طباعة هذه الصفحة

لم تخلف أية خسائر لحسن الحظ

أمطار فجائية تغرق شوارع بشار في بضع ساعات

بشار: دحمان جمال

تهاطلت أمطار غزيرة على ولاية بشار نهاية الأسبوع، تسببت في فيضانات بالشوارع والأحياء بسبب انسداد البالوعات، وهو مشهد بات يتكرر كلما تساقطت الأمطار الموسمية أو الفصلية.
وكشفت تساقط الأمطار حسب ما رصدته «الشعب» بعين المكان، عن بعض النقاط السوداء التي هي في حاجة لشبكة تصريف المياه، لتجنيب السكان أي أخطار محتملة جراء تساقط كميات كبيرة، فمثلا ما تزال الكثير من الأحياء بدون تهيئة مثل حي الدبدابة و الأحياء الجديدة وحتى وسط المدينة، فضلا عن تلك الواقعة خارج الدائرة كحي المنكوبين بالمنقار 03 بالدبدابة وحي الفرسان، بالإضافة إلى اهتراء المسالك الترابية وانعدام الأرصفة والمجاري المائية.
وبات انسداد البالوعات ومجاري المياه يتسبب في كثير من الأحيان في غرق المناطق السفلى منها، بمجرد سقوط أولى قطرات المطر، كما حدث أمس، سيما في الدبدابة  وبشارالجديد (بداندو) وشارع الأمير عبد القادر، وحي جنين ضيف الله وحي 150 مسكن وحي الحدب، وقد تشكلت برك من الماء هنا وهناك ومستنقعات أضحت تعيق تنقل المواطنين وتؤثر سلبا على المحيط، نتيجة الحفر التي خلفتها وسط بعض الطرقات التي لم يتم ترميمها.
وصرح نائب رئيس بلدية بشار هاشمي، أن بلدية بشار ومديرية الأشغال العمومية شرعتا بحر هذا الأسبوع في ردم بعض الحفر بالزفت لتسهيل الحركة المرورية.
بالمقابل لم يخف المواطنون فرحتهم بهذا الغيث بعد شهور من حرارة الشمس التي منعتهم من الخروج  خاصة عند منتصف النهار، حيث كانت تفوق درجة الحرارة 47 درجة، فالأمطار ستنعش الأراضي الفلاحية، وقد أزاحت بعض المخاوف لدى الموالين والمزارعين، إذ أنها تساقطت في الوقت  المناسب لتنهي حالة الانقطاع السائد.
وقد امتلأت شوارع بشار بالمياه دون أن تتسبب في أضرار أو خسائر، كما شهدت بعض المرتفعات  كجبل بشار وقروز وعنتر مياه غزيرة ساهمت في رفع منسوب الأودية.
وفي لقاء مع زوايدي عبد لله رئيس الجمعية الفلاحية لمحيط بن زيرق، حيث قال نحمد الله على هذه الأمطار التي كانت بادرت خير على بشار وعلى الفلاحين.
واستبشر الموالون وعلى رأسهم الحاج بحوص بن مبارك بالغيث، معربا عن أمله في أن يعود بالفائدة على الفلاحين والموالين، كونه سيؤدي إلى امتلاء الحواجز المائية وتغذية الآبار وإحياء المنابع المائية بالأودية، في الوقت الذي طلب زوايدي عبد الله من بعض الموالين والمواطنين القاطنين على ضفاف الوديان النائمة بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عنها.
وفي لقاء مع أحد إطارات الحماية المدنية بوعنيني: حيث قال إن تهاطل هذه الأمطار سيعقبه انخفاض  محسوس في درجات الحرارة مع هبوب رياح، مما يتطلب منا أن نحسس سائقين بأخذ الحيطة والحذر على مستوى الطرقات لتفادي خطر الانزلاقات والانحراف المركبات، خاصة بعد أن بدأت العديد من العائلات في العودة من الاصطياف وأشار المتحدث إلى أن هذه الأمطار لم تسجل أي حدث مرور.
من جهته بن يعقوب إطار في مصلحة الأرصاد الجوية، أوضح أن مصلحة الأرصاد الجوية سجلت أول أمس تغيرا في حالة الطقس بعودة الأمطار، وأفاد المتحدث أن أمطار منتظرة وأن ذات الحالة الجوية سيرافقها انخفاض في درجات الحرارة.