طباعة هذه الصفحة

أعلنت من قسنطينة عن قرية حرفية قيد التجسيد

طاغابو: ترقية صناعة النحاس أولوية وطنية

قسنطينة: مفيدة طريفي

أشرفت أمس، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو على افتتاح فعاليات الصالون الوطني للنحاس في طبعته الرابع عشر بساحة أول ماي «باب الواد» بوسط مدينة قسنطينة، الصالون الذي ضم مصنوعات نحاسية لحوالي 88 عارضا بمشاركة أجهزة الدعم المختلفة تم تقديم وعرض منتوجات يدوية أتت على رأسها أواني نحاسية، ثريات، مزهريات، سينيات تقليدية فضلا عن صناعة الحلي التقليدي، يتخلله تنظيم مسابقة وطنية لأحسن منتوج تقليدي تنظمها الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية.
أشرفت طاغابو حفل تكريم أكبر وأصغر حرفي بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة وسط استعراضات فنية لموسيقى المالوف القسنطيني من أداء فرقة فنية شبابية، وثمنت الوزيرة المنتدبة الجهود المبذولة من طرف الحرفيين من أجل ترقية فن النحاس والمحافظة على هذه الحرفة التي تصارع الندرة، معبرة في ذات السياق عن فخرها الكبير لما ينتجه الحرفي القسنطيني في الحفاظ على الحرفة والاستمرار في الإنتاج الفني المميز.
وأوضحت الوزيرة عن مسألة دعم الاتحاد الأوروبي لحرفة النحاس، مؤكدة على أن دوره لن يخرج عن حدود المرافقة والتكوين، وأن وزارتها تعمل مؤخرا على تجسيد مشروع إنجاز قرية الحرفي لتكون فضاءُ لترقية المنتوج وتسويقه لدول الخارج في إطار التبادلات الاقتصادية المعمول بها كما سيتم تكوين حرفيين في مختلف المجالات، لتؤكد بخصوص مطالبة الحرفيين بإصدار قانون خاص يحميهم ومنتوجهم وأن الدولة تتكفل بهذه الشريحة وأن الوزارة ليست في حاجة إلى قانون خاص لحمايتهم، وعن مطلب الحرفيين بإصدار قانون خاص بهم في ظل الوضع الذي يعيشه حرفيي النحاس بولاية قسنطينة وافتقارهم لمكان لائق بحرفة تؤرخ لتقاليد المدينة حيث أنهم يزاولون حرفتهم في مكان لا يتطابق والمعايير المتعارف عليها علما أن عدد الحرفيين المسجلين في غرفة الحرف و الصناعات التقليدية يفوق 12 ألف حرفي، استفاد 395 منهم على تكوين خاص، مع تأهيل وتكوين 435 من نزلاء المؤسسات العقابية، في إطار الاتفاقية المبرمة بين قطاع الصناعات التقليدية والمديرية العامة لسجون.
الصالون الوطني للنحاس الذي انطلق أمس ويتواصل إلى غاية السادس من شهر جوان الجاري يهدف أساسا إلى دعم الجهود الرامية لتطوير وترقية قطاع الصناعات التقليدية وخلق فضاء للتشاور والاحتكاك بين الحرفيين وتسويق منتجاتهم، ولدعم مشروع نظام الإنتاج المحلي في نشاط النحاس ولحل أزمة المادة الأولية التي تعاني منها الحرفة اقترحت الوزيرة المنتدبة اقتناء هذه المادة جماعيا، أي باتفاق جميع الحرفيين في إطار جمعوي منظم، وهذا يساهم حسبها في تخفيض فاتورة «الاستيراد».
وعلى هامش الزيارة التي قادتها لعاصمة الشرق الجزائري، تفقدت الوزيرة عددا من المعارض المنظمة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، حيث زارت كلا من معرض الكتاب المقام بساحة أحمد باي، حيث تحدثت مع المنظمين لهذا الفعل الثقافي المتميز كما توجهت لتفقد كلا من معرض الفنان التشكيلي المرحوم كمال نزار، معرض المخطوطات، معرض قرطن والمماليك النوميدية بقصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة حيث عبرت عن إعجابها لنوعية المعارض التي تؤرخ لتاريخ المدينة العريقة، وتوجهت الوزيرة نحو قاعة أحمد باي والتي وقفت من خلالها على معرض كلا من ولايتي غرداية وعين الدفلة ذلك في إطار البرامج الثقافية لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015.