طباعة هذه الصفحة

تحــــت إشراف نائــب قائد الناحية العسكرية الثانية اللـــواء مصطفـــى اسماعــلي

تسمية مركز العبور للمستخدمين العسكريين بوهـــران باســم الشهيـد أحمد بلجلــد

وهران: براهمية مسعودة

تتواصل بوهران عمليات تسمية الهياكل العسكرية بأسماء الشهداء، تطبيقا لقرارات نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني، حيث تمّ، أول أمس، تسمية مركز العبور للمستخدمين العسكريين للناحية العسكرية الثانية والذي يعد من الهياكل المكلفة بتسيير مجال الموارد البشرية والتوجيه باسم الشهيد «أحمد بلجلد» المدعو «بلعتروس».
 أشرف على مراسيم التسمية ـ والتي تزامنت مع الذكرى الـ70 لمجاز الثامن ماي ـ نائب قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء مصطفى اسماعلي، في حضور السلطات العسكرية والمدنية، وممثلي الأسرة الثورية، وأفراد عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص، وفي هذا الشأن، قال اللواء اسماعلي مصطفى: الشهيد احمد بلجلد أدى واجبه كاملا، وترك مسؤولية ضخمة على عاتق الجيش الوطني الشعبي الذي يعتبر سليل جيش التحرير الوطني.
وقد أثنى قائد المركز المذكور المقدم زوبير تلمساني على خصال الشهيد «أحمد بلجلد» المدعو «بلعتروس»، من مواليد سنة 1926 ببلدية تمازوغة التابعة لولاية عين تموشنت، عرف بحبه الشديد للوطن وإيمانه الراسخ بالعمل المسلح ضد المستعمر الغاشم، فكان من المناضلين الأوائل الذين التحقوا بالثورة التحريرية المجيدة. وقد تقلّد الشهيد العديد من المناصب، على غرار مسؤول سياسي وعسكري لمنطقة طفراوي، ثم مسؤولا عن الناحية التي تضم عدة مناطق بضواحي وهران، كما قام ببعث وتنشيط الخلايا النائمة للفدائيين وشارك في عدة معارك، قبل أن يلقى القبض عليه، ويتعرض إلى أبشع أنواع التعذيب، ثم تصفيته من قبل قوات الاستعمار الفرنسي بإلقائه من مروحية في منطقة ماردو بضواحي وادي تليلات بتاريخ 15 أكتوبر 1957، كما حاول الجيش الفرنسي الضغط على زوجته بممارساته القمعية، غير أنها صمدت ببطولة ولم تنحني للضغوطات، خدمة لزوجها حامل القضية الجزائرية.