طباعة هذه الصفحة

نظمتها سفارة دولة فلسطين بالجزائر

وقفة غضب واستنكار لحرق رضيع واستمرار جرائم الاحتلال

جلال بوطي

نظمت أمس سفارة دولة فلسطين بالجزائر وقفة غضب في مقرها بالعاصمة، تنديدا بممارسات العدو الصهيوني، التي كان آخرها حرق الطفل الرضيع علي الدوابشه، وحضر الوقفة ممثلو عدة أحزاب سياسية وطنية وجمعيات المجتمع المدني وكذا شخصيات وطنية وإعلاميين وممثلي الكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث أجمع الحضور في وقفتهم على ضرورة رص الصف والتوحد لمواجهة الغطرسة الصهيونية.

في كلمته تأسف السفير الفلسطيني محمد لؤي عيسى على الممارسات الشنيعة المتكررة، التي ما فتئ الاحتلال الصهيوني يقترفها بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما مع التصعيد الخطير من جانب المستوطنين الصهاينة الذين أقدموا على استهداف بيوت الآمنين في الضفة الغربية وحرقها على رؤوس ساكنيها، مما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشه حرقا في مشهد بالغ الشناعة والوحشية.
وتدين الدولة الفلسطينية شعبا وحكومة جريمة حرق الرضيع التي تضاف التي سجل جرائم العدو الصهيوني، مثلما أكده السفير لؤي مخاطبا الضمير العربي إلى ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، مراهنا على  نتائج اجتماع اللجنة العربية على مستوى جامعة الدول العربية التي عقدت أمس جلسة استثنائية.  مؤكدا أن اللجوء إلى الكفاح المسلح أمر تفرضه القيادة المتواجدة في الميدان، في إشارة منه إلى توحد كل الفصائل الفلسطينية على نهج حمل السلاح، موجها اللوم إلى تخاذل المجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤوليته تجاه الجرائم المتواصلة، قائلا أن السلطة الفلسطينية قررت اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لإحالة حادثة حرق الرضيع عليها، رغم عدم فرض قرارات جريئة على الكيان الصهيوني من طرفها على حد تعبيره.
وذكر السفير بموقف الجزائر الأبدي للقضية الفلسطينية شعبا وحكومة على رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي سلك نهج الراحل هواري بومدين قائل المقولة المشهورة نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تستلهم قواها من الثورة التحريرية  كما تثني الدعم اللامحدود للشعب الجزائر وهبته تجاه القضية الأم.
من جهته عبر رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد الجزائرية نصر الدين خزان في كلمته عن تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه الفلسطيني والوقوف معه في كل المحن داعيا إلى ضرورة إحياء الضمير العربي لحماية مقدسات الأمة العربية والإسلامية جراء عمليات التهويد التي تطالها من قبل الاحتلال وهو الأمر الذي يجب الوقوف ضده بكل حزم.
وبخصوص الجرائم المتواصلة أصدرت السفارة الفلسطينية بيان ختامي صاحب وقفة الغضب، دعت فيه الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف في جبهة واحدة لمواجهة غطرسة الاحتلال، كما طالبت الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف للدفاع عن القضية ومقدسات الدولة، مستنكرة في ذات الوقت التعاطي السلبي للمجتمع الدولي وصمته المريب تجاه الممارسات الإرهابية الممنهجة المتكررة.
كما دعا البيان الرئيس محمود عباس وكافة هيئات السلطة الوطنية الفلسطينية إلى العمل على تفعيل كافة القرارات الدولية الصادرة بحق إسرائيل والمضي قدما في سبيل حث محكمة الجنايات الدولية على تأدية دورها.
في حين اقر البيان دعوته إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني مؤكدا مواصلة الشعب الفلسطيني لنضاله من اجل تحقيق كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.