طباعة هذه الصفحة

خصصت للروائي الكبير الطاهر وطار

إلقاءات شعرية ممتعة في ختام إقامة الإبداع بمسرح قسنطينة

تم ليلة أمس الجمعة تقديم إلقاءات شعرية ممتعة بمسرح قسنطينة الجهوي، من طرف 18 شاعرا جزائريا وعربيا، في إطار إقامة الإبداع المخصصة للكاتب الطاهر وطار، والمنظمة في الفترة الممتدة بين 5 و 15 أغسطس الجاري بكل من عنابة وقسنطينة.
فقد أمتع هذا الموعد الشعري المنظم من طرف دائرة الكتاب والأدب لتظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015» الأسماع، من خلال معانقة الكلمة الجميلة للهجة العذبة، للشعراء الذين قدموا من كل من تونس والمغرب وليبيا وسوريا وإيران والعراق، إلى جانب شعراء جزائريين.  
وتمكّن الشعراء الجزائريون رمزي نايلي ونصيرة محمدي وعبد الرزاق بوكبة وسلوى لميس مسعي وجمال بن عمار وعمار مرياش وقادة دحو، وكذا التونسي أشرف كركاني بلغتهم الشعرية الميزة من تحريك المشاعر، ونقلوا الحضور في رحلة ساحرة تخللتها موسيقى إيقاعية جذابة.
وبكل عفوية وبكثير من الإخلاص، ألقت كل من الإيرانية مريم حيداري والسورية بسمة شيخو والمغربي عادل لطفي والعراقيين فونيس فايق وعلي البزاز والليبي محمد دنكالي، إلى جانب الجزائريين لميس سعيدي وعيسى كراف وعمر عزمي وخالد بن صالح أبياتهم الشعرية، التي تتناول مواضيع الحياة والحب والفرح والحزن.  
واستنادا لمحمد دنكالي، فإن هذا النوع من الإقامات الإبداعية، التي قدمها على أنها «فعل حضاري وعصري» مكن عديد الشعراء من «الالتقاء فيما بينهم، وقراءة أشعار بعضهم البعض وتقاسم لحظات الإبداع، وهو ما نجم عنه تقديم قصائد جميلة».
ومن جهتها صرحت لـ»وأج» سلوى لميس مسعي بأن إقامة الإبداع بالنسبة لأي شاعر تمكنه من «الحصول على رؤية متعددة حول الشعر، وتقاسم المشاعر المتعددة والتطرق لتجربة النص المكتوب من طرف اثنين».
وسيتم تنظيم دورة ثانية من إقامة الإبداع في الفترة الممتدة بين 5 و15 ديسمبر المقبل بتاغيت (بشار)، وفقا لما كشف عنه رئيس دائرة الكتاب و الأدب لتظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015» السيد بوزيد حرز الله، لافتا إلى أن هذه الإقامة ستجمع شعراء من حوض البحر الأبيض المتوسط.