طباعة هذه الصفحة

مردودية تصل إلى ٧٠ قنطارا في الهكتار

غرداية ولاية فلاحية بامتياز

غرداية: لحرش عبد الرحيم

شهدت مدينة غرداية تحديدا بلدية حاسي لفحل والتي صنفت في المرتبة الأولى في إنتاج الخضراوات المبكرة وطنيا، إنطلاق موسم الحصاد والذي فاق 150 ألف قنطار.
 وأكد والي غرداية عبد الحكيم شاطر ل “الشعب” أن السنوات الفارطة كانت المردودية تتراوح في الولاية بين 60 و65 قنطار في الهكتار، غير أن هذه السنوات أضحت تتراوح بين 65 إلى 70 قنطارا في الهكتار، مؤكدا أن الولاية أضحت تحتل المراكز العشرة الأولى وطنيا، مشيرا إلى أنه تمت تهيئة كل الظروف حتى ننافس بقية المناطق الأخرى في الوطن، كما أن هذه المحاصيل ساهمت في خلق مناصب عمل وثروة غذائية للوطن، مؤكدا أنه من الوجوب استغلال جميع الطاقات المتوفرة في البلاد.
وتحتوي بلدية حاسي لفحل على كافة المؤهلات التي تجعلها في الريادة عن بقية مدن الوطن بداية من التربة إلى نوعية المياه والمناخ والأرض الخصبة، بحيث أصبحت محجا لمختلف فلاحي وتجار ولايات الوطن، خاصة وأنها احتلت المراتب الأولى من حيث إنتاج المحاصيل والخضروات المبكرة، حسب تصنيف رسمي أوروبي، وهو ما يؤهل المنطقة لأن تكون قطبا فلاحيا وطنيا.
وقد عبر رئيس المكتب الولائي للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين عبد القادر اولاد العربي أن هذا الموسم يعتبر مكسبا حقيقيا في مختلف المحاصيل كالقمح والذرة والشعير والعنب.
كما أكد أن الإنتاج يزداد سنويا حيث بلغ عدد محاصيل الإنتاج في السنوات الأولى 17 ألف قنطار بينما فاقت هذه السنة أزيد من 150 ألف قنطار أي بزيادة سنوية بلغت 30 بالمائة عن الأعوام الأولى الماضية، كما استبشر الفلاحون خيرا السنة المقبلة حسب آخر الأخبار المتداولة خاصة بعد العمليات الكبيرة التي بدأ يشهدها قطاع الفلاحة هذه السنة، ويفيد عمي عبد القادر أولاد العربي أن فلاحي ولاية غرداية أصبحوا مستعدين لإنتاج وافر لمختلف المزروعات والتي ستؤمن كثير من المناطق على مستوى الولاية والوطن، داعيا المواطنين الذين يمتلكون الإرادة ضرورة الاجتهاد في هذه المهمة والتشمير على سواعدها، خاصة وأن المطلوب من شريحة الفلاحين تحقيق الاكتفاء الذاتي في الوطن خاصة وأن هذا الاكتفاء ليس متكاملا، ويفيد الفلاحون أنهم ينوون أخذ القسط الكبير من المساحات غير مزروعة بهدف إعادة بعث الحياة لها لتحقيق النهضة الشاملة للقطاع الفلاحي في الوطن.
وأشار ممثل الفلاحين إلى أن هذه الفئة كانت تعتمد سابقا على التمور، غير أن وجهة الفلاحين في هذه المرة تقدمت في عدة حاجات مثل البطاطا والكروم والحمضيات، خاصة العنب والذرة المبكرة والتي لم تغرس إلا في مناطق غرداية، حيث أفاد الفلاحون أنهم يطمحون للإكثار منها حتى تسوق للخارج، على غرار الدلاع الذي أصبح وافرا بالولاية خاصة منطقة حاسي لفحل والتي يتواجد بها مختلف تجار ولايات الوطن.