طباعة هذه الصفحة

مدير مركز البحث والتنمية في الصيد البحري رشيد عنان لـ»الشعب»:

استزراع 7 ملايين يرقة سمك على مستوى 45 سدا ومسطحا مائيا

زهراء.ب

حددت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، هدف استزراع 7 ملايين يرقة من سمك الشبوط على مستوى 45 سدا ومسطحا مائيا على المستوى الوطني بالإضافة إلى أحواض الفلاحين، وهذا في إطار حملة وطنية انطلقت شهر أوت الجاري، ترمي من ورائها الوزارة الوصية إلى تجديد الثروة السمكية في المياه العذبة ورفع إنتاجها، خاصة وأنها وضعت نصب عينها رفع الإنتاج القادم من تربية المائيات إلى 100 ألف طن سنويا آفاق 2019.
تتواصل الحملة الوطنية لاستزراع السمك في السدود والمسطحات المائية في ظروف جيدة رغم ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، حيث بلغت نسبة 90 بالمائة على مستوى السدود و 50 بالمائة بالجنوب الكبير حسب تصريح مدير المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات رشيد عنان لـ»الشعب».
وقد أكد ذات المسؤول أن برنامج الوزارة لهذه السنة يهدف الى استزراع حوالي 7000000 يرقة سمك من نوع الشبوط على مستوى 45 سد ومسطح مائي على مستوى الوطني، بالإضافة الى أحواض الفلاحين، كما تم لأول مرة استزراع حوالي 3 ملايين وحدة للجمبري في البحر الطبيعي من أجل تجديد المخزون ورفع نسب الصيد، في حين يقضي برنامج الجنوب الكبير باستزراع حوالي 100 ألف يرقة من سمك البلطي في أحواض الفلاحين بكل من أدرار، بشار، عين صالح بتمنراست، وورڤلة.
وقال ذات المسؤول أن الحملة الوطنية لاستزراع السمك على مستوى السدود والمسطحات المائية توشك على نهايتها بالمناطق الشمالية و الهضاب العليا، وهذا بعد تشغيل مفرختي سطيف وسيدي بلعباس بكامل طاقتها الإنتاجية والمقدرة بحوالي 10 مليون يرقة سنويا، كما تم بإنشاء مفرخة جديدة صغيرة بخنشلة لتقليص الضغط على مفرخة سطيف.
وفي رده عن سؤال حول إقتصار عملية الاستزراع على نوعي سمك الشبوط و البلطي دون أن يتعداه إلى أنواع أخرى، قال عنان أن سمك البلطي له طعم جيد كما أنه يعيش في المناطق الصحراوية الحارة، و سمك الشبوط  لأن هذا موسمه، غير أنه لم ينف استزراع أنواع أخرى خلال شهر أفريل الماضي تتعلق بسمك الصوندر، و البلاكباس.
وعن توقعات الإنتاج القادم من تربية المائيات بعد هذه الحملة، أوضح عنان أن المركز الوطني للبحث في تنمية الصيد البحري و تربية المائيات يعمل على تطوير البروتوكولات، غير أنه أخذ على عاتقه مهمة إنتاج و استزراع الأسماك مجانا في كل المسطحات المائية في إطار حملة وطنية و ذلك مساهمة في الأمن الغذائي و تحضيرا لما بعد البترول، مشيرا إلى أن مخطط تنمية تربية المائيات الخماسي الى غاية 2019 يسعى الى الوصول الى إنتاج 100 ألف طن سنويا من اسماك التربية المائية، 80.000 طن سنويا قادمة من البحر و20.000 طن سنويا من المياه العذبة.
وذكر أن الإنتاج يتراوح حاليا في حدود 5.000 طن، ولهذا يعمل المركز على تكثيف مثل هذه العمليات من سنة الى أخرى حتى 2019 لبلوغ الهدف المسطر، كما يضمن المرافقة التقنية للمستثمرين من أجل إنجاح مشاريعهم، محصيا في هذا الصدد وجود 40 مستثمرا يحضر في ملفه والدراسات للاستثمار في تربية المائيات على مستوى الأقفاص العائمة والأحواض.
وعن ظاهرة نفوق الأسماك التي غالبت ما أربكت الصيادين وحيرتهم، قال عنان إن عدة أسباب تقف وراءها منه طبيعية وبشرية، موضحا أن أغلب ظواهر النفوق تسجل بسبب نقص الأوكسجين إثر تراجع منسوب المياه أو بسبب المواد الكيميائية الفلاحية التي ترمى و تأتي مع الوديان، كما يكون النفوق في بعض الأحيان بسبب كثافة السمك المتواجد.
وبالرغم من عدم  تسجيل أي حالة أمراض أو فيروسات تسبب النفوق في السدود، إلا أن ذات المسؤول طالب بتضافر جهود جميع القطاعات لوضع حد لهذه الظاهرة، معلنا عن تنصيب خلية متابعة تقوم بتحاليل دورية لمياه السدود بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى.