طباعة هذه الصفحة

وقف على آثار الفيضانات وعزّى العائلات في فقدان ضحاياها بقسنطينة

بدوي: مشروع تنظيم وتسيير مدينة علي منجلي على طاولة الحكومة

قسنطينة: أحمد دبيلي

مرسوم تنفيذي لتشكيل مندوبيات تتكفل بالأخطار الطبيعية
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، من قسنطينة على ضرورة إعطاء الأولوية للبرامج التي من شأنها جبر الأضرار التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي تساقطت في الأيام الأخيرة على قسنطينة، وخلفت ثلاث ضحايا.

 
قال بدوي خلال الزيارة الميدانية والتفقدية، أول أمس، لكل من مدينتي «علي منجلي» والخروب، أن من أولوية الأولويات في الوقت الراهن في البرامج التنموية، وضع مخططات مستعجلة قصد تحسين مشاريع الصرف الصحي التي اشترط أن تكون قادرة على المدى الطويل على تحاشي مثل هذه الحوادث، داعيا في ذات الوقت السلطات المحلية إلى تكليف المؤسسات العمومية بتنفيذ مثل هذه المشاريع والتعجيل في تحقيقها في ظرف قياسي.  
ودعا الوزير إلى إحصاء كل النقاط السوداء، والبحث عن أسبابها ، مشيرا إلى أن الكثير من تلك النقاط سببها تعدي الإنسان الصارخ على الطبيعة، وعدم احترام المعايير في مجالات الري والبناء والتعمير والسرعة والتسرع في تنفيذ مثل هذه المنجزات التي تتحمل نقائصها السلطات العمومية، مؤكدا أنه رغم كون هذه الفيضانات طبيعية لكنها غير عادية، لكن يجب ـ كما قال ـ ضرورة التأقلم مع مثل هذه الكوارث مستقبلا والاستفادة من الدروس الراهنة.
ومن جهة أخرى كشف بدوي، أن لجنة تعمل اليوم على مستوى الحكومة لإعداد مشروع تنظيم خاص بمدينة «علي منجلي» للتكفل الأنجع بانشغالات المواطن وتقريب الإدارة منه، وأن هذا المشروع سوف يقدم في اجتماع مجلس الوزراء القادم، مذكرا بأن هذه المدينة الفتية والتي تحظى باهتمام رئيس الجمهورية بلغ تعداد سكانها اليوم نحو 400 ألف نسمة وينتظر أن تصل إلى نصف المليون في السنتين المقبلتين، وهو ما يدعو إلى منحها مثل هذا التنظيم الجديد في التسيير.
كما أكد الوزير بأن وزارته بصدد التحضير لصياغة مرسوم تنفيذي لتشكيل مندوبيات ولائية خاصة منبثقة عن المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، وهذا قصد التكفل الأمثل بالمخاطر الطبيعية على مستوى الولايات ووضع استراتيجية محكمة مبنية على دراسات، ومن ثمة تقديم الاقتراحات واتخاذ الإجراءات العملية للتكفل بالمخاطر التي تحدث بصفة استثنائية.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية قد عاين في مستهل زيارته إلى قسنطينة بعض النقاط السوداء التي تضررت جراء الفيضانات الأخيرة، حيث عاين مفترق الطرق بحي الاستقلال على مستوى مدخل المدينة الجديدة «علي منجلي» وهي النقطة التي سوف تنطلق بها الأشغال لاستحداث أنفاق كبيرة لاستيعاب مياه الأمطار وتصريف مياه الصرف الصحي، كما قام الوزير بزيارة عائلة الضحية «ن.ك» بأحد أحياء المدينة الجديدة «على منجلي» وقدم واجب العزاء باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وطاقم الحكومة، وتفقد في مرحلة ثانية أشغال إعادة تهيئة شطر «وادي بومرزوق» على مستوى الطرق الأربعة بالقرية البيضاء، كما وقف على الأضرار التي لحقت بطريق «البعراوية» وأدت إلى حدوث انجرافات، حث فيها القائمين على وضع دراسة لهذا الطريق والتعجيل بفتحه أمام حركة المرور وتفادي الأخطاء السابقة.
وتجدر الإشارة أن وزير الداخلية عقد في ختام زيارته بمقر الولاية بحي الدقسي لقاء تنسيقيا بين مختلف المديريات المعنية ورؤساء الدوائر والبلديات، حث فيه على تقييم كل الأضرار ووضع دراسة لمعالجة الأوضاع القائمة وضبط الاحتياجات المستعجلة سواء كانت مادية أو مالية لمواجهة الظرف القائم.       

أخذ البصمات لجواز السفر البيومتري بالبلديات

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بقسنطينة عن قرار الدولة بأخذ البصمات والتقاط صور رقمية لجواز السفر البيومتري في البلديات أيضا، موضحا أن هذا الإجراء اتخذ في إطار نظرة الدولة الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية عن طريق اللامركزية.
وأضاف الوزير في هذا السياق بأن «أخذ البصمات والتقاط صور رقمية لجواز السفر البيومتري ستصبح تتم بداية من الأسبوع المقبل وفي مرحلة أولى عبر 16 بلدية بولاية الجزائر قبل أن تعمم عبر جميع بلديات هذه الولاية و إلى كبريات بلديات البلاد».
وذكر بدوي بأن الهدف من ذلك هو «التقليص من الضغط على الدوائر وتوسيع هذه المهمة لتقوم بها البلديات كذلك» مبرزا أهمية هذا الإجراء في «إعادة نشر عمال البلديات.» وبعد أن شدد على أهمية إشراك البلدية وإقحامها في جميع المساعي التي شرعت فيها الدولة الرامية إلى تكفل أفضل بالانشغالات اليومية للمواطنين أكد وزير الداخلية بأن تعليمات قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقضي بأن تتحمل الجماعات المحلية مسؤولياتها كاملة من خلال تواجدها المباشر وبفعالية في الميدان.    
واعتبر الوزير أن نظرة التنمية المحلية المندمجة ترتكز على تكاملية المنتخبين والإداريين موضحا بأن الوالي سيتكفل أكثر بمسائل التنمية.