طباعة هذه الصفحة

غنيات مدير التجارة بمركب «جيكا»:

نغطي 59٪ من السوق الوطنية بالأسمنت

قصر المعارض: حبيبة غريب

يعد المركب الصناعي لأسمنت الجزائر «جيكا» قطبا صناعيا بامتياز لأحد أهم المواد الأولية للبناء والذي يعول اليوم كثيرا عليه في سد احتياجات المشاريع الكبرى للتعمير والسكن والأشغال العمومية  من مادة الأسمنت والخرسانة المسلحة، من خلال وحداته الـ 12 العاملة على كافة التراب الوطني في انتظار إنهاء أشغال إنجاز وحدتين جديدتين بكل من بشار و سوق أهراس، حسبما علمت «الشعب» أمس، من القائمين على جناح المجمع العارضين في الصالون الدولي للصناعة في طبعته التاسعة، بقصر المعارض الصنوبر البحري.

وكشف بالمناسبة غنيات عبد الحكيم مدير مركزي للتجارة والتسويق بالمركب الصناعي لأسمنت الجزائر، «أن أولويات المجمع هي تلبية طلبات الدولة المتعلقة بمشاريع البناء والتعمير العديدة التي أطلقت في إطار البرامج الخماسية للتنمية، والتي تحمل معها التحدي الكبير الذي شدد عليه كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، و الرامي لتسليم المنشآت السكنية المبرمجة خلال سنة 2016».
وأضاف المسؤول عن التسويق قائلا إن المركب «يصنع وينتج  للسوق الوطنية، وهو يغطي حاليا نسبة 59 بالمائة من احتياجاتها، خاصة تلك المتعلقة بمشاريع التنمية التي سنتها الحكومة الجزائرية كما أنه لا يبيع مباشرة للخواص».
وكشف غنيات عبد الحكيم في هذا الشأن:»أن إدارة المجمع تعمل على المساهمة في رفع هذا التحدي الكبير بتنسيق جهودها وبرامج إنتاجها بغية توفير طلبات وزارة السكن في وقتها».
كما برمج  مجمع «جيكا» إنتاج 11,5  مليون طن من الأسمنت بكل أنواعه سنويا، يقول غنيات، مشيرا أن هذه الكمية قد تم تجاوزها في سنة 2014 وفقا لتزايد الطلب على هذه المادة الأولية بأكثر من 566 ألف طن.
وكون احتياجات السوق حاليا تتعدى الـ23 مليون طن سنويا، فقد قام المجمع في 2013-2014 باستيراد 240 ألف طن لتلبية الطلبات المقدمة، قال غنيات مفصحا في هذا الشأن عن» دراسة يقوم بها حاليا  المجمع من أجل رفع  لرفع قدرات الإنتاج السنوية بنسبة جد ملحوظة.
 ارتفاع الطلب على منتجات المركب بالجنوب
وكشف المدير المركزي للتسويق والتجارة عن دراسة أخرى قامت بها إدارة مجمع «جيكا « خاصة بتموين الجنوب الكبير والهضاب العليا، كون كبريات المشاريع التنموية للخماسي القادم مبرمجة بهذه المناطق الأمر الذي رفع الطلب على الأسمنت ومواد البناء الأخرى بشكل هائل.
في حين كانت احتياجات ولايات الجنوب تتراوح بالنسبة لكل واحدة ما بين 25 و35 ألف طن فقط، أصبحت اليوم، أضاف غنيات « على سبيل المثال ولاية تمنراست تطلب حاليا أكثر من 100 ألف طن من الأسمنت سنويا، وهناك ولايات أخرى تحتاج لتجسيد مشاريعها هي الأخرى ما بين 50 و100 ألف طن من الأسمنت هذا ويقوم المجمع وفقا لطلب الوزير الأول بالسهر على تلبية طلبات الولايات العشر الجنوبية بمادة الأسمنت».
كما كشف ذات المسؤول أن «احتياجات ولاية ورقلة تفوق 127 ألف طن، والبيض 39 ألف طن والنعامة 27 ألف طن وأخيرا بسكرة أكثر من 82 ألف طن من الأسمنت»، مشيرا أنها أرقام رصدت في نهاية شهر سبتمبر المنصرم.
ويأخذ المجمع على عاتقه مصاريف النقل بتدعيم من الحكومة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة كانت في ما مضى تدعم النقل للقطاع العمومي والخاص على حد السواء، لكنها اليوم تكتفي بدعم العمومي فقط.
وفي شأن أخر أفصح غنيات على زيادة الطلب على الأسمنت المضاد للرطوبة سواء في ولايات الشمال أو الجنوب وكذا على مادة  الخرسانة المسلحة، باختلاف نسبها، مشيرا أن 50 بالمائة من الوحدات الخاصة بإنتاج هذه المادة توجد حاليا في حالة نشاط مكثف في انتظار التحاق الباقي بركب التصنيع في المستقبل القريب.   
وعن جودة المنتوج وتطابقه وفقا للمعايير الدولية، أكد من جانبه كريم مخلوف، رئيس مصلحة الحرارة بالمعهد الدراسات والخدمات التكنولوجية وصناعة مواد البناء، « سيتسم cetim’’»، التابع لمركب «جيكا «، قائلا، إن كل وحدة تمتلك مخبر مراقبة خاص بها على أن يتم التطبيق النهائي بمركز  «سيتسم cetim’’» الذي يحضى بدوره بشهادة تأهيل» iso 7025» المسلمة له من قبل اللجنة الفرنسية للمطابقة.
وأكد مخلوف على أهمية اختبارات المراقبة خاصة وأن المخابر والمعهد يحتكمون على أحدث الوسائل  والتقنيات والخبرات المؤهلة.