طباعة هذه الصفحة

تعرض سهرة اليوم في مسرح سيرتا

مسرحيـة «لالة عــزيزة» صورة للمرأة الجزائريـة المناضلـــة

قسنطينة / أحمد دبيلي

إحياء لسهرات سيرتا الرمضانية، تعرض سهرة اليوم على ركح مسرح قسنطينة الجهوي، مسرحية « لالة عزيزة «، وهي المسرحية التي أنتجتها التعاونية الثقافية و الفنية « أصدقاء الفن « للشلف في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية .
وقد أخرج هذه المسرحية، التي ستمتع عشاق الفن الرابع لثلاث ليال على التوالي بمدينة الصخر العتيق ،» ميسوم لعروسي»، و كتب نصها « عبد الكريم الهواري «، في حين يتداول على أدوارها المختلفة 19 ممثلا وممثلة: « لطيفة كابن، عبد القادر خمراني، ربيع وجاوت،عبد القادر عيشوبة، خليف فاروق،قويدر هامل، الطيب قوادري، جميلة بن أحمد،شويدر غنية، محمود بوسعدية ،بوبكر بلعيد، بلحسن حسين ،أسامة قجام،عروس محمد، وئام بلحسن ، سيد أحمد شويدر ، خالد بسكري ،أمينة لعروسي ميسون ، محمد يونس لعروسي «.
وتتلخص فصول مسرحية « لالة عزيزة»، أنه في غمرة أحداث سقوط الأندلس و نزوح أهاليها إلى سواحل الجزائر ، يتحول هدوء مدينة « تنس « الساحلية الى حركية متسارعة الأحداث بطلتها « لالة عزيزة» ابنة حاكم المدينة «مروان البحري» الذي يعيش على وقع هواجس تهديدات الأسبان باحتلال المدينة ...هذا الحاكم يجد نفسه يتسابق مع الزمن لتحصين أسطوله البحري بالعدة والعتاد و إرسال ما يمكن إرساله من مراكب لإنقاذ أهالي الأندلس الذين فروا من حملات الإبادة والتنصير ... هواجس الحاكم تتقاسمها معه ابنته « لالة عزيزة « التي لن تقصر بالمخاطرة بحياتها لكشف خيوط خيانة من ائتمنوا و أكرموا بالإقامة وممارسة التجارة حتى الثراء ... ممن ردوا الجميل بالخيانة والأمان بالغدر طمعا في المال و السلطة..
هذه الحكايات لا تزال تستحضرها مدينة «تنس»، كما تستحضر ذكرى أميرتها من خلال مقام مسجدها بالمدينة العتيقة والتي تروي قصة « لالة عزيزة» التي تم إخراجها في هذا العمل الإبداعي الجديد لمسرح الشلف .
وقال السيد «ميسوم لعروسي «، مخرج المسرحية ورئيس الجمعية، في ندوة صحفية احتضنتها أمس قاعة الندوات بمسرح قسنطينة الجهوي ، أن هذه المسرحية تبرز دور المرأة الجزائرية في حقبة من تاريخ الجزائر، فالمرأة لم يتم تناولها بشكل كاف، وهذه فرصة لجمعيتنا لإبراز هذا الدور على الركح ، وأضاف المخرج أن « لالة عزيزة «وإن كنا قد أضفينا عليها في الإخراج بساطتها كإنسانة، إلا أنها في الحقيقة إنسانة غير عادية .
وعن إخراج هذا النص ، قال المخرج :» لقد اعتمدت في هذه المسرحية على الممثل بالدرجة الأولى فهو المحور في الأداء، كما أن من أهداف جمعيتنا مساعدة الممثلين لبلوغ الاحترافية والوقوف بثقة على خشبة المسرح «.
وأضاف أن هذا العمل التاريخي الهدف منه هو ترسيخ التراث في أذهان الشباب بواسطة المسرح، حيث اعتمدنا في هذه المسرحية على اللغة العامية، دون أن نهمل عنصر الفرجة التي هي وسيلة لإقحام الجمهور وتفاعله مع العرض .             
والجدير بالذكر،أن البرنامج الجواري الرمضاني لمسرح قسنطينة، سيستمر حتى 17 جويلية الجاري، حيث ستتنقل مسرحية « الريح ... لا» و التي أنتجتها « تعاونية ماسيل « بقسنطينة إلى بلديات « ديدوش مراد، زيغود يوسف، مسعود بوجريو، ابن زياد ، وأولاد رحمون « .