طباعة هذه الصفحة

الطبعة الـ ٦ للصالون الدولي للصيد البحري بوهران

تحسين شبكة التوزيع وتسويق المنتوجات السمكية انشغال المهنيين

(وهران) مبعوثة «الشعب»: أم الخير - س.

بهدف تحقيق تسيير تشاركي يستند إلى الحكامة، برمجت الجهات المنظمة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات في طبعته السادسة، مقابلات ثنائية وجلسات نقاش للتعريف بتوجهات وزارة الفلاحة والصيد البحري نحو تطوير تربية المائيات وتنمية الصيد البحري، فضلا عن توسيع النقاش بين المتعاملين والمهنيين في القطاع إلى فرص تحسين شبكة التوزيع وتسويق المنتوجات السمكية وتنظيمهم في المجال من خلال توفير منشآت الإنزال ووضع الشروط اللازمة للتبريد وترقية المنتوج، مع تثمين سبل المحافظة على الثروة السمكية، بالتوجه نحو تربية المائيات وطرق الاستزراع الحديثة في الأحواض المائية والأقفاص العائمة، لتغطية الطلب على المادة في السوق الجزائرية وتوفيرها بجودة عالية وأسعار ملائمة.

في تصريح لـ «الشعب»، قال فؤاد قناطري، المدير الفرعي للإرشاد بمديرية الصيد البحري وتربية المائيات لدى وزارة الفلاحة، إن الهدف الإجمالي من مشروع تربية المائيات في الجزائر هو مضاعفة إنتاج السمك إلى 200 ألف طن سنويا بالنظر إلى محدودية المنتوج في الصيد البحري الذي يقارب 120 ألف طن سنويا مقابل مخزون الثروة السمكية في الساحل الجزائري المقدر بـ 120 ألف طن، حيث سيغطي المشروع حجم 80 ألف طن من المنتوج السمكي في السنوات المقبلة، على أن يتحقق ذلك بوضع جميع الإمكانيات التقنية للمرافقة والمتابعة والتكوين، إلى جانب إثراء الملف بخبرة الضيف الشرفي للجزائر في الصالون الدولي، خاصة بعد دخول مزرعة الجمبري في سكيكدة مرحلة الإنتاج وتوقعات نجاح تجربة زراعة هذا الصنف من الأسماك بورقلة مع آفاق تعميمها عبر القطر الوطني في السنوات المقبلة مع تنويع الإنتاج والخروج به الى إستزراع أصناف جديدة من الأحياء المائية سواء في المياه العذبة أو المالحة، كل ذلك قال عنه فؤاد قناطري، سيثريه النقاش المفتوح بين المتعاملين كقاعدة أساسية لانطلاقة موفقة سندها العمل الجماعي والإيمان بفكرة تحقيق الأهداف المنشودة.
من جهة أخرى، أشرفت إطارات وزارة الصيد البحري على تسيير جلسات في شكل عروض لتقديم مشروع « أفاق تربية المائيات 2020 « ، و ورشات حول التكوين في المجال وكذا سبل تطوير تربية المائيات في الأحواض الفلاحية برعاية خبراء ومختصين، حيث كشف ابراهيم رودان مدير الدراسات المستقبلية والاستثمار بالوزارة في مداخلة ألقاها بجلسة جمعت المهنيين والفاعلين الاقتصاديين، أن الصالون فرصة لتبادل التجارب واكتساب الخبرات وتعزيز العلاقات بين الشركاء فضلا عن أهميته في فتح فرص الاستثمار الناجع.
 كما ذكر لـ «الشعب» أن الصالون الدولي السادس للصيد البحري وتربية المائيات هو بمثابة قاعدة أساسية لتسطير برنامج ونصب الأهداف التي تتماشى مع تطلعات المهنيين والحرفيين، والمرتكزة أساسا على خلق الثروة في المجال وفرص الشغل المتوقعة بحوالي 40 ألف منصب قار في تربية المائيات مع آفاق 2020 ، فضلا عن تحقيق رقم أعمال بحجم 110 مليار دينار في مختلف شعب الصيد البحري و تربية المائيات، الأمر الذي يمكن منه المشاريع المبرمجة لمشروع الجزائر الهام في مجال تربية المائية والمقدرة بـ 5 ألاف مشروع، تضاف إليها جهود جهاز مرافقة الاستثمار المنتج في شعب الصيد البحري وتربية المائيات في متابعة مشاريع الشباب في مجال تربية المائيات والصيد.