طباعة هذه الصفحة

الاحتلال يعارض القوات الدولية لحماية الحرم القدسي

الخارجية الفلسطينية: الإعدامات بحق الشعب الفلسطيني إرهاب دولة منظم

 قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، إن ما يحدث في فلسطين حاليا هو نتاج لاستمرار الاحتلال والاستيطان والإملاءات الإسرائيلية، مطالبا المجتمع الدولي بلجنة تحقيق دولية بالجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل وإنشاء نظام حماية دولية خاص بالشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة.
وأضاف عريقات من رام الله أن إسرائيل “تقتل الفلسطينيين بدم بارد وتفصل المدن عن بعضها البعض وتدمر البيوت بعقوبات جماعية وتمارس الحصار والإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين”، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يهاجم الفلسطينيين مستخدما 5000 ألف دبابة و3000 طائرة.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، الاستهتار الإسرائيلي بحياة المواطن الفلسطيني واستباحة دمه، من خلال الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون بشكل يومي وبدم بارد ضد المدنيين الفلسطينيين.
 وذكرت الوزارة في بيان لها أمس أن هذه الإعدامات تترجم قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته التي أطلقت الرصاص الحي على الفلسطينيين العزل، وحولتهم إلى أهداف مباحة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن السياسة الإسرائيلية العنصرية أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء، وتجسدت بشكل واضح وجلي في إعدام الشهيد فضل القواسمي (18 عاما)، التي أظهرت التسجيلات كيفية إعدامه بدم بارد، وكيف تبادل
جنود الاحتلال والمستوطنون الأدوار من أجل تبرير عملية قتله من خلال وضع سكين إلى جانبه، حتى تظهر هذه الجريمة النكراء وكأنها دفاع عن النفس.
 وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنه في الوقت الذي تواصل فيه عملها لفضح هذه الجرائم في المحافل كافة، وتوثيقها من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية للدول، فإنها تجدد مطالبتها بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة أممية للتحقيق في هذه الجرائم، ومساءلة ومحاسبة المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم.

تصدي قويّ لهجمات المستوطنين

 على الأرض واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة أمس اقتحامها لساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الإحتلال فيما دعت منظمة “طلاب من أجل الهيكل” مجموعات المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الاثنين.
كما أحرق شبان فلسطينيون سيارة مستوطنين في نابلس بالضفة الغربية بعد اقتحامهم المدينة باتجاه مقام النبي يوسف، وتصدى الفلسطينيون في محافظة الخليل لمستوطنين هاجموا منازل المواطنين فجر أمس الأحد.
وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا في وقت مبكر أمس مدينة نابلس، وحاولوا تأدية صلاة توراتية في ما يطلقون عليه “قبر يوسف”.
وأفاد الشهود بأن اشتباكات وقعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ما أدى إلى اشتعال النيران في مركبة مستوطن دون أن يصاب بأذى.
وفي جنوب الخليل بالضفة، هاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين منازل المواطنين الفلسطينيين فجر أمس، وقد تصدى لهم عشرات الشبان الذين نزلوا إلى الشوارع لطرد المستوطنين بعدما سمعوا استغاثة السكان من خلال مكبرات الصوت.

اعتقالات

وفي إطار التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أعلن جيش الاحتلال صباح أمس اعتقال 17 فلسطينيا بمناطق مختلفة من أنحاء الضفة الغربية.
وفي غزة، أصيب أربعة شبان فلسطينيين برصاص حي في تجدد المواجهات مساء السبت مع قوات الاحتلال، في شرق مخيم البريج وسط القطاع، وعلى حاجز معبر بيت حانون شماله.

تقرير حقوقي يفضح الاحتلال

كشف المرصد الأورومتوسطي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، داعيا الأمم المتحدة إلى تحقيق شفاف في الحالات التي رصدها.
وجاء ذلك في تقرير شامل أعده المرصد المعني بحقوق الإنسان تحت عنوان “ما التقطته الكاميرات، القتل التعسفي الإسرائيلي ونظام العنف البنيوي”، ورصد فيه ثماني حالات من عمليات قتل الاحتلال لفلسطينيين يتهمهم بالطعن، تظهر الصور أنهم لم يكونوا يشكلون خطرا حقيقيا يستدعي قتلهم والتنكيل بهم.
وبين تقرير الأورومتوسطي أن إسرائيل خالفت القوانين والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، مدللا على ذلك بإطلاق جنود الاحتلال النار على محمد بسام العمشة (25 عاما) عندما كان يحاول عبور أحد الحواجز الأمنية.
وعرض التقرير أيضا حادثة الاعتداء على الطفل أحمد مناصرة (13 عاما) الذي تم دهسه بسيارة قبل أن يُهاجم بالهراوات والمواسير، ويمنع من تلقي أي إسعافات أولية لنحو 25 دقيقة.

 مظاهرات تنتصر للفلسطينيين

  نظم متظاهرون متضامنون مع الشعب الفلسطيني وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في لندن رافعين شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كما شهدت عدد من العواصم والمدن الأوروبية السبت مظاهرات حاشدة لنصرة الشعب الفلسطيني إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي خلفت عشرات الشهداء ومئات المعتقلين والجرحى في القدس والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة.
وقد تظاهر الفرنسيون والبريطانيون والألمان للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية وللمطالبة بموقف دولي واضح من جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وخرجت مظاهرات لنفس الغرض في أسكتلندا والسويد وأستراليا والدانمارك وكندا وإيطاليا وبلجيكا وسويسرا والولايات المتحدة.
وتضامن نشطاء أميركيون مع الفلسطينيين من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم إحصائيات عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أطفال غزة صيف العام الماضي.
 
رفض الوجود الدولي
     
أعربت إسرائيل أمس عن غضبها حيال اقتراح فرنسي يلحظ “وجودا دوليا” في الحرم القدسي، واتهمت باريس “بمكافأة الإرهاب”.
وأعلنت فرنسا نيتها اقتراح إعلان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينص على وجود دولي في الحرم القدسي.
ويضم الحرم القدسي المسجد الاقصى وقبة الصخرة وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع.