حقق فريق وفاق سطيف لقب الدوري الجزائري للموسم الحالي بعد أن فاز في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة على حساب شباب قسنطينة بملعب 8 ماي 45 و التي جرت أول أمس، هذا ما سمح له بتوسيع فارق النقاط في الريادة عن مولودية بجاية أقرب الملاحقين إلى أربع نقاط كاملة.
وسيّر نسور الهضاب المنافسة بكل ذكاء طيلة الموسم رغم الانطلاقة السيئة لهم في الجولات الأولى بسبب كثافة البرنامج الكروي لأنهم لعبوا على عدة جبهات داخليا وإفريقيا، إضافة إلى المشاركة في مونديال الأندية بالمغرب بما أنهم أبطال إفريقيا للطبعة الماضية ولكنهم عادوا إلى الطريق الصحيح في الوقت المناسب حيث حصدوا عددا كبيرا من النقاط خاصة في المباريات التي لعبوها خارج الديار وبعيدا عن ضغط الجمهور.
كما لعبت إدارة حمّار دورا كبيرا جدا في تحقيق النتائج الإيجابية إفريقيا ومحليا خلال الموسم الحالي، من خلال توفير كل الظروف الملائمة من كل الجوانب بهدف السماح للطاقم الفني واللاعبين بالتركيز على العمل فوق الميدان فقط، إضافة إلى التحضير البدني في المستوى العالي ما كان يساعد المجموعة على الاسترجاع في وقت قصير وكل هذه العوامل كان لها أثر على النتائج و ساهمت في تحقيق اللقب السابع لهم في مشوارهم.
توّفر الظروف ساعد على النجاح
وبالتالي فإن فوز أبناء الهضاب بلقب البطولة كان مستحقا بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به كل القائمين على الفريق طيلة الموسم الكروي حيث كان مستواهم ثابتا وكانوا الأفضل بين كل الفرق التي تنافست على المراكز الأولى، مستغلين في ذلك عامل الخبرة الذي اكتسبوه من خلال العدد الكبير من المباريات التي لعبوها والتي تجاوزت الـ 50 مواجهة بين البطولة والكأس ورابطة الأبطال والمونديال.
من جهتهم، فإن اللاعبين أظهروا قوة كبيرة فوق الميدان من أجل الصعود إلى منصة التتويج وإضافة لقب آخر لخزائنهم خلال الموسم الحالي بعد كأس رابطة الأبطال وكأس السوبر الإفريقي ووصولهم إلى المربع الذهبي لكأس الجزائر، لأنهم مجموعة شابة ومتماسكة خاصة أن الوفاق هو فريق ألقاب، كما أصبح يلّقب حاليا.