طباعة هذه الصفحة

تشمل التعاون التقني في فرعي الحليب والبطاطا

اتفاقيات شراكة بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال الفلاحة

حياة. ك

تم إبرام اتفاقية “شراكة شاملة” بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، تشمل التعاون التقني في مختلف الفروع الفلاحية، منها فرع الحليب وإنتاج بذور البطاطا محليا، وتكوين الإطارات. جرى هذا في لقاء تم، أمس، بنزل الهلتون، تحت إشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر قاضي وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جوان بولاشيك.
بعد المحروقات والصيدلة، تأتي الفلاحة في المرتبة الثالثة من حيث الشراكة المبرمة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الوزير قاضي في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، على الاهتمام الكبير الذي أبداه المتعاملون الاقتصاديون الأمريكان بقطاع الفلاحة في الجزائر، نظرا للقدرات المادية والبشرية التي يتوفر عليها، بالإضافة إلى مناخ الأعمال المشجع على الاستثمارات.
قال قاضي وهو يتحدث عن أهداف الشراكة، إنه تم في أفريل الماضي تبادل المعلومات بين البلدين تتعلق بالقطاع الفلاحي، الغرض منها تطوير الإمكانات لبلوغ الأمن الغذائي، مبرزا أهم الإنجازات التي حققتها الفلاحة، السنة الماضية، حيث بلغ معدل النمو 13٪ وساهمت بنسبة 8,9٪ من الناتج الداخلي الخام، كما ترمي هذه الشراكة، التي تقوم على قاعدة 51 / 49، إلى التقليص من واردات المواد الفلاحية، على غرار البطاطا التي تكلف فاتورتها 200 مليون دولار.
وأضاف، أن الجزائر تتطلع من خلال هذه الشراكة، إلى تطوير الشعب ذات الأهمية، منها الحليب والمنتوجات الفلاحية. ونسعى، كما قال، للاستفادة من الخبرة الأمريكية في هذا المجال وفي مجالات أخرى تتعلق بالقطاع الفلاحي، الذي حققت فيه الولايات المتحدة الأمركية قفزة كبيرة، وتتميز فلاحتها بالمردودية الكبيرة في الإنتاج.
ولا يمكن بلوغ مستوى أعلى من الإنتاج بالنوعية المطلوبة، ما لم يرافق ذلك البحث العلمي والتحويل التكنولوجي التي توفره هذه الشراكة، على حد تعبيره، مع الإشارة إلى إنه كانت هناك زيارات إلى كاليفورنيا لفائدة الفلاحين الجزائريين للاستفادة من التجربة الرائدة لهذه المنطقة التي تعد القوة الزراعية الأولى في الولايات المتحدة.
من جهتها أبرزت السفيرة الأمريكية جوان بولاشيك، في كلمتها، أهمية الاتفاقيات المبرمة والتي تعكس، كما قالت، إرادة الجزائر والولايات المتحدة في تنويع شراكاتهما، لا سيما بين المؤسسات الخاصة الجزائرية والأمريكية.
واعتبرت أن عدد المؤسسات الأمريكية المشاركة في معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ48، تأكيدا على الإرادة في الاستثمار في الجزائر، لما توفره، بحسبها، من مناخ أعمال موات ومشجع. وأكدت أن بلادها مستعدة لمساعدة الجزائر في جهودها الرامية إلى رفع منتجاتها الفلاحية في إطار الشراكة المدرة للربح على الطرفين. وأضافت، أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الجزائر في جهودها الرامية إلى رفع المنتجات الفلاحية، لاسيما تحويل الحليب وصناعة العتاد الفلاحي وتقنيات الإنتاج الحيواني.
وفيما يتعلق بهذه الشراكة، أوضح رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي اسماعيل شيخون، أن هذه الاتفاقيات تخص مختلف الفروع الفلاحية، على غرار إنتاج البذور وتربية الأبقار.
وعن أهمية الاستثمار الجزائري - الأمريكي، أبرز أن عديد المؤسسات الأمريكية مهتمة بالاستثمار في الجزائر، بالنظر للإمكانات التي تتمتع بها من حيث الموارد الطبيعية والبشرية، مضيفا أن العديد من رجال الأعمال حلوا مارس 2015، لملاحظة التنوع المناخي الموجود في مجال الفلاحة في الغرب والشرق الجزائري، إضافة إلى الهضاب العليا، التي أكد أنها نالت إعجاب الأمريكيين من كاليفورنيا وتكساس.
وتخص إحدى الاتفاقيات المبرمة، شركة جزائرية تنشط في المجال الفلاحي مع المجلس الجزائري - الأمريكي للفلاحة، للاستفادة من توفير الدعم التقني لإنجاز مزرعة نموذجية بولاية أدرار، بحسب ما أفاد الرئيس المدير العام للشركة عبد المالك صحراوي.
ولفت صحراوي في تصريح لـ “الشعب”، أن الأمريكيين الذين زاروا الجزائر وخصوا المستثمرات الفلاحية التابعة لشركته “جي.جي فلاحة” بولايتي معسكر وسعيدة بهذه الزيارة، قد عبّروا عن استعدادهم لتوفير الدعم التقني اللازم لإنجاز وعمل المزرعة التي ستحتضنها أدرار وستختص في إنتاج البطاطا والأعلاف وتربية المواشي.