طباعة هذه الصفحة

وزارة الصحة تضع استراتيجة وطنية للتكفل بمرضى القلب

تسجيل 7 آلاف حالة وفاة بالأزمة القلبية في الجزائر

البليدة: لينة ياسمين

خلص المجتمعون في الملتقى العلمي حول استعجالات أمراض القلب والشرايين، والذي جرت وقائعه بالمركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة نهاية الأسبوع، إلى حقيقة مؤسفة، تؤكد أن واحد من ثلاث حالات وفاة بالجزائر، سببها  التعرض لأزمات قلبية حادة، وهو ما يجعل الأمر مخيفا ويستدعي اهتمام المختصين والمسؤولين بالظاهرة. هذا ما رصدته «الشعب» من عين المكان.
وجاءت أرقام الوفيات نتيجة الإصابة بأزمة قلبية، مقدرة حسب المختصين بـ 5 إلى 7 آلاف حالة وفاة، وبمناسبة اللقاء العلمي الذي حضره وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، وشارك فيه مدراء الصحة لولايات الوطن  والمسؤولون عن تسيير المؤسسات الإستشفائية وأطباء في الاختصاص، بين فيه إلى أن مصالحه تعمل من خلال إشراك المختصين في هذا المجال الحساس، منذ مطلع  السنة الجارية أي 2015، لأجل التكفل والاهتمام بالمصابين بأمراض قلبية، بإنجاز مخطط وطني، يرتكز على تكوين الأطباء في الاختصاص للرفع من عددهم، ويشبه  المخطط الموجه لمرضى السرطان أيضا، حيث سيخضع الأطباء العامون وهم السواد الأعظم في مجال التطبيب، إلى تكوين نوعي  يمكنهم من القيام بالإسعافات الأولية بمصالح الاستعجالات الموجودة بالولايات والمناطق الداخلية، والتي تعرف ندرة
وقلة في مثل هذه التخصصات، كما سيتم فتح أجنحة بأقسام الاستعجالات الطبية، تكون مجهزة بالمعدات والوسائل الطبية الضرورية، حيث تضمن التدخل السريع لإنقاذ المصابين بأزمات مخادعة وفجائية من خطر الموت.
واستغل وزير الصحة عبد المالك بوضياف الحدث العلمي، لينوه بالمجهودات المبذولة من قبل الطاقم الطبي المختص بالمركز الاستشفائي الجامعي في البليدة، وخاصة في أمر التكوين الموجه لأطباء قدموا من ولايات أخرى جنوبية وداخلية، واعتبر المؤسسة الاستشفائية بأنها مرجعية هامة في التكفل بالمصابين بهذا المرض الخطير والقاتل، كاشفا عن إنشاء سجل وطني لإحصاء المرضى يمكن أهل الاختصاص والمعنيين بقطاع الصحة العودة إليه لضبط أرقام المصابين بشكل دقيق ومحسوب.