طباعة هذه الصفحة

تونس تمدّد الحاجز الحدودي مع ليبيا

حملة اعتقالات لمتورطين في الاعتداء الإرهابي بسوسة

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التونسية، أن قياديا في جماعة «كتيبة عقبة بن نافع» الإرهابية قتل، الجمعة، رفقة أربعة إرهابيين آخرين في جبل عرباطة بولاية قفصة، وكانت هذه الجماعة وراء عدد من الاعتداءات التي استهدفت الجيش التونسي في المنطقة الحدودية مع الجزائر.
وقال الناطق باسم الرئاسة معز السيناوي، إن «تقرير تحليل الحمض النووي الريبي أكد أن مراد الغرسلي قتل».
يشار إلى أن مراد الغرسلي وهو تونسي يبلغ من العمر 28 عاما، هو أحد قادة كتيبة عقبة بن نافع، وهو التنظيم المسلح الرئيسي في تونس، وهو يتبع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الإرهابي، الذي تبنى عددا من الاعتداءات على الجيش التونسي في المنطقة الحدودية بين تونس والجزائر منذ نهاية العام 2012.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت، الجمعة، أن قوات الأمن قتلت خمسة «إرهابيين» في جبل عرباطة بولاية قفصة.
من ناحية ثانية، أعلن وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني التونسي، كمال الجندوبي، السبت، أن السلطات التونسية اعتقلت 127 شخص يشتبه بانتمائهم إلى جماعات إرهابية، منذ الهجوم الذي وقع في سوسة.
وقال الجندوبي: «منذ الهجوم، نفذت قوات الأمن أكثر من 700 عملية سمحت لها بتوقيف 127 شخص يشتبه بانتمائهم لعصابات إرهابية»، من دون أن يحدد عدد المتورطين في الهجوم.
وكان الجندوبي أعلن في وقت سابق، اعتقال ثمانية أشخاص على علاقة مباشرة بالهجوم الدامي الذي استهدف فندقا على الشاطئ قرب مدينة سوسة في 26 جوان الماضي، وقتل فيه 38 سائحا أجنبيا، بينهم 30 بريطانيا.
وإذ شدد على عزم بلاده ضمان حماية «البلاد والمواطنين والسياح»، أكد الجندوبي، السبت، أنه تم نشر «أكثر من 100 ألف من قوات الشرطة والحرس الوطني وضباط الحماية المدنية، إضافة إلى قوات الجيش الوطني».
وقال أيضا، إنه تم تكليف نحو 3000 من عناصر الأمن بحماية الشواطئ والفنادق والمواقع الأثرية.
وفي سياق الإجراءات الأمنية الاحترازية للحيلولة دون تسرب الإرهابيين إليها، قررت تونس إضافة 40 كيلومترا إلى طول الحاجز الحدودي الذي شرعت في بنائه على حدودها مع ليبيا ليتجاوز النقطة الحدودية الذهيبة، بحسب ما أعلن، السبت، وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني.
وأوضح الحرشاني، أن «تمديد الحواجز سيكون بعد الذهيبة ليصبح طولها 220 كلم انطلاقا من رأس جدير فى مرحلة أولى، على أن يتم في مرحلة لاحقة تمديدها إلى برج الخضراء بما من شأنه أن يؤمّن كامل الحدود».
وأضاف، أن «منظومة الحواجز تعتمد على خنادق عمقها مترين وسواتر ترابية وأكياس مشتبكة ونقاط ارتكاز ومنافذ مراقبة آخذة بالاعتبار في مسارها عدم المساس بالأملاك الخاصة والاقتراب أكثر من الحدود».
وقال إنه تم لحد الآن إنجاز خط حواجز طوله 10 كلم من طرف وزارة الدفاع بالاشتراك مع وزارتي التجهيز والصناعة، بحسب نفس المصدر.
واعتبر وزير الدفاع التونسي، أن منظومة الحواجز من شأنها «أن تحد من التهريب الذى ينشط بهذه المناطق بحكم خاصياتها الطبيعية الصحراوية المنبسطة وخاصة تهريب السلع والسلاح وأن تحمي تونس من التهريب والأرهاب وتأمين الحدود»، وأشار إلى ان منظومة الحواجز «لا تعوض المنطقة العسكرية العازلة فهي منظومة مادية وضعت في إطار قانوني للمنطقة العازلة وهي ستبقى حتى وإن انتهى العمل بالمنطقة العازلة».