طباعة هذه الصفحة

إصابة فتاة فلسطينية برصاص مستوطن في القدس

بان كي مون ينتقد السياسة العقابية لإسرائيل ضد الفلسطينيين

أصيبت فتاة فلسطينية بجراح خطيرة أمس عقب إطلاق مستوطن إسرائيلي النار عليها، في منطقة باب الواد في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بينما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات أمنية إلى منطقة الحادث.
ونقل مراسلون شهود عيان قولهم إن أحد المستوطنين هاجم الفتاة وحاول نزع حجابها، فقامت بالدفاع عن نفسها، فأطلق المستوطن النار عليها وأصابها بجروح بالغة.
من جهتها، زعمت الشرطة الإسرائيلية أن الفتاة أقدمت على طعن مستوطن يبلغ من العمر 35 عاما، مما دفعه لإشهار سلاحه وإطلاق النار عليها وأصابها بجروح بالغة، بينما وصفت جراح المستوطن بالطفيفة.
ونقلت مراسلة في القدس عن شهود عيان أن أحد المستوطنين هاجم الفتاة أثناء مرورها في شارع الواد بالبلدة القديمة، وحاول خلع حجابها، إلا أنها دفعته ووقع على الأرض ولم يكن بحوزتها أي سلاح، وحينها أخرج سلاحه وأطلق النار عليها، مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات أمنية كبيرة إلى شارع الواد، وأجبر أصحاب المحلات التجارية هناك على إغلاقها، وفرض طوقا عسكريا على المنطقة برمتها، بينما هرعت طواقم الإسعاف إلى مكان العملية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت إن نحو مئتي فلسطيني أصيبوا بجروح وحالات اختناق في مواجهات الثلاثاء مع قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية، ووصفت حالة اثنين أصيبوا بالرصاص الحي بالحرجة.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة ما قبل الماضية وفجر امس 26 مواطناً من محافظة الخليل، موضحا أن الاعتقالات تركزت في أحياء المدينة وبلدات بيت أمر وحلحول شمال المدينة، وتخللها تفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها.
هذا وقد، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون «السياسية العقابية» التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مطالبا بإجراء «تحقيق سريع وشفاف» في الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها القدس والضفة الغربية.
وقال بان كي مون في تصريحات له امس إن مايجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل « إشارة جديدة مقلقة على عنف يمكن أن يخرج عن السيطرة».
وأضاف «إن هدم منازل الفلسطينيين يمكن أن يصب مزيدا من الزيت على النار» داعيا بصورة عاجلة لوضع حد للمواجهات.
اجتماع أمني لبحث التهدئة
عقد مسؤولون أمنيون فلسطينيون وإسرائيليون اجتماعا الليلة ما قبل الماضية بحثوا خلاله سبل تهدئة الأوضاع المتصاعدة في الضفة الغربية، وشارك في الاجتماع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والقائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية وضباط كبار.
وحسب المعلومات المسربة، فقد تبادل الجانبان التأكيد على ضرورة تهدئة الموقف، وأن انفجاره لا يخدم مصالح الجانبين.
وطالب الإسرائيليون بمنع المتظاهرين الفلسطينيين من الوصول إلى خطوط التماس والاشتباك مع جنود الاحتلال عند الحواجز، في حين دعا الفلسطينيون إلى تخفيف الإجراءات الأمنية وضبط تحركات المستوطنين.
وكان تقرير إخباري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكر أن ضباطاً فلسطينيين وإسرائيليين رفيعي المستوى التقوا الثلاثاء لبحث الجهود المشتركة لتهدئة التوترات، وقالت إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ بداية الموجة الأخيرة من التصعيد.
 اعتقال 270 مقدسي من بينهم 145 طفل
 أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال 270 فلسطيني من مدينة القدس المحتلة من بينهم 145 طفل، وذلك منذ الـ13 من شهر سبتمبر الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس ان الاعتقالات الإسرائيلية طالت 270 مقدسي من بينهم 145 طفل وذلك بحجة الإخلال بالأمن العام ورشق سيارات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة.