بولاية ادرار إلا أن القطاع لازال تواجهه معوقات تعيق تقدمه، وفي هذا الصدد أوضح عبد القادر حمدو، الأمين العام للغرفة الفلاحية أن على رأس المشاكل التي تعيق قطاع الفلاحة بأدرار، هو مشكل العقار الفلاحي والدي بدوره حرم الكثير من الفلاحين من الاستفادة التي تقدمها الدولة، بالإضافة الى مشكل شقّ المسالك الفلاحية، حيث توجد بالمستثمرات الفلاحية الكبيرة طرق قديمة وأصبحت متهرئة وقديمة وغير صالحة، مما يجعلها عائقا امام الفلاحين لتسويق منتوجاتهم، وكذا مشكل حفر الآبار لاسيما تلك التي استنفدت مدتها وأصبحت غير صالحة وانخفض منسوب المياه بها واضطر الكثير من الفلاحين الى نقصان المساحة المزروعة، وكما نلاحظ  بدأت المرشات الفلاحية بـ 50 هكتار والآن تناقصت الى 30هكتار، فضلا عن وجود مشكل يعيق صغار الفلاحين و يتعلق بنقل الأسمدة داخل تراب الولاية والإجراءات المتخذة في هذا المجال فهي تعيق الفلاحين.
ومن اجل رفع الانتاج الفلاحي، بادرت وزارة الفلاحة بتوفير عدة تحفيزات لفائدة الفلاحين، وأوضح عيسى دربالي أن هذه التحفيزات تندرج في إطار تحسين الأمن الغذائي والذي يعتبر إستراتيجية الدولة،
وقال المتحدث، ان من بين هذه التحفيزات، دعم الأسمدة والبذور الموجهة لإنتاج الحبوب، ودعم الكهرباء والعتاد الفلاحي، بالإضافة الى دعم النشاطات المتعلقة بالاستثمارات مثل اقتناء أنابيب الرش المحوري، انجاز الآبار العميقة وتجهيزها، وعلى سبيل المثال في شعبة الحبوب، تم تسجيل زيادة بنسبة 30 ألف قنطار هذه الزيادة جاءت بفضل التحفيزات التي وضعتها الدولة سواء ما تعلق بتحديد السعر، آو من ناحية دعم الأسمدة والبذور او من دعم العتاد الفلاحي.
يبقى ان نشير ان مثل هذه التحفيزات تشجع الفلاحين لزيادة المساحة المستغلة في الفلاحة، ولزيادة الإنتاج الفلاحي وللمساهمة في تحقيق الامن الغذائي .