طباعة هذه الصفحة

السهرة الأولى من المهرجان

الثقافي الوطني للموسيقى الحالية

قالمة: أمال مرابطي

تتواصل بمعلب علي عبده في قالمة الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للموسيقى الحالية التي تستمر حتى يوم 6 من شهر جوان الجاري، حيث شهدت فعالياتها خلال السهرة الأولى بتقديم تنوع في الطبوع من الطابع المغربي والتلمساني إلى التونسي إلى الجزائري مثل الراي وأغنية عصرية.
 بداية السهرة كانت بصعود الشاب حسام من قالمة إلى الركح، أين أبدع بترديد أغان عصرية متنوعة صاحبتها هتافات من قبل الجمهور، وتجاوب معه الشباب خاصة، خلال أداءه لكلمات أغاني الشاب خالد والهواري “يا قاطع البحور” و«لو كان السعود واه يا الاحباب” وبالإضافة إلى الأغاني التونسية “الترهويجة” وغيرها من أغاني الفنانة صوفيا صادق.
بعدها كان أيضا أداء للفنان توفيق الندرومي من تلمسان بأداء مغربي بنوع مداحات، حوزي في أول مشاركة له بقالمة. ليكون ختام السهرة مع الفنان بن زينة الذي يزور قالمة لأول مرّة أين وجد جمهوره في انتظاره ومتلهفا لغنائه بملعب علي عبده الذي عمته أجواء عائلية.
وعلى هامش الحفل صرّح مجموعة من الفنانين حول نظرتهم للجمهور القالمي،  فيقول الشاب حسام: “أنا فنان في بداية مشواره وكان شرفا لي أن أكون اليوم على المنصة التي مرّ عليها فنانون كبار، وأتمنى أن أكون قد أمتعتهم باختيار باقة من الأغاني متعددة الطبوع”. وعن جديده يقول: “بعد رمضان سيكون هناك الجديد، بالإضافة ستكون لي مشاركات بتونس الأسبوع المقبل، وكمشاركتي لأول مرة في المهرجان كان حلمنا أن نكون على المنصة بعدما كنت من المتفرجين في هذا المهرجان، وقد وفقنا في الوقوف عليها، وأنا جد سعيد بهذه الإطلالة، فأي فنان يشاهد تجاوب الجمهور وخاصة تفاعل الشباب مع أغانيه فهو إحساس يعرف قيمته إلا الفنان الموجود على الركح.
كما قال: “وجدنا تجاوبا من الجمهور رغم تقيدنا بالوقت لكن أمتعنا الجمهور،   ونوعنا في الأغاني لهواري الفنان المحترم لو كان أسعود، قاطع لبحور ومشات علي للشاب خالد، بما في ذلك الطابع التونسي لصوفية صادق، والحمد لله مهرجان كان في ظروف جيدة وان شاء الله نتقابل معه في فرص أخرى.
وحول الموسيقى الحالية يقول تراثنا تراث غني عن التعريف، تراث عالمي، نحاول المحافظة عليه باختيار الكلمات الجيدة واللبقة ليبقى تراثنا جيدا ويستقبله الأجيال بكلماته النظيفة وتسمعه جل العائلات، كما عملنا خلال هذه السهرة على التنويع لأن الجمهور تختلف أذواقه واخترنا الطابع التونسي كون القرب من تونس جعل الجمهور القالمي ميوله نحو هذا الطابع، وهذا ما جعلني أشمل كل الطبوع وطبعا الجمهور القالمي ذوّاق.
وقال الفنان توفيق الندرومي من تلمسان، إن الجمهور القالمي جمهور محترم ونقي يتجاوب مع الفنان، عائلات محترمة حضرت هذه السهرة، والموسيقى كانت في المستوى أمتعت الجميع، وكونه اختار المغربي المتعلق بالمداحات فيقول إنه طابع غنائي من التراث المغربي يحبذه العجائز أعطيته طابعا عصريا في عناوين ادعيلي بالخير يا الوالدة، الشرع والقانون، انتم العلامة وغيرها.
من جهته اعتبر الفنان بن زينة من قسنطينة، الذي أدى منوعات في مهرجان الموسيقى الحالية، بأنها فرصة له للالتقاء بالجمهور القالمي، وقال لـ«الشعب”: “نشكر أهل قالمة على دعوتهم لي لولاية قالمة والمشاركة في هذا مهرجان، وأنا جد سعيد لصعودي على المنصة بقالمة كوني لم أقم بالغناء فيها سابقا وفي السهرة الأولى من الافتتاح تعرفت على جمهورها”.
وأضاف قائلا: “قالمة آثار وتاريخ لها قيمتها الفنية بين ولايات الوطن، وقد حمل المهرجان اسم “الموسيقى الحالية” وهو اسم على مسمى، أعطوه اسمه الصحيح على عكس مهرجانات أخرى نرى أسماءها لا تعبر عنها، وما كان بالركح كان ذا طابع عصري، مثل الشاب حسام المتخرج من ألحان وشباب الذي أمتع الجميع ونتمنى له التوفيق. وهي مبادرة جيدة ونتمنى التوفيق للجميع، كما نتمنى إقبال أكبر للعائلات على هذا المهرجان وشيء جيد أن بدا الاحتفال بأولاد قالمة “سبقوا بأولاد الدار” وهذا ما ادعوا به في جل المهرجانات.
وعن الموسيقى الحالية نقول كل يسمع حسب ذوقه، لكن لابد أن نتعلّم سماع الفن الأصيل وننوع كذلك، واليوم قدمت الكثير من الأغاني المحبوبة غرامك، شادلي،  عيساوي عند الباي منصور، شدو بنتكم وخاصة أغنية شدوا بنتكم أغنية قديمة لكن ما زالت مطلوبة لدى الجمهور.
وفيما يخص جديده يقول: “قدمت أغنية خاصة بقسنطينة في افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والجديد سيكون عن قريب، ومتأسف لحالة تسويق الأغاني فهي لا تخدم الفنان، حتى أننا أصبحنا نتمنى عودة “الكاسيت “حتى لا تقع القرصنة، إذ 90 أغنية تباع حاليا بـ 100 دج وهذا لا يخدم أي فنان، ورسالتي هي لابد من تشجيع الفنان. يذكر أن الحضور استمتع خلال السهرة الثانية من المهرجان، بأغاني هواري الدوفان القادم من عاصمة الغرب الجزائري وهران.