طباعة هذه الصفحة

تتسم بالحسم والشراســة

استراتيجية جديدة للحرب على الإرهاب بدأت في سيناء

عرضت القوات المسلحة المصرية تقريرا مصورا، أوضحت فيه تفاصيلَ الهجومِ الإرهابي الذي تم على عدد من الأكمنة الأمنية في شمال سيناء الاربعاء، وأودى بحياةِ عددٍ من جـنـود الجيش المصري.
استراتيجية جديدة للحرب في سيناء بدأت تفرض نفسها على أرض المعركة لتبدأ مرحلة جديدة أكثر حسما وشراسة في المواجهات بين الجيش المصري والتنظيمات المتطرفة، التي تتخذ من شبه الجزيرة المصرية مقرا لها.
وتتلاءم هذه المرحلة الانتقالية في العمليات العسكرية والموجة الجديدة من الإرهاب التي بدأت تضرب بقوة أمن البلاد وتستهدف استقرارها، والتي ظهرت جليا في هجوم الأربعاء الدامي الذي راح ضحيته عددا من رجال الجيش المصري.
وأكد الناجون من هذا الهجوم الإرهابي، أن الارهابيين كانوا يشنون هجومهم على قوات الأمن بأعداد كبيرة، الأمر الذي ساعدهم على إصابة عدد من عناصر الجيش الذين استماتوا بدورهم في مواجهة مهاجميهم الدمويين.
واستهدف الارهابيون، بحسب ما أوضح بيان القوات المسلحة، عددا من الكمائن الأمنية في وقت متزامن وبسيارات محملة بالإرهابيين وبالأسلحة والمتفجرات، إلا أن تصدي عناصر الجيش لهم دفعهم إلى تفجير سيارات مفخخة كانوا يستقلونها حتى قبل دخول الكمين الأمني.
الهجوم الإرهابي لم يمنع الجنود المصريين من التصدي للدمويين ومحاولة منعهم من تحقيق أهدافهم، وهو انتصار دفع جنود حياتهم لتحقيقه ما تسبب في مقتل عدد كبير من العناصر الإرهابية وفرار البعض الآخر.
ودفع تصدي عناصر الجيش المصري للارهابيين، للاستغاثة وطلب المدد والعون من شركائهم، وهي استغاثة تمكن الجيش من التقاطها عبر اختراق أجهزة الاتصال الخاصة بتلك الجماعات.
هذا، وتمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية في مصر، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني، من ضبط خلية إرهابية مكونة من 7 أفراد ينتمون لجماعة الإخوان، بينهم شاب سوري ينتمي لجبهة النصرة.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يخططون لنشر العنف والفوضى والتعدي على بعض الأماكن الحيوية، واستهداف أبراج الكهرباء بهدف زعزعة استقرار البلاد، وضبط بحوزتهم شارات رابعة، ومنشورات تحرض على العنف، وأحيل المتهمون للنيابة التي تولت التحقيق.
كما أسفرت نتائج الجهود الأمنية، حسب بيان وزارة الداخلية المصرية من ضبط عناصر ينتمون إلى اللجان النوعية لجماعة الإخوان بمحافظات القليوبية والإسكندرية والشرقية والغربية وأسيوط وأسوان.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 15 من العناصر الارهابية المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.
وقد قتلت قوات الأمن المصرية 70 شخصا من العناصر «التكفيرية» جنوب الشيخ زويد ورفح، وذلك أثناء محاولتهم الهرب من قوات الأمن الخميس.