طباعة هذه الصفحة

1400 عقد فلاحي مجمد بمصالح أملاك الدولة لبومرداس

معرض الإنتاج الفلاحي.. هيمنة عنب المائدة وتغييب الخضروات

بومرداس: ز/ كمال

كشف الأمين الولائي للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين حسين ملاوي على هامش معرض الإنتاج الفلاحي عن وجود 1400 عقد فلاحي خاص بالمستثمرات الفلاحية مجمد لدى مصالح أملاك الدولة ينتظر المعالجة من أصل حوالي 5400 عقد تحت ذريعة ضرورة التسوية الإدارية للأحواش وهو ما عرقل عملية استفادة الفلاحين من قروض الدعم نتيجة غياب العقد حسب قوله..

 أظهرت الأصداء التي توقفت عندها «الشعب» يوم أمس بمعرض الإنتاج الفلاحي في طبعته الرابعة عن وجود شرخ عميق بين الخطاب النظري الذي قرأه رئيس الغرفة الفلاحية سباوي صادق على الحضور، وبين حقيقة الواقع في الميدان وحجم الهوة التي تفصل الطرفين بالنظر إلى المؤشرات التي كشف عنها عدد من العارضين وممثل الفلاحين حسان ملاوي ورئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد الفلاحي الذي دعا في تصريحه للشعب إلى ضرورة توفير مزيد من الدعم للفلاحين «أدعوا من خلال هذا المنبر بصفتي الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين إلى أهمية رفع نسبة الدعم مثلما كان عليه الحال في سنوات ما بين 2002 إلى 2005، من أجل تشجيع المنتجين على بذل مزيد من المجهودات في الميدان..».
كما شدّد ذات المتحدث على ضرورة تجسيد بعض المطالب والانشغالات المرفوعة من قبل الفلاحين وتتعلق بالخصوص بإعادة تفعيل بنك الفلاحة للسماح بتسليم قروض موسمية تصل حتى مليار سنتيم لوضع حد للعقبات الإدارية التي تفرضها بعض البنوك في الوقت الحالي، وإرجاع ملف تسيير التغطية الاجتماعية لصندوق التعاضد الفلاحي بدلا من الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء «كازنوس» على حد قوله، ومطالب أخرى عديدة تتعلق بمعالجة مشكل التسويق بالنسبة لشعبة عنب المائدة عن طريق إنشاء سوق للجملة ببلدية بغلية وإعادة نقاط البيع الخاصة بالإنتاج الفلاحي، مع فتح المجال أمام الفلاحين وبالخصوص الناشطين بالمناطق الجبلية لاقتناء جرارات خاصة بالحرث.
انتقادات كبيرة من قبل العارضين وإقصاء لبعض الفاعلين
سمحت الجولة الاستطلاعية التي قادتنا داخل أروقة المعرض والحديث إلى بعض المنتجين باكتشاف الكثير من خبايا القطاع ومعاناة الفلاحين الذين حاولوا التقرب من وسائل الإعلام للحديث بصراحة عن واقعهم اليومي ومستقبل نشاطهم في ظل كل هذه الظروف، بداية من طبيعة التظاهرة التي شهدت إقصاء العديد من الفلاحين والمنتجين الفاعلين في الميدان وهنا يقول محمد زمول صاحب مستثمرة لإنتاج عنب المائدة من بلدية لقاطة وصاحب الجائزة الأولى لسنة 2014 «لقد تفاجأت لعدم توجيه دعوة بالمشاركة من أجل عرض إنتاج المستثمرة الفلاحية الممتدة على 14 هكتار وتقدم أجود أنواع العنب منها «راد قلوب، صابال، وفكتوريا»، رغم ذلك وصلت إلى المعرض.
نفس الشيء بالنسبة للمنتج ناجي محمد من بلدية سي مصطفى الأمين العام لجمعية منتجي عنب المائدة التي تنتظر الاعتماد منذ ثلاثة سنوات يقول للشعب»لم نتلق أي دعوة للمشاركة رغم ذلك حرصنا على حضور التظاهرة من أجل التواصل والاحتكاك مع باقي المنتجين الآخرين، لكن أهم رسالة نريد إيصالها لوالي الولاية هو ضرورة عقد لقاء عام مع الفلاحين لطرح المشاكل والانشغالات والعمل على تفعيل إطار الجمعية العالقة بعد 3 سنوات من تنصيبها على مستوى الغرفة الفلاحية، بدوره عبر «زمور حبيب» صاحب مستثمرة مختصة في الزراعة البلاستيكية ببلدية بودواو البحري عن امتعاضه الكبير من وقف عملية السقي من بحيرة هراوة بالرغاية وعدم الترخيص له بحفر بئر لسقي المستثمرة المختصة في زراعة الخضروات التي كلفته 1.2 مليار سنتيم، إلى غيرها من المشاكل الأخرى التي كشف عنها رئيس جمعية مربي أبقار الحليب «عامري فؤاد» قيد الاعتماد بخصوص التلاعبات في الحصول على الأعلاف المدعمة وتراجع كمية مادة النخالة الموجهة للمنتجين من 12 ألف قنطار شهر ماي إلى 3 آلاف قنطار في المدة الأخيرة.
هذا ويمكن القول أن معرض الإنتاج الفلاحي لهذه السنة لم يشهد مشاركة كبيرة، كما هيمن منتجو العنب على التظاهرة مع تسجيل غياب واضح لباقي الشعب خاصة الخضروات.