طباعة هذه الصفحة

تعويـضــــا عـــــــن تحويلـــــــه إلى مرفــــــق جامــــــعي بحــــــي المصلــــــى بالمديــــــة

ممثلو المجتمع المدني يناشدون مالك سلال بعث مشروع المسرح جهوي

المدية: م.أمين عباس

 

 استحسن ممثلو المجتمع المدني بالمدية نجاح الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بهذه الولاية التي حملت اسم أحد كبار المسرحيين والفنانين والشعراء «محمد محبوب اسطنبولي» حسب رسالة مفتوحة موجهة إلى الوزير الأول  عبد المالك سلال، كما استبشر السكان خيرا وخاصة منهم الفنانين والمسرحيين باستفادة الولاية من مشروع إنجاز مسرح جهوي في إطار المخطط الخماسي 2010-2015 الذي أقره رئيس الجمهورية لتعويض  المسرح القديم المحول إلى الجامعة.
 وقد ساير هؤلاء كمواطنين ومجتمع مدني وكمهتمين بالمسرح كل مراحل العملية، بداية من عملية الدراسة التي أنجزتها مديرية الثقافة والتي حظيت بمتابعة دقيقة من طرف والى الولاية السابق ابراهيم مراد، الذي بادر بتخصص موقع يتمثل في وعاء عقاري استراتيجي للمشروع يتوسط مدينة المدية وقريب من كل المرافق العلمية والتربوية والحيوية، ويليق أيضا بالحراك  الثقافي، مع العلم بأن التصميم جاء بنظرة جميلة وحاز على إعجاب الأكاديميين والمسرحيين  من مختلف دول الدول العربية والأجنبية المشاركة في الملتقى المنظم في مدينة بجاية على هامش المهرجان الدولي للمسرح، خاصة وأن أجزاء هندسية كثيرة منه تشترك مع مشروع المكتبة الرئيسية المنجزة منذ أعوام والتي انطلقت أشغالها في نفس الموقع والتي كانت محل زيارة وجلسة عمل أشرف عليها رئيس الحكومة سلال لفائدة الأعيان والمسؤولين منذ أعوام  بحضور السلطات المحلية والمنتخبين.
يذكر أن المشروعين أنجزهما نفس مكتب الدراسات، وجاء تصميم المكتبة كذلك رائعا وصنف من بين أجمل التصاميم ووثق ذلك في دليل أعدته وزارة الثقافة، خاصة وأنهما متلاصقان
وسيشكلان حتما قطبين ثقافيين حقيقيين سيزيدان المدينة إشعاعا.
وفيما علمت «الشعب» أن عملية إنجاز هذه المرافق أسندت إلى الوكالة الوطنية لمتابعة وإنجاز المشاريع الثقافية الكبرى، اعتبر هؤلاء من نخب عارفة بالشأن الثقافي أن القرار الأخير الصادر من الوزير بتجميد بعض المشاريع التي لم تنطلق بها الأشغال، في إطار ترشيد الإنفاق العام، صدم المجتمع المدني وأحدث خيبة أمل كبيرة لدى عشاق المسرح وممارسيه،خاصة وأن هذه الولاية  لا تملك أي قاعة تليق بالمسرح عدا قاعة دار الثقافة حسن الحسني التي لا تسع إلا لـ 300 شخص فقط، ولكونها الوحيدة فهي مقصد الجميع «قطاعات عمومية وخاصة».
أختتمت هذه الصرخة بالتذكير بأنه حتى الشباب الهاوي للمسرح والذي شرف الولاية في العديد من المحافل الوطنية، أصبح يعاني سنويا من انعدام فضاء يتطابق مع احتياجات
ومتطلبات إنجاز عروض مسرحية، سواء للتدرب أو ممارسة هذا الفن الراقي الذي عرفته المدية قبل قرن من الزمان أي قبل سنة 1910، أي قبل الكثير من الولايات التي بها مسارح جهوية عريقة، مشيرين في  هذه السانحة  بأن الوزير الأول والذي شغل ذات يوم منصب وزير للشباب والرياضة سيأخذ بعنايته هذا الإلتماس من خلال إبداء الموافقة على رفع التجميد عن المشروع المسرح الجهوية للمدية والذي سيدخل حتما الفرحة على قلوب شباب هذه الولاية الذي يعشق كل جميل، حتى تكون عاصمة التيطري «الولاية الرابعة التي ضحت بالنفس والنفيس» قلعة ثقافية واحدة تكون بمثابة الحصن المنيع لشبابنا التواق للعمل البناء  والتكوين بدلا من الإنحراف.