طباعة هذه الصفحة

كشف عن تحفيزات كبيرة للاستثمار في الجنوب، غول:

قطاع السياحة يساهم بـ2 بالمائة في الناتج الداخلي الخام

سهام بوعموشة

أكد عمار غول وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية أنه، بات ضروريا التوجه إلى بناء اقتصاد خارج المحروقات والتنافس في الناتج الداخلي الخام والمساهمة في استحداث مناصب الشغل، والانتقال من قطاعات تستهلك الميزانية إلى قطاعات تنتج، كما سيتم التركيز الاستثمار السياحي في الجنوب باستقطاب السياح الأجانب وجلب العملة الصعبة، مشيرا إلى أن السياحة تساهم بـ2 بالمائة في الناتج الداخلي الخام.

أوضح غول، في رده أول أمس عن سؤال عضو مجلس الأمة صالح دراجي خلال جلسة علنية للأسئلة الشفوية، أن هناك مؤشرات قوية، سينطلق من خلالها قطاع السياحة عبر تهيئة الإقليم الذي يخطط ويضع البرامج، من خلال تحديد الفضاءات العمرانية والسياحية وفي كيفية تواصل التنمية المحلية والوطنية، وكيفية التنسيق الإداري، قائلا أن الوزارة الوصية وضعت على عاتقها متابعة البرامج القطاعية، وتوجيه المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، والذي سيشرع في تقييمه قريبا لاستدراك النقائص، كما أنها وضعت ترتيبات لإعادة هيكلة القطاع.
وأضاف أن هذا المخطط الجديد سيوجه نحو القطاعات المعنية، وأن إستيراتيجية الوزارة هو الانتقال من قطاعات تستهلك الميزانية إلى قطاعات تنتج، وتحويل المادة الخام والكنوز الجامدة إلى منتوج صناعي وسياحي واقتصادي يدر على الجزائر بمداخيل خارج المحروقات، وبالتالي المساهمة في الناتج الداخلي الخام، وحسب غولف فإن أولوية القطاع مستقبلا هو توسيع فضاء السياحة والصناعة التقليدية، والعمل على تنويع المنتوج السياحي والصناعة التقليدية، كما سيتم تثمين كل الخيرات الطبيعية، علما أن السياحة تساهم بنسبة 2 ٪ في الناتج الداخلي الخام.وفيما يخص السياحة الداخلية، قال غول أنه سيعمل على تثمينها وترقيتها تحت شعار”أعرف بلادك أولا” وذلك من خلال تحسين المرافق والاستقبال، رفع مستوى الخدمات وتحسين الجانب الأمني والوقائي لاستقطاب الجزائريين الذين يقضون عطلهم بالخارج وبالعملة الصعبة، ومن أولوية القطاع أيضا في مجال السياحة الخارجية هو جلب السياح الأجانب في إطار التنافسية الإقليمية والدولية، حيث سيتم التركيز على الصحراء وإعطاءها كل التحفيزات للاستثمار العمومي والخاص، عبر منح تسهيلات كبيرة والعقار السياحي بالدينار الرمزي تشجيعا للاستثمار السياحي في الجنوب.
وقال أيضا أنه أعطى توجيهات  للولاة بضرورة تذليل العراقيل البيروقراطية، والذهاب نحو اللامركزية والتوجه نحو البنوك، وحسبه يجب أن ننظر للسياحة برؤية شاملة من خلال الصناعة التقليدية برفع مستوى تسويق موادها وتخصيص فضاءات دائمة، مشيرا إلى أن هذا القطاع وظف 700 ألف منصب شغل، وسيعمل على رفع العدد إلى مليون منصب شغل مستقبلا، كاشفا عن مشروع للتصنيف وإعادة التصنيف على مستوى الفنادق، المطاعم والمركبات السياحية.
وبالمقابل، أبرز وزير تهيئة الإقليم والسياحة أهمية السياحة الحموية قائلا أنه ينبغي تثمين فضاءات السياحة الحموية المقدر عددها بـ205 موقع حموي، مع تهيئة مناطق التوسع السياحي، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 200 موقع سياحي وأكثر من 53 ألف هكتار ينتظر الاستثمار.