طباعة هذه الصفحة

التكويــن شــرط أساســي لبـلوغ الاحترافيـة في المجـال السيـاحي

سارة بوسنة

شددت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني، على أهمية التكوين لبلوغ الاحترافية والمهنية في المجال السياحي تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا، مبرزة دور التكوين والتعليم المهنيين للنهوض في تحسين الخدمات السياحية استجابة لطلبات السياح والزبائن.
وفي هذا السياق دعت الوزيرة مسيري المرافق والهياكل السياحية ومدراء قطاعها إلى ضرورة إدراج التكوين ضمن الأولويات من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للسياح والزبائن ومسايرة الأنماط الدولية لتطوير الأداء السياحي في الجزائر والنهوض به داخليا وخارجيا لاستقطاب اكبر عدد من السياح الأجانب، مشيرة أن نقطة ضعف في قطاع السياحة بالجزائر وأسباب تأخرها في مسايرة التطور الحاصل في قطاع السياحة بدول العالم يرجع إلى ضعف الخدمات المقدمة للمصطاف والسائح.
وأكدت زرهوني، على ضرورة توجيه الشباب إلى التكوين في مجال خدمات الفندقة بمراكز التكوين والمعاهد المتخصصة “لأن السياحة قطاع واعد في بلادنا ومن شأنه أن يساهم في تعزيز قدرات الإقتصاد الوطني ويوفر مناصب شغل جديدة”.
وتطرقت المسؤولة الأولى عن قطاع السياحة لأهم النقائص المسجلة في القطاع، مشيرة إلى أن تردي مستوى الخدمات المقدمة للزبائن والسياح يعد الحلقة المفقودة فيه ويجب تداركها مستقبلا، مؤكدة بان هذا لن يكون إلا بفتح معاهد جديدة للتكوين، على غرار المدرسة الوطنية للتكوين الفندقي بالاوراسي ومعهدي تيزي وزو وبوسعادة وملحقة تلمسان.   
وأوضحت الوزيرة، أن قطاع السياحة في الجزائر يسير على خطى ثابته نحو الأمام ولهذا اعتمدت الدولة برنامجا لمشاريع ستنجز في آفاق 2019 / 2020 منها إنشاء مدارس عليا ومعاهد للتكوين الفندقي تابعة لقطاع السياحة في عدة ولايات وكذا مراكز تابعة لقطاع التكوين المهني ومؤسسات متخصصة موزعة على القطر الوطني قصد تحقيق الاحترافية لنجاح القطاع، حسب ما وصفته الوزيرة بالقطاع الحساس والذي يتطلب تضافر الجهود من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية لاستقطاب السواح وجعل الجزائر بلدا سياحيا بامتياز.
وبحسب الأرقام المقدمة من طرف الوزيرة سيتم خلال الخمس سنوات المقبلة إنجاز 20 مؤسسة تكوينية متخصصة لتدارك النقائص في مجال الخدمات، 8 منه قيد الإنجاز 4 تابعة لقطاع السياحة، و4 لقطاع التكوين المهني.