طباعة هذه الصفحة

لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي أعدت تقريرا أسود

شكوى بعدم أهلية القطار الرابط بين معسكر ومرسى الحجاج بوهران

وهران: براهمية مسعودة

اشتكى عدد من مستعملي القطار السياحي الرابط بين بلدية المحمدية بولاية معسكر ومرسى الحجاج بولاية وهران من نقائص وتجاوزات خطيرة، تهدد حياة الركاب حيث لا تتوفر القاطرات وعددها 9 على أدنى شروط الأمن، بسبب سيرها بأبواب مفتوحة، تكتظ بالشبان  والمراهقين المعرضين لخطر السقوط المميت في أي لحظة.
هذا ما أكّده عدد من مستعمليها في حديث لـ «الشعب»، وقالوا إن حالات الاعتداء  والسرقة داخل القطار كثيرة، بسب غياب الأمن الداخلي، وتوقفه في أي مكان،  نتيجة افتقاره لمحطات توقف رسمية، يضيف هؤلاء، مع العلم، أن القطار الرابط بين مدينتي معسكر ومرسى الحجاج بولاية وهران، بعث نشاطه مؤخرا بقرار ولائي، بعد 20 سنة من التوقف في مسعى تخفيف التكاليف ورفع المتاعب عن المصطافين.
وقد أقرت لجنة السياحة والغابات والتنمية الفلاحية بالمجلس الشعبي الولائي بوهران بعدم أهلية القطار، وكشف رئيسها السيد زحاف كراردة عن تسجيل بعض التحفظات من طرف اللجنة المذكورة فيما يخص طريقة نقل المسافرين داخل عرباته.
وأوضح زحاف، مؤكدا على ضرورة تدخل الجهات الوصية، أن المركبات التسعة تفتقر لأدنى شروط السلامة والأمان، حيث يسير بأبوابه مفتوحة، في غياب تام لمحطات التوقف الرسمية، ناهيك عن الفوضى العارمة داخلها واستغلالها في تنفيذ سرقات واعتداءات،  تهدد سلامة الركاب.
وفي سياق متصل، أنهت اللجنة المذكورة جولاتها التفتيشية لـ 32 شاطئا بالبلديات الساحلية، كانت قد باشرتها بالتنسيق مع مديرية السياحة والتجارة منذ انطلاق موسم الاصطياف، وتمخضت عن تقرير، يتضمن نقائص كبيرة، لا تزال تعاني منها الشواطئ، رغم الإمكانيات المادية التي سخرتها الولاية للبلديات الساحلية المقدرة بـ 30 مليار سنتيم سنويا، وجاء في التقرير النهائي للجنة السياحة والغابات والتنمية الريفية بالمجلس الشعبي الولائي، حسب ما كشف عنه رئيسها أول أمس، أن قرار وزارة الداخلية القاضي بمجانية الشواطئ، افرغ من محتواه بأغلب الشواطئ بوهران.
وأوضح أن قرار إلغاء الامتياز، أحدث مفعولا عكسيا وزاد من حدّة الفوضى المنتشرة عبر الشواطئ، حيث وبعد أن كان الحائزون على الامتياز مقيدين بدفتر شروط، يحدّد الواجبات والحقوق، خرج الأمر حسبهم عن السيطرة  بتسجيل تيار مواز، يعمل في الخفاء مباشرة مع المصطاف، وبمجرد اقتراب مصالح الرقابة أو الأمن،  يتخلى عنها إلى أن يختفي أعوان الرقابة والأمن،  كما عادات مظاهر التخييم العشوائي بقوة بكل ما تتضمنه من مخاطر وانتشار للآفات الاجتماعية، على غرار الدعارة والمخدرات داخل تلك الخيم والتي انتشرت بشكل غير مسبوق عبر كافة الشواطئ.
وسجلت نفس الجهة، نقاطا وصفت بالسوداء، على غرار انعدام الإنارة العمومية بشاطئ مرسى الحجاج وعين فرانين والرأس الأبيض، ونقائص عديدة، لا تشرف عاصمة الغرب التي توافد عليها منذ شهر جوان إلى غاية يوم أمس أكثر من 16  مليون مصطاف، حسب آخر إحصائيات مديرية الحماية المدنية، في الوقت الذي ينتقد فيه أعضاء اللجنة الغياب التام لعديد الهيئات الفاعلة، على غرار مديرية الري وشركة سيور، خاصة بشواطئ عين الترك، وتوصل أعضاء اللجنة إلى أن الشركة لم تكلف نفسها عناء تفريغ بعض مجمعات المياه القذرة، وتكتفي بإعادة رميها في شبكات صرف المياه القذرة لتعود إلى البحر مجددا، حسب ما عاينته اللجنة.