طباعة هذه الصفحة

ميهوبي من سوق أهراس:

مخطط وطني لترقية السياحة الثقافية

صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، بخميسة (سوق أهراس) بأنه سيتم قريبا بالتنسيق مع وزارة السياحة إعداد مخطط وطني لترقية السياحة الثقافية والذي أملته المؤهلات التي تمثلها عديد المواقع الأثرية المتواجدة عبر الوطن.

وأكد الوزير خلال زيارة للموقع العتيق لخميسة بأن وزارة الثقافة تعمل في هذا الإطار على وضع “سياسة ثقافية وطنية لتثمين المواقع الأثرية وجعلها أقطابا ثقافية و سياحية من الطراز الأول قادرة على المساهمة في تنمية الولايات التي تتواجد بها والبلاد بشكل عام”.  
وبعد أن دعا في ذات الصدد وسائل الإعلام الوطنية على المشاركة بشكل فعال في ترقية هذه المواقع أكد ميهوبي على عزم قطاعه الوزاري على مواصلة البحوث الأثرية وعمليات التنقيب، وذلك على اعتبار أن منطقة سوق أهراس ذات المؤهلات الاستثنائية لا تزال - حسب ما أعرب عنه الوزير - “عذراء” نسبيا وتتطلب في هذا الصدد “جهدا استثنائيا”.
وبعد أن أكد بأن قطاعه الوزاري يسعى لتصنيف عديد المواقع غير المصنفة أعرب وزير الثقافة عن استعداده للمساهمة في تأسيس بموقع خميسة “مهرجان وطني للمسرح أو لموسيقى المالوف” على غرار مهرجاني تيمقاد (باتنة) أو جميلة (سطيف) من أجل -حسب ما أردفه السيد ميهوبي- تمكين خميسة من استعادة بريقها و التعريف بنفسها أكثر من خلال المشاركة في الإشعاع الثقافي بالجزائر.
وأضاف ميهوبي بأنه بسوق أهراس يتعين إدراج مواقع خميسة ومادور وحتى مسار القديس أوغستين ضمن مشاريع استثمارية ليتم تثمينها بشكل أفضل قبل أن يدعو إلى السهر على تأمين الموقع الأثري لخميسة.
أبوليوس المادوري ثروة وطنية يتعين تثمينها  
صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، بسوق أهراس بأن العلامة الأمازيغي أبوليوس المادوري يعد “قيمة ثقافية أصيلة وثروة وطنية يتعين تثمينها”.  
وفي مداخلته في افتتاح الملتقى الدولي “تباين الرؤى حول أبوليوس” المنظم بقاعة ميلود طاهري من طرف المحافظة السامية للأمازيغية اعتبر الوزير بأن أبوليوس “يمثل بالنسبة للجزائر مثلما يمثله ويليام شكسبير بالنسبة لإنجلترا و مونتسكيو بالنسبة لفرنسا و نجيب محفوظ بالنسبة لمصر”.  
وبعد تقديمه لأبوليوس على أنه “النوميدي الثائر” المتعلق بأمازيغيته و الذي قاوم التهديد الروماني دعا الجامعيين والباحثين إلى إنشاء قاعدة بيانات ستشكل مرجعا لتسليط الضوء على مؤلف أول رواية بالعالم “الحمار الذهبي أو المسخ”.  
وأضاف في هذا الصدد بأن أبوليوس على غرار باقي رجال الأدب الجزائريين يتعين أن يكونوا “أكثر حضورا” في الكتب المدرسية من أجل “إعطاء الأجيال الشابة معالم حول تاريخهم”، مشيرا في ذات السياق إلى أنه سيتم التطرق لهذا الجانب “مع وزارة التربية”.
كما أوضح وزير الثقافة بأن قطاعه الوزاري يتجه نحو “تخليد الشخصيات البارزة في تاريخ الجزائر من خلال الأفلام” مضيفا بأن أبوليوس و مسيرته التي ليس لها مثيل و كتبه و أثره في تاريخ الإنسانية يستحقون أن يتم “تخليدهم من خلال فيلم ذو روح جزائرية”.  
كما أردف ميهوبي بأن قطاعه الوزاري “مستعد للتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية في عديد المشاريع الموجهة لتعزيز إبراز الهوية الأمازيغية” كما أعطى الموافقة المبدئية لوزارته على تنظيم ملتقيين حول شخصيتين بارزتين بسوق أهراس و هما الفيلسوف القديس أوغستين والعلامة شهاب الدين التيفاشي الذي عاش في الفترة الممتدة بين 580 و651 والمعروف بأبحاثه في مجال الجيولوجيا ومؤلفاته في الأدب والطب.