طباعة هذه الصفحة

كتبهـا الراحـل عبد القادر علولة

«التفـاح» تعيـد جمهـور قسنطينة إلى زمن الفـن الجميـل

أحمد. دبيلي

يعتلي عشية اليوم، خشبة مسرح قسنطينة الجهوي ثمانية وجوه فنية في عرض أولي لمسرحية «التفاح» التي قام بإنتاجها مسرح وهران في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. ويعتبر هذا العمل المسرحي الخامس الذي يحتضنه مسرح قسنطينة الجهوي، منذ انطلاق هذه التظاهرة التي أعادت ربط المتفرج القسنطيني بالركح الذي طالما أمتع عشاقه منذ تأسيسه قبل أربعة عقود من خلال أعمال بقيت راسخة في الذاكرة.

وقد كتب نصّ مسرحية «التفاح»، المسرحي الراحل عبد القادر علولة، أما الاقتباس والإخراج، فقد قام به سمير بوعناني بمشاركة علي حزاتي في السينوغرافيا وجلال نزار عدناني في الموسيقى، فيما عادت أدوار هذا العمل الإبداعي إلى كل من: أمين ميسوم، مصطفى مراتية، مليكة نجادي، سناء نشاد، حسين فارس، زكريا عقيل، بلال بن زويكة وناصر باي.
وتجري كل أحداث مسرحية «التفاح» داخل مرحاض عمومي والذي يشرف على تسييره مواطن قام بتنظيفه وتهيئته بعدما كان مهجورا.. فالمسرحية إذا، مركبة من ثلاث قصص مستقلة في أحداثها عن بعضها البعض، لكنها تتلاقى مع بعضها من ناحية المضمون أوالنسق العام.
وفي القصة الأولى تلجأ عائلة إلى السكن داخل هذا المرحاض، نظرا لظروفها الاجتماعية المزرية التي تمر بها، وهذا بعد موافقة صاحب المرحاض وتضامنه معها، خاصة وأن للعائلة شاب يحضر لامتحان شهادة البكالوريا.. وتروي أحداث القصة الثانية، معاناة عامل بسيط يفقد عمله ويجد نفسه عاجزا عن شراء فاكهة «التفاح» لزوجته الحامل فيلجأ للمرحاض العمومي ليعبر عن مشاكله وسوء حظه. أما القصة الثالثة، فتتعلق بممثل شاب يأتي إلى «المرحاض» صدفة فيجد فيه الفضاء المناسب للتدريب المسرحي بعدما همش في مؤسسته الفنية.
مسرحية «التفاح» والتي تعيد دون شك الجمهور القسنطيني إلى ذكرى الراحل عبد القادر علولة وأيام المسرح الجميل، حيث يستمتع بها المشاهد على مدار ثلاث أمسيات، تكون متبوعة في 24 ماي الجاري ودائما بمسرح قسنطينة الجهوي، بمسرحية «الخياط» لتعاونية مسرح الليل بقسنطينة، حيث سيتنقل هذا العرض إلى المراكز الثقافية والتربوية والاجتماعية للولاية.