طباعة هذه الصفحة

في الذكرى ال 59 لاستشهاده

سكيكدة تتذكر البطل زيغود يوسف

سكيكدة: خالد العيفة

وقفت، أمس، ولاية سكيكدة، مع أهم المحطات التاريخية، التي ظلت وستضل راسخة في ذاكرة الشعب الجزائري الذي يحي الذكرى 59 لاستشهاد الرمز البطل زيغود يوسف، وبهذه المناسبة التاريخية المليئة بكل معاني الشجاعة، الصمود والبسالة أشرف والي الولاية فوزي بن حسين رفقة وفد هام على إحياء ذكرى استشهاد من تجلت عبقريته في التخطيط والتحضير لهجومات 20 أوت 1955، حيث توجه الوفد إلى منطقة الحمري ببلدية سيدي مزغيش مكان استشهاد العقيد زيغود يوسف، حيث تم الترحم على روح الشهيد الرمز، بقراءة فاتحة الكتاب ورفع العلم الوطني في سماء احتضنت أرضها بطولات تحمل أسمى صور التحدي والمواجهة والشجاعة، كما تم تكريم إبنة الشهيد .
الذكرى كانت أيضا محطة لاستحضار مسيرة الشهيد الثورية وسيرته الذاتية من خلال كلمة الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين التي ألقاها بقاعة المحاضرات  للبلدية ذكر فيها بنضال الشهيد في حين ألقى الدكتور «احسن تليلاني» مداخلة عرض من خلالها أهم الخطوط العريضة التي ميزت كفاح البطل زيغود يوسف، وبدار الثقافة محمد سراج وفي إطار أسبوع الذاكرة لولاية تيزي وزو ، زار الوفد معرضا خاصا بالشهيد الرمز، كما تم عرض شريط حول حياته التي ضحى بها من أجل أن تحيا الجزائر
 فالشهيد الرمز زيغود يوسف، ولد يوم 18 أفريل 1921 وهو اليوم الذي اختير للاحتفال باليوم الوطني للشهيد نظرا لرمزيته وكانت قرية السمندو هي مسقط رأسه، زاول تعليمه في الكتاتيب أين تعلم القران الكريم  ثم درس في الابتدائي إلى أن نال الشهادة الابتدائية ولأساب قاهرة انفصل عن التعليم وراح يتطلع إلى النضال متأثرا بشخصية الإمام ابن باديس.
بدأ البطل الشهيد زيغود يوسف نضاله وهو في سن 17 إذ انخرط في حزب الشعب الجزائري وأصبح سنة 1938 المسؤول الأول للحزب بعنابة، وألقت عليه السلطات الفرنسية القبض موجهة له تهمة الانضمام إلى المنضمة الخاصة ليظل في السجن إلى غاية أفريل 1954، حيث تمكن من الفرار من سجن عنابة مواصلا مسيرة النضال والكفاح.
تأثر القائد الشهيد زيغود يوسف بمجازر 8 ماي 1945 الوحشية التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري الأعزل فكان أحد أهم القادة الذين فجروا الثورة من الأوراس رفقة ديدوش مراد والعربي بن مهيدي ليشتعل فتيلها بعد ذلك في كل ربوع الوطن.
نظرا لحنكته وذكائه الكبير حضّر وخطط «السي زيغود» لهجومات 20 أوت 1955 على الشمال القسنطيني منقذا الثورة من الخناق والحصار الذي فرض عليها في الأوراس لتنتشر إثر ذلك بؤرة الكفاح والنضال ووصل صدى هذا الصنيع الذي لا يقارن بمثيل إلى كل أرجاء العالم وسط اعترافات بشجاعة وانتصارات البطل زيغود يوسف.
استشهد القائد بطل الثورة والكفاح المسلح، زيغود يوسف على إثر كمين في 23 سبتمبر 1956 بسيدي مزغيش ولاية سكيكدة تاركا وراءه سجلا ثوريا كان ختامه الشهادة.