طباعة هذه الصفحة

بوطالبي من منتدى الأمن:

تدابـير للوقايـة مـن حـوادث المرور

سهام بوعموشة

حيازة السائق على شهادة الكفاءة المهنية، أمر ضروري

استعرض الهاشمي بوطالبي، مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أمس، برنامج الأسبوع العربي للسلامة المرورية والجهود التي بذلتها الجزائر من أجل الحد من ظاهرة ارتفاع حوادث المرور، مؤكدا أن أكثر من 90 من المائة من مجمل الضحايا المسجلين عبر العالم هم بالدول النامية، كما أن حظيرة المركبات في هذه الدول لا تتعدى 48 من المائة من الحظيرة العالمية، مشيرا إلى أن عدد ضحايا حوادث المرور عبر الوطن انخفضت خلال الثلاثي الأول من سنة 2015.
أرجع بوطالبي ارتفاع ضحايا حوادث المرور بالدول النامية، إلى هشاشة السياسة الوقائية التي تنتهجها هذه البلدان وقلة الإمكانات المسخرة للتقليل من الأخطار، مشيرا في تدخله بمنتدى الأمن الوطني في طبعته الـ75، إلى أن إحصائيات المنظمة العالمية للصحة سجلت ما يقارب 44 ألف ضحية في سنة 2010، وفي نفس السنة احتلت الجزائر المرتبة الـ12 عربيا و42 إفريقيا والمرتبة 98 عالميا من حيث حوادث المرور.
وفي هذا الصدد، كشف المحاضر، أن التقرير المقبل حول موقع الجزائر من الدول الأخرى بالنسبة لحوادث المرور، سيصدر في شهر سبتمبر القادم، مضيفا أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للسلامة المرورية منذ الاستقلال، وكذا الأسبوع العربي للسلامة المرورية الذي اختير شعاره هذه السنة “إبدأ بنفسك... كن ملتزما”، من خلال تنظيم عدة نشاطات للتوعية، لاسيما تلك الموجهة للطفل بحكم أنه سائق الغد، والقيام بتدابير وقائية وذلك في إطار التنسيق بين كل الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن الدول العربية سعت لتوحيد جهودها للتصدي لظاهرة ارتفاع حوادث المرور والتخفيف من آثارها. ودعا القنوات التلفزيونية الجديدة للمساهمة في التحسيس بمخاطر حوادث المرور.
وبلغة الأرقام قال بوطالبي، إنه سجل انخفاض في عدد ضحايا حوادث المرور على المستوى الوطني خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، بنسبة 4.47 من المائة قتيل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، و13.72 من المائة في عدد الجرحى وانخفاض في عدد حوادث المرور بـ1896 حادث. وبحسبه، فإن هذه النتائج تعكس المجهودات المبذولة من طرف الدولة وهي مشجعة وتدفع لتكثيف العمل الوقائي.
وقال أيضا، إنه اتخذت تدابير تستهدف السواق، بتطبيق المادة الخاصة بوجوب حيازة السائق على شهادة الكفاءة المهنية، ويخضع لفترة تدريبية قبل الحصول على الرخصة، والإسراع في تجهيز الشاحنات بجهاز “كرونوطاكقراف” لقياس السرعة، ووقت الراحة. كاشفا عن تطبيق مخطط للمرور وتجهيز الملتقيات بالعاصمة قريبا.
من جهته، أفاد عميد الشرطة ومدير الوقاية وحركة المرور، أحمد نايت الحسين، أن مديرية الأمن الوطني سطرت استراتيجية عملياتية في إطار السلامة المرورية، مع تنشيط دروس نظرية على مستوى المدارس وحظائر التربية المرورية، وبحسبه، فإن التحسيس يبقى أهم شيء.