دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس بمدينة مغنية (ولاية تلمسان) على لسان ناطقه الرسمي صديق شيهاب إلى ترسيخ أسس السلم والمصالحة الوطنية لتعزيز مسار التنمية ودفع الاقتصاد الوطني.
وأوضح السيد صديق خلال تجمع شعبي مثل فيه رئيس التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي بمناسبة الذكرى العاشرة لإقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية «أن هذه الأسس مستمدة من أصالتنا وديننا الحنيف «مؤكدا أنه «لا يمكن الحديث عن مراجعة أو التراجع عن ميثاق المصالحة الذي زكاه الشعب الجزائري برمته».
وبعد التذكير بتاريخ العشرية السوداء أو المأساة الوطنية ونتائجها السلبية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي للبلاد ذكر ذات المسؤول بثمار المصالحة الوطنية والمتمثلة في استرجاع السلم وبسط الأمن في ربوع الوطن وإعادة عجلة التنمية إلى مسارها الطبيعي عن طريق برامح الانعاش الاقتصادي واستعادة الجزائر مكانتها في المحافل الدولية.
كما ثمن الناطق الرسمي للتجمع ما جاء في رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الـ10 لاقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية داعيا إلى الالتفاف حول مرامي وأهداف الميثاق عن طريق التجند والتحلي باليقظة أكثر من أي وقت مضى وخصوصا في هذا الظرف الصعب المتميز بتراجع أسواق النفط والأزمة العالمية.
ولاحظ نفس الخطيب «أن البعض حاولوا استغلال هذا الظرف ليعودوا إلى الواجهة السياسية من النافذة بعد أن أخرجهم الشعب الجزائري من الباب» مذكرا بقرار رئيس الجمهورية من خلال رسالته الأخيرة الذي قال أنه يستحيل للشخص الذي تلطخته يداه بدم الجزائري أو تسبب في المأساة الوطنية أن يعود إلى المجال السياسي».
كما استغل السيد صديق وجوده بمدينة مغنية لتوجيه تحياته إلى سكان المناطق الحدودية داعيا أياهم إلى المزيد من اليقظة «لأنهم أكثر مواجهة للتحديات الخارجية».