طباعة هذه الصفحة

برنامج الجنوب الكبير لتنمية تربية المائيات

وفد من وزارة الفلاحة يعاين مواقع الاستثمار بتمنراست

زهراء.ب

يقوم وفد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مشكل من إطارات مركزية ومديرين محليين على غرار مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بشار، ومدير الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري ورڤلة، منذ يوم أمس وإلى غاية 14 سبتمبر الجاري، بمعاينة مواقع الاستثمار بولاية تمنراست، لوضعها مستقبلا تحت تصرف الشباب لتجسيد مشاريع في مجال تربية المائيات، وتأتي هذه الخطوة في إطار تجسيد البرنامج الخماسي 2015-2019 القاضي بتوسيع مجال تربية المائيات في الجنوب الكبير والمناطق الداخلية، من خلال برمجة 400 مشروع خاص بتربية الأسماك بالمياه العذبة.

وقال مدير الغرفة المشتركة مابين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات ورڤلة فوزي هبيتة لـ»الشعب»، إن هذه الزيارة تندرج في إطار تنمية المناطق الريفية بالجنوب الكبير في مجال تربية المائيات، موضحا أن الوفد الوزاري سيعكف طيلة أسبوع، على تحديد أهم المواقع الصالحة بولاية تمنراست لاستغلالها مستقبلا في هذا المجال.
ولعل الهدف الرئيسي للمهمة التي أوكلت للوفد المشكل كذلك من مسؤولين بالمركز الوطني للبحث وتنمية الصيد وتربية المائيات، وباحثين، ومختصين، هو التعرف على أهم المواقع التي تكون صالحة لتربية المائيات ببلديات تمنراست على غرار عين صالح، عين قزام وغيرها من المناطق التي هي بحاجة لبعث استثمار جديد، يحرك التنمية المحلية و يخلق فرص شغل لشباب المنطقة، و يوفر غذاء بروتيني «مفيد جدا لصحة الإنسان» بشهادة الدراسات و الأطباء على حد سواء.
وسيلتقي الوفد الفلاحين المهتمين بإدماج تربية المائيات في الوسط الفلاحي، وهو توجه جديد تسعى الوزارة الوصية إلى تعميمه عبر كل الولايات، بعد أن أثبتت التجربة نجاعته في رفع مردود الهكتار الواحد، بفضل المواد العضوية التي تفرزها الأسماك في مياه الأحواض والتي تستعمل في سقي المحاصيل.
كما سيعمل الوفد على عقد لقاءات مع مسؤولي أجهزة الدعم، «أونساج»، «لكناك»، «أونجام»، لوضع خطة عمل تسمح بتعريف شباب المنطقة بآليات الدعم التي وفرتها الدولة لتشجيعهم على إنجاز مشاريع في تربية المائيات، وتسهيل بذلك تقديم القروض للمهتمين بالإستثمار في هذا المجال.
ولأن نجاح مثل هذه المشاريع، لن يكون في غياب تكوين خاص للمستثمرين، تضمنت أجندة الوفد عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولي جامعة تمنراست ومراكز التكوين المهني المنتشرة بتراب الولاية، لدراسة إمكانية فتح تخصصات في مجال تربية المائيات، لتمكين المهتمين من إكتساب الخبرات و المعارف الضرورية الخاصة بهذا النشاط الغريب عن المنطقة، إذ يسجل»إهتمام محتشم» من قبل بعض الفلاحيين دون أن يتعداه إلى مستثمرين «كبار»، عكس بعض الولايات الصحراوية التي تبنت هذه التجربة وحققت نجاحا منقطع النظير على غرار ولايتي ورقلة، وغرادية، بإنجاز مركبات ضخمة تعمل اليوم على إنتاج أنواع من السمك وكذا الجمبري.