طباعة هذه الصفحة

الطّبعة الـ 10 للمسرح الفكاهي

ثماني عروض على موعد مع “العنقود الذّهبي” بالمدية

تتنافس في الطبعة الـ 10 لمهرجان مسرح الفكاهة الذي ينظم بالمدية من 30 سبتمبر الجاري إلى غاية الخامس أكتوبر القادم، ثماني عروض مسرحية للظفر بجائزة “العنقود الذهبي”، حسب ما أفاد به محافظ المهرجان.

وستشهد طبعة 2015 التي ستنظم تكريما لفقيد المسرح الجزائري محبوب اسطنبولي، تنافس عروض مسرحية فكاهية جديدة، لفرق تنشط على مستوى ولايات قسنطينة، بجاية، تيزي وزو، سعيدة، عنابة، سطيف وباتنة، إلى جانب المدية حسب ما أوضحه ميلود بلحنيش.   
ويتعلق الأمر بـ “نساء المدينة” من المسرح الجهوي لقسنطينة و«حسان الخواف” (جمعية ثالة من تيزي وزو و«الكومبارس” والقرض” و«كرب الغابة” التي سيعرضها على التوالي مواهب شابة تمثل التعاونية الثقافية “الفوارة” من سطيف وجمعية “التيطري” من المدية والمسرح الجهوي لبجاية، حسب المصدر.
وستشكّل المناسبة فرصة أمام عشاق المسرح للاستمتاع أيضا بثلاث عروض هزلية، تقدّمها المسارح الجهوية لسعيدة “نينا” و«أشرعة الحب” (عنابة) و«الحطاب” للمسرح الجهوي لباتنة، حسب نفس المصدر.
وقد ارتأت محافظة المهرجان تكريم أحد قامات الثقافة الشعبية المسرح الجزائري “عرفانا وتقديرا” لمسار فني وثوري حافل بالانجازات والأعمال تبقى شاهدة على عطاءات الرجل.
وقد استهل الرجل واسمه الكامل محمد محبوب اسطنبولي، الذي ولد بالمدية سنة 1913 مساره الفني بالفن الرابع وهو في سن مبكرة، قبل أن يكتشف ميوله للشعر والغناء والمسرح وحتى السياسة.
وقد خاض المرحوم التجربة المحترفة سنة 1935 أين أنشأ نادي “الهلال الرياضي”، الذي يعنى بالشأن الرياض والثقافي على حد سواء قبل أن ينتقل إلى الجزائر العاصمة، وأنشأ فرقة مسرحية “الباي”، ويخوض تجربة أخرى في عالم السياسة من خلال انضمامه لحزب الشعب الجزائر.
جمع بين الثقافة والسياسة فتفجرت موهبة الرجل سنوات الثلاثينات، من خلال كتابته العديد من القصائد الشعبية والأناشيد الوطنية التي أبدع في إنشائها كالخالدة “من جبالنا”.
وبعد مجازر الثامن ماي 1945 التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الفرنسي في حق الشعب الجزائري، صادرت قوات الاحتلال فرقة الباي
ومنعتها من النشاط، والتحق الفقيد اسطنبولي بصفوف جيش التحرير الوطني غداة تفجير ثورة نوفمبر، قبل أن يتم توقيفه من قبل سلطات الاحتلال ويقبع بسجونها لمدة ثلاث سنوات.
وبعد الاستقلال التحق اسطنبولي بالإذاعة الوطنية والمسرح الوطني الجزائري أين أشرف على إنتاج عديد الحصص والأعمال الإذاعية، حول الشعر والغناء منها “أحلام وأوهام” و«دنيا الشباب” و«راشد والجوالة”.
وقد نالت أغنية “تاج الزين” التي كتبها الفقيد أول جائزة في مسابقة الإذاعة والتلفزيون الوطني، فاتحة أمامه المجال واسعا نحو النجومية، فصقل موهبته وترك رصيد نحو 5 آلاف قصيدة شعر باللغة العربية في “الموال” و«الملحون” و«الحوزي”، وترجم نحو 10 أعمال مسرحية منها ملحمة “حب وجنون في زمن المحبوب”.