أنهى خبراء الاتحاد الأوروبي لقاءهم بمنتجي الزيتون بمدينة سيڤ بمعسكر، حيث يأتي هذا اللقاء الثالث من نوعه في إطار سلسلة محادثات لمنح العلامة التجارية العالمية لمنتوج الزيتون “سيقواز”، وشمل اللقاء مناقشة الطرفين تفاصيل تقنية لدفتر الشروط والاتفاق على المنطقة الجغرافية لإنتاج زيتون “سيقواز” باعتبار تموقع 400 وحدة صناعية لتصبير الزيتون بمدينة سيڤ، إضافة إلى مهام الخبراء الأوروبيين في التقاط شهادات قدامى منتجي الزيتون بمدينة سيڤ، باعتباره موروث زراعي للمنطقة منذ قرون من الزمن.
وأكد مدير الغرفة الفلاحية لمعسكر بوعلام دنة، أن الخبراء الأوروبيين تنتظرهم مهمة جديدة في جانفي القادم، كمرحلة ما قبل الأخيرة لمتابعة عملية التحضير لتوسيم زيتون سيڤ، وتوقيع دفتر الشروط، ثم إحالة ملف التوأمة بين الطرفين على مستوى اللجنة الوطنية، موضحا أن آفاق إنتاج الزيتون بولاية معسكر تتجه نحو العالمية إذا ما تم توسيم زيتون «سيقواز»، إضافة إلى ما ستتيحه مبادرة الوزارة الوصية لإقامة توأمة مماثلة لتثمين المنتوج الوطني التي حظي بها زيتون سيڤ، إضافة إلى نوعين آخرين من المنتوج الفلاحي لتمور «دڤلة نور» وتين تيزي وزو، الأمر الذي سيكون إضافة إيجابية للإنتاج المحلي ذي الصيت والشهرة العالمية، والتي تفتح أبوابا واسعة نحو الاستثمار المنتج، فزراعة الزيتون بمنطقة سيڤ، صنعة توارثتها الأجيال تضاف إليها مجهودات الدولة لتحفيز الإنتاج وتمكينه من الاحتفاظ بالريادة الوطنية في المجال وبلوغ أهداف العالمية، وتمييزه عن المنتوجات المماثلة في السوق الوطنية والعالمية.
وعن أفاق إنتاج الزيتون بمنطقة سيق على وجه الخصوص وبولاية معسكر عامة، حدثنا مدير الغرفة الفلاحية بوعلام دنة، مشيرا إلى وجود 2000 منتج زيتون بولاية معسكر، يمارسون النشاط على مساحة 15 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المترامية الأطراف منها أكثر من 6 ألاف هكتار بمحيط سيڤ المسقي، وترافق الإنتاج بالمنطقة 400 مؤسسة لتحويل الزيتون، واستنادا إلى الارتباط الوثيق بين الإنتاج وما يجب توفيره من مؤسسات مختصة في الصناعات التحويلية، فإن المحادثات التي انطلقت الأسبوع الماضي بين خبراء الاتحاد الأوروبي ومنتجي الزيتون بمنطقة سيڤ، في إطار اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات وتأطير المنتجين، فإن منح منتوج “سيقواز” العلامة التجارية المسجلة، من شأنه تشجيع وتثمين إنتاج الزيتون محليا، وقد أوضح بوعلام دنة أن الهدف الأسمى من عملية التوأمة التي انطلقت في السنة الماضية بين خبراء الاتحاد الأوروبي ومنتجي الزيتون بمنطقة سيڤ، تحت إشراف الوزارة الوصية، يصب في إطار تأهيل المنتوج المحلي والحفاظ على صنف الـ«السيقواز” كتراث فلاحي خاص بالمنطقة ومنحه القيمة التي يستحقها في السوق المحلية والعالمية، وأكد المسؤول بالغرفة الفلاحية لولاية معسكر، أن توسيع مساحة الأراضي الفلاحية المسقية بعد استقبال مشروع محيط سهل غريس وسهل كشوط المسقيين، كما من شأنه أيضا أن يفتح أفاقا واسعا في مجال زراعة وإنتاج الزيتون بولاية معسكر، مما يمكن على حد قوله – المؤسسات التحويلية المتموقعة في سيڤ من الاكتفاء وبلوغ المستوى المطلوب من حيث إنتاج زيتون المائدة ذي الجودة العالية، موضحا أن ولاية معسكر تنتج سنويا ما قدره 500 ألف قنطار من الزيتون، توجه نسبة كبيرة منه للتصبير.