طباعة هذه الصفحة

في زيارة ميدانية رفقة والي العاصمة لمنشآت رياضية عديدة

ولد عـلي مرتـاح لتقدم الأشغال بملعب براقي

محمد فوزي بقاص

قام، أمس، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، بزيارة عمل وتفقد للمرافق الرياضية ودور الشباب بولاية الجزائر التي توجد قيد الإنجاز، حيث عرفت الزيارة أربع محطات هامة، يتعلق الأمر بمركبي الدويرة والرويبة وملعب براقي لكرة القدم وكذا ملعب ألعاب القوى لبرج الكيفان، بالإضافة إلى دور الشباب التابعة لبلديتي أولاد فايت وبن طلحة ببراقي.
 
بداية الزيارة كانت من مركب الدويرة، أين شدد وزير الشباب والرياضة ووالي العاصمة على ضرورة إعادة انطلاق الأشغال به ابتداء من الأسبوع المقبل، بعدما توقفت منذ مدة بسبب مشاكل إدارية ومالية، حيث أكدا لممثل المؤسسة الصينية أن كل المشاكل العالقة خاصة المالية ستسوّى وأنه يجب مضاعفة عدد العمال من أجل استدراك تأخر الأشغال التي لم تبدأ بعد بالمركب، الذي يحتوي على ملعب كرة قدم وملاعب تدريب وقاعة متعددة الرياضات ومسبح وملاعب للكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة والتنس وفندق، بالإضافة إلى مركز تجاري وموقف للسيارات بطاقة استيعاب تقدر بـ5000 سيارة.
بعدها كانت الوجهة نحو دور الشباب التابعة لأولاد فايت وبن طلحة، أين وقف الوزير على التأخر الرهيب للأشغال وألح على ضرورة الإسراع فيها لتقديمها على أكثر تقدير في الأربعة أشهر القادمة. وقال ولد علي، «لا أريد تأخرا في الأشغال ما دامت كل الإمكانات متوفرة وأريد أن تكون جاهزة على أكثر تقدير في الأشهر الأربعة القادمة». وأضاف، «يجب من الآن إطلاق مناقصة وطنية من أجل اقتناء التجهيزات والمعدات، كي يتم تخصيص أظرفتها المالية، وكي لا تقع نفس أخطاء الماضي ويتم التأخر في الأشغال مجددا».
المحطة الثانية كانت ملعب «براقي»، الذي تقدمت فيه الأشغال كثيرا مقارنة بالأشهر الماضية وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 55 من المائة، حيث أكد القائمون على إنجاز الملعب أن كل المشاكل الإدارية والمالية رفعت وتم تطبيق التعليمات السابقة لوالي العاصمة بحذافيرها، وهو ما انعكس في التقدم الملحوظ في إنجاز الملعب الذي سيكون تحفة، على حد تعبيرهم.
بالمقابل، أبدى «الهادي ولد علي» ارتياحه الكبير لما وقف عليه بملعب «براقي» وطلب من المسؤولين مضاعفة عدد العمال، «مرتاح كثيرا لما وقفت عليه الآن من تقدم في الأشغال بملعب «براقي»، وكذا مراعاة أساليب وقائية في البناء في مقدمتها البناء بنظام مضاد للزلازل. أطلب منكم مضاعفة عدد العمال، 400 عامل هذا أمر جيد، لكن نريد دفعة جديدة ونفسا إضافيا في تقدم الأشغال، لذا نريد ضعف عدد العمال والعمل بنظام المناوبة بحوالي 16 ساعة في اليوم».
مشروع بناء قاعة للجمباز بالرويبة
المحطة الثالثة، تنقل فيها ولد علي وزوخ إلى مركب الرويبة الذي تدهورت حالته كثيرا مقارنة بالماضي، بعد غلق الملعب البلدي منذ سنتين. ووقف الرجلان على الشروحات المقدمة حول إعادة تأهيل أرضية الميدان والقاعة متعددة الرياضات «عبد القادر كسال»، وملعبي التدريب، بالإضافة إلى مشاريع بناء مدرجات إضافية كي تصل طاقة استيعاب الملعب إلى 15 ألف متفرج، وقاعة للجمباز ومسبح شبه أولمبي وفندق، حيث أكد القائمون على المشروع أن الأولوية تبقى إعادة تأهيل الملعب حتى يتمكن الفريق المحلي من استقبال منافسيه على أرضية ميدانه، والقاعة متعددة الرياضات، بعدها سيتم التفرغ للأشغال السابقة الذكر.
وبهذا الشأن قال الوزير، «أطلب منكم التقرب من المؤسسة المهتمة بصيانة ملعب 5 جويلية، التي أعادت تأهيل أرضية الملعب الأولمبي، كي تتمكنوا من الحصول على نفس نوعية العشب. كما أن فكرة بناء قاعة جمباز أعتبرها رائعة، خاصة بعد الحصاد الباهر مؤخرا في الألعاب الإفريقية ببرازافيل من ميداليات تجعلنا نفكر في تدعيم هذه الرياضة».
من جهته قال والي العاصمة، «سنقوم بترحيل 92 عائلة تقطن بالبيوت القصديرية المحاذية للملعب حتى تتمكنوا من الشروع في بناء الموقف التابع للمركب الذي تصل مساحته إلى
 1,2 هكتار».
المحطة الرابعة والأخيرة كانت بملعب ألعاب القوى ببرج الكيفان الذي تأخرت به الأشغال، وقال زوخ «طلبتم مني ترحيل العائلات القائمة بجوار الملعب فلبيته ومنحتكم كل الإمكانات، لا أريد أي أعذار من هنا فصاعدا والأشغال أريدها أن تنطلق في القريب العاجل للشروع في المرحلة الثانية من الأشغال، لأنه الملعب الوحيد لألعاب القوى في الجزائر ولم ينجز بعد».
من جهته أعرب المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة، عن أسفه لتأخر معظم الأشغال. وأكد من جهته، أن الوزارة والولاية ستعملان على حل كل المشاكل العالقة لتسليم المشاريع التي سيستفيد منها قطاع الشباب والرياضة. كما أوضح أنهما سيعملان على الإسراع في وتيرة تقديم دفاتر الشروط، وسنعمل على الرفع من ديناميكية المشاريع العالقة واليوم قمنا بدفع جديد من أجل تسلم المشاريع في أقرب الآجال.