طباعة هذه الصفحة

للمشاركة في حماية اتفاق السلم والمصالحة

ألمانيا توسع نطاق مهمة جيشها في مالي

  أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، أنه اعتبارا من ربيع عام 2016، سيتم توسيع مهمة الجيش الألماني في جمهورية مالي لتمتد إلى الجزء الشمالي من البلاد إلى جانب مشاركته في المهمة التدريبية التابعة للاتحاد الأوروبي في جنوب البلاد.
وقالت الوزيرة في تصريحات للأسبوعية الألمانية بيلد الصادرة أمس”إن هناك حاجة في مالي لقوات تقوم بالكشف عن أماكن تحرك الجماعات الإرهابية والميليشيات في هذه الدولة الكبيرة”.
وتابعت قائلة “تتولى هولندا حاليا هذا العمل، ويمكن للجيش الألماني بقدراته الاستطلاعية العالية تخفيف العبء عنها هناك اعتبارا من ربيع عام 2016”، مشيرة إلى أنه “سوف يكون هناك ضرورة” لإرسال الكثير من الجنود إلى مالي لهذا الغرض.
وأضافت الوزيرة الألمانية أنه سوف يتم أولا إرسال بعثة استطلاع، ثم يتم إجراء مباحثات مع هولندا والأمم المتحدة.
وقالت إن الأمم المتحدة تحمي اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر من خلال بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي المعروفة اختصارا باسم “مينوسما” وأشارت إلى أن الجيش الألماني يعتزم المشاركة في هذه البعثة.
وأوضحت أن المنطقة المحيطة بمدينة غاو (الواقعة بمنطقة شمال مالي) “تعد خطيرة، وأنه لابد أن يكون هناك إمكانية لحماية جنودنا ولهذا السبب نحتاج تفويضا قويا”.
ويشارك الجيش الألماني حتى الآن بمئتي جندي في مهمة يقوم بها الاتحاد الأوروبي من جهة اخرى بمنطقة جنوب مالي التي تعد أكثر استقرارا من الشمال، بينما يشارك في بعثة الأمم المتحدة “مينوسما” حاليا تسعة جنود ألمان فقط في مقر البعثة في العاصمة المالية باماكو.

مساعدات  لتنمية الشمال

أعلنت فرنسا عن تقديم مساعدات جديدة قيمتها 300 مليون يورو مخصصة لتنمية شمال مالي التي يزور رئيسها إبراهيم أبو بكر كيتا فرنسا الأسبوع المقبل، وسيتم دفع هذا المبلغ خلال مدة تتراوح بين منتصف العام 2015 ونهاية العام 2017، ويضاف إلى 300 مليون يورو أخرى قدمتها فرنسا على شكل قروض ومساعدات خلال مؤتمر للمانحين لمالي في ماي العام 2013 في بروكسل.
وحسب نفس المصدر فإنه “سيكون جزءا كبيرا من هذه المساعدات مخصصا لشمال البلاد”.
وستقدم فرنسا هذه المساعدة الجديدة خلال مؤتمر لمنظمة التعاون والتنمية والاقتصادية لإنعاش الاقتصاد والتنمية في مالي، سيعقد الخميس المقبل في باريس.
وخلال هذا المؤتمر أيضا، سيقدم الاتحاد الأوروبي، الراعي الرئيسي لمالي، والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية مساعدات أيضا.
واستقبلت فرنسا كيتا مرات عدة منذ انتخابه، بما في ذلك خلال زيارة رسمية في أكتوبر العام 2013، ولكن هذه المرة ستكون زيارة دولة مع حفل استقبال رسمي.