طباعة هذه الصفحة

في ظل تنامي الظاهرة بالوسط المدرسي

مساعي لتعميم مراكز المساعدة على الإقلاع عن التدخين بوهران

براهمية م

أكد رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، الدكتور «دهاليب العربي» أن وزارة الصحة، تسعى ضمن أولوياتها في مكافحة التدخين والتغلب على آثاره الخطيرة على صحة الأشخاص المدخنين وغير المدخنين على حد سواء إلى تعميم التغطية بمراكز المساعدة على الإقلاع عن التدخين عبر كافة دوائرها.
وحسب الدكتور «دهاليب العربي»،  يأتي التوسع في إنشاء مراكز الإقلاع عن التدخين في إطار توجيهات وزارة الصحة  للحد من التدخين والحفاظ على الصحة العمومية، حيث بلغ عدد المراكز المتخصصة  حاليا بعاصمة الغرب الجزائري، ثلاث خلايا موزعة عبر المؤسسات الجامعية، ابن زرجب، الكائن بحي البلاطو، ومستشفى أول نوفمبر بإيسطو  والمصحة الجوارية بالعقيد لطفي.
 سجلنا ذلك خلال اليوم التحسيسي التوعوي، الذي نظمته أمس مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع مديرية التربية، أين ناقش المشاركون الظاهرة ومدى خطورتها، مع تحديد الأضرار الجسيمة والمخاطر السلبية التي تترتب عن تعاطي التبغ وعلى وجه الخصوص استهلاك مادة النيكوتين وتأثيرها على الجهاز التنفسي وتحديدا عضو الرئة مع البحث عن السبل والحلول الناجعة للحدّ من ظاهرة التدخين في الوسط المدرسي.
وأجمع المشاركون على أهمية مواصلة الجهود للتصدي للتدخين وآثاره الضارة على الصحة العامة وصحة الأفراد وتعميم القرارات الوزارية، القاضية بمنع التدخين في جميع المصالح الإستشفاية وتوسيعها لتشمل مصالح المؤسسات الأخرى والأماكن العمومية، موضحين، أن التدخين السلبي الناتج عن استنشاق الدخان الذى يخلفه المدخنون المجاورون في المنزل والأماكن العامة، يشكل خطورة أكبر على حياة الأفراد غير المدخنين، وخاصة الأطفال منهم.
ولفت المشاركون إلى أن دراسة حديثة، أثبتت أن عدد المدخنين الذكور في المتوسطات بوهران، بلغ 27 بالمائة و6 بالمائة بين البنات، يتخذ البعض منهم من الحمامات مكانا للتخفي أثناء قيامهم بالتدخين، محذرين في سياق متصل من محاولات لوبي الاتجار في التبغ وأنواع المخدرات في البلاد لتوسيع رقعة الزبائن، إناثا وذكورا، سيما فئة المراهقين والشباب صغار السن، بهدف ضمان استمرارية الدخل المادي.
وكانت الدراسات الميدانية التي قامت بها جمعية «جزائر الخير « بالوسط المدرسي، قد أسفرت عن إقبال 40 بالمائة من المتمدرسين على تعاطي المخدرات، فيما بلغت نسبة استهلاك الأقراص المهلوسة الـ 35 بالمائة، وهي ظاهرة تنذر بالخطر، وساهمت ـ حسبهم ـ في زيادة العنف في المؤسسات التربوية، لاسيما في ظل غياب الإرشاد النفسي الذي من شأنه أن يحلل أسباب لجوء المراهقين إلى هذه السموم القاتلة.